السنن المهجورة هي أقوال وأفعال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أوصانا بها، وتتعدد أمثلة السنن المهجورة، فتوجد سنن مهجورة للنوم، وسنن مهجورة للسفر، وسنن مهجورة للوضوء والصلاة، وسنن مهجورة للباس والطعام، لهذا نتناول في هذا المقال أهم السنن المهجورة التي وردت عن كل ما سبق.
تتعدد السنن المهجورة، ويقصد بها كل ماقاله أو فعله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جاءت تأييد للقرآن الكريم، ويمكن التعرف على أهم السنن المهجورة، من خلال التعرف على السنن المهجورة للنوم، السنن المهجورة للسفر، والسنن المهجورة للووضوء والصلاة، والسنن المهجورة للباس والطعام، وذلك كما يلي:
تتعدد السنن المهجورة للنوم التي أوصانا بها رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أهم السنن المهجورة للنوم، ما يلي:
بمعنى النوم على طهارة ووضوء، قال النبي – صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه: ( إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضجع على شقك الأيمن)،ويقصد بالحديث الوضوء الكامل للصلاة، والنوم على الجانب الأيمن.
أحد أهم السنن المهجورة للنوم هي قراءة سور الإخلاص، والناس، والفلق، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – عند دخوله إلى الفراش استعداد للنوم، يجمع كفي يديه، وينفث يهما، ثم يقرأ: (قل هو الله أحد)، و( قل أعوذ برب الناس)، و(قل أعوذ برب الفلق)، ثم يقوم بمسح كفيه على جسمه، وذلك بداية من الرأس والوجه إلى الجسم، ومع تكرار ذلك 3 مرات.
أحد السنن المهجورة للنوم هي القيام بالتكبير، والتسبيح، وذلك عن علي رضي الله عنه، أن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – قال حينما قامت فاطمة رضيالله عنها خادم، ( ألا أدلكما ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، او أخذتما مضاجعكما، فكبروا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم)، فقد أوصنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقول الله أكبر والتسبيح 33 مرة، والحمد لله 33 مرة.
تتعدد السنن المهجورة للوضوء والصلاة، نذكر أهمها فيما يلي:
أحد السنن المهجورة للوضوء والصلاة هي المضمضة والاستنشاق من كف واحد، عن عبد الله بن يزيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تمضمض واستنشق من كف واحدة).
من السنن المهجورة للوضوء والصلاة هي الوضوء قبل الغسل، بمعنى الوضوء قبل عملية الاغتسال، عن عائشة رضي اللع عنها، ان النبي صلى لله عليه وسلم: (كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما توضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول الشعر، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله).
يعد التشهد بعد الوضوء أحد أمثلة عن السنن المهجورة للوضوء والصلاة، بمعنى القول لا إله إلا الله، سيدنا محمد رسول الله، عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء).
تعد سنة الإكثار من الصلاة أحد أمثلة السنن المهجورة الوضوء والصلاة، وهي السواك بعد كل صلاة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
تتمثل أهم السنن المهجورة عند السفر، فيما يلي:
الدعاء عند النزول من المنزل يمثل أحد السنن المهجورة عند السفر، عن خولة بنت حكيم – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك).
أحد أمثلة السنن المهجورة للسفر هي البداية بالمسجد عند الرجوع من السفر، عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال: (كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه).
أحد أمثلة السنن المهجورة للسفر هي التكبير في الصعود والتسبيح في النزول، عن جابر – رضي الله عنه – قال: ( كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا).
تتعدد السنن المهجورة للباس والطعام، ونذكر أهمها، من خلال ما يلي:
أحد السنن المهجورة للباس والطعام هي الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة، عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جاء بثوب جديد سماه بإسمه: إما قميص، أو عمامة، ثم يقول: ( اللهم لك الحمد، أنت كسسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له).
أحد السنن المهجورة للباس والطعام هي ارتداء الحذاء بالرجل اليمنى أولاً ثم اليسرى، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعهما جميعاً، أو ليخلعهما جميعاً).
تمثل التسمية قبل تناول الطعام أحد السنن المهجورة للباس والطعام، وهي قول بسم الله الرحم الرحيم قبل تناول الطعام، وتناول الطعام باليد اليمنى، عن عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – قال: كنت في حجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: ( يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك).
حمد الله بعد تناول الطعام والشراب يعد أحد السنن المهجورة للطعام، وبمعنى حمد الله سبحانه وتعالى بعد الانتهاء من تناول الطعام والشراب، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عيها، او يشرب الشربة فيحمده عليها).
الجلوس عند الشرب يمثل أحد السنن المهجورة للطعام، وهي الجلوس عن شرب الشراب، فقد نهى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن الشرب أثناء الوقوف، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً).
تناول الطعام بثلاثة أصابع تمثل أحد السنن المهجورة لتناول الطعام، عن كعب بن مال – رضي الله عنه – قال: ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها).