البركة هو أمر يخص به الله سبحانه وتعالى من يشاء من عباده وهو الذي يحدد ما هو مبارك ولقد رزت الأرض بالكعبة المباركة ونزل من السماء ماء مباركًا، وجعل عبده ونبيه محمد – صلى الله عليه وسلم- مباركًا ولكن لما بدأ الناس يحرفون البركة ويخصوها لمن هم ليسوا أهلًا لها اختلط الأمر بين التبرك المشروع والبدع الغير مشروعة وفي هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعةأنواع التبرك المشروع
التبرك المشروع هو ذلك الأعمال الاجتهادية والتي تخرج من إطار الفروض ويكون العبد من خلالها.
يطمع في ثواب أكبر ليعلوا شأنه وثوابه في الأخرة، لذلك ينقسم هذا التبرك إلى عدة أنواع:
تبرك المسلم بالأذكار
إذا أراد الإنسان بركة في الحياة وسعة في الرزق وطول في العمر والصحة المباركة.
فما عليه إلا ذكر الله لأن لا يجب أن ترجو البركة إلا من منزلها ومعطيها، فبذكر الله تطمأن القلوب.
لذلك دائمًا وأبدًا يجب أن تتبرك بذكر الله لأن له الكثير من الفوائد على المسلم فهو سبب في زوال الهموم.
وتهدئة القلب لما به من خوف، كما ان الذكر هو السبيل الوحيد الذي يعطي للإنسان القوة.
تلك القوة التي تجعله قادر على تحمل أعباء يومه والقيام لما عليه من مسؤوليات كبيرة وكثيرة.
وفي السنة النبوية لما جاءت فاطمة ابنة رسول الله.
وطلبت منه أن يعين لها خادمة لأن أعمال المنزل أصبحت كثيرة عليها.
نصحها بذكر الله وحمده 33 مرة فهي المعينة على كل شاق وأمر عسير، وهذا يؤكد لنا.
أن ذكر الله من أنواع التبرك المشروع بل هو السبيل الأهم في الأنواع.
كلها لأنك تطلب فيه البركة من المولى عز وجل.
كما أن الإنسان الذاكر قائمًا وقاعدًا يجازيه الله عن ذلك خيرًا فيجعل له من كل ضيقًا مخرجًا، ويمنحه سعة في الرزق.
ولا يبات عنده همًا إلا وكان له فرجًا، وبالطبع لا ننسى أهم ما في الأمر وهو أن يغفر الله لنا ذنوبنا.
وأن يضاعف لنا أجرنا فيرفع درجاتنا في الجنة ليعيش الله في نعيم في الدنيا والأخرة.
من أنواع التبرك : التبرك المشروع
القرآن من أنواع التبرك المشروع
القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
والذي وصانا بتلاوة القرآن دائمًا وأبدًا لأنه أحد الشفعاء للإنسان يوم القيامة، وقد اشتملت آياته.
على فضل الذين يحافظون على تلاوته دائمًا وأبدًا ويحافظون على صلواتهم بأن الله لن يضع عليهم أجرهم.
بل ويزيد الله الأجر من فضله ويغفر لهم ذنوبهم، ولما كان هناك الكثيرين يريدون التبرك بالقرآن الكريم.
كانوا لابد أن يعلموا أن قراءة القرآن الكريم في المسجد له ثواب عظيم حيث تتنزل عليه الملائكة وتدخل على قلبه السكينة.
بإذن الله كما تحاوطه رحمة الله وأمنه بل ويذكره الله في السماء، ولعل من أهم الأمور التي تحث الإنسان على التبرك بالقرآن.
هو أن قراءة الحرف الواحد فيه بحسنة ولما الإنسان يحصل على الحسنة يجازيه الله بعشرة مثلها.
بل ويضاعف الله لمن يشاء فهو الذي يعطي عباده بغير حساب، كما أنه لا يعطينا الحسنات وحسب.
بل هو من يعلم المسلم منهجه فيكون له شفاءً من كل ضيق ومخرج من كل متعب.
الرسول والتبرك به
هناك أنواع التبرك المشروع الخاصة بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
فهو أشرف الخلق الذين وجدوا في الحياة الدنيا، وهو من جعله الله مباركًا أينما كان.
وقد ورد أن الصحابة وهما أفضل العباد بعد النبيين قد تباركوا واقتربوا أكثر من الله من خلال النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكان ذلك أثناء حياته وبعد مماته وهذا يدل على أن التبرك بالنبي هو تبرك مشروع ولا عليه حرج.
ولقد ورد في السنة النبوية أن الرسول عندما ذهب للحق وحلق شعره قام المسلمين بتفريق شعره المحلوق عليهم.
لأنهم مباركًا وقد سمح لهم الرسول بذلك ولم ينكره ولكن يجب على المسلم أن يكون في نيته.
أن التبارك بالرسول كالصلاة عليه وذكره بالطيب والحسن، ما هو إلا وسيلة للتقرب إلا الله تعالى.
أي لا يجب أن يدخل ذلك في ثبات الإنسان بتوحيده ومدى اقتناعه بتوحيد الربوبية.
فنحن نعبد الله فقط سبحانه وتعالى لا شريك له في الملك، ونؤمن بأن محمد هو نبي الله المختار.
الذي أُرسل إلينا لنتعرف على الإسلام وننتهجه منهجًا مباركًا في حياتنا.
أنواع التبرك مع الامثلة
لما تعرفنا أن من أنواع التبرك المشروع هو ذكر الله وقراءة القرآن والصلاة على النبي.
هناك نوع أخير من التبرك المشروع ألا وهو التبرك بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فالتبرك الأول هو الصلاة عليه وعلى أهله وصحابته وإظهار حبه والاقتضاء به.
لكن ما يعني بالتبرك بآثار النبي هو أن نتبارك بأحد الأمور المادية الخاصة به مثل أن نتبارك بشعره أو ثيابه.
أو بيته أو الذهاب إلى مسجده وزيارة قبره، ولقد ثبت في سير الصحابة أنهم كانوا يلبسون المرضى.
ثيابه حتى يشفوا بإذن الله، وبعد وفاة النبي كانت عائشة مرتبطة بأحد الثياب ولا تجلس إلا بدونه.
وهذا لأن هذا الثياب هو الذي كان يرتديه محمد بن عبدالله عندما مات وقد احتفظ أنس بن مالك بقدح كان قد أسقى فيه النبي من عنده.
ولعل من أكثر الأشياء التي انتشرت من أغراض النبي وتبارك بها الصحابة والتابعين من بعده هو شعره المبارك.
ولقد تبارك به الكثيرين بعد إصابتهم بالعين والحسد فقد كان من يصاب بالعين يرسل لأم سلمة وهي أحد زوجات النبي.
قدحًا به ماء فكانت تأخذ بعض شعرات النبي وتغسلهم في القدح ومن ثم يرض القدح إلى المحسود.
ليشربه أو ليغتسل به فيصيبه الشفاء بإذن الله من كل شر.
ولقد قال العلامة ابن سيرين من قبل، أن أمتلك شعره من شعر الرسول لخير عندي من الدنيا وما بها من كنوز.
أحكام التبرك المشروع
لما كان هناك أربعة أنواع من التبرك الظاهرة والواضحة فيجب معرفة أن هناك أنواع التبرك المشروع التي لا حصر لها.
فقد بارك الله في الأزمنة والأماكن وبارك في عباده الصالحين، فلما بارك الله عبده ورسوله محمد.
بارك ماء زمزم الذي نزل على هاجر وابنها وإسماعيل، وقد بارك الحجر الأسود الذي بمكة.