الإجابة على سؤال هل خروج المذي عمدا يوجب الغسل السيستاني على حسب المرجعية الشيعية هو لا، حيث أنهم يعتبرون هذا السائل طاهر ولا ينجس الثياب أو البدن وبالتالي لا يتطلب الاغتسال أو الوضوء في حالة خروجه، وقد أضافوا أن هناك سائل يخرج بعد البول هو ايضًا طاهر ولا يوجب الغسل منه في حالة خروجه، فقد ورد سؤال عن المذي في الموقع الرسمي للمرجعية السيستاني، فأجاب:
نعم هذا السائل طاهر لا ينجس الملابس ولا الجسد، ولا يجب عليك الغسل ولا الوضوء إذا خرج، وهناك سائل آخر يخرج بعد البول أحياناً، اِنّه كذلك طاهر ولا يجب عليك الغسل إذا خرج.
هو عبارة عن ماء رقيق شفاف وليس له لون يميل إلى اللزوجة بعض الشيء، يخرج من قبل العضو الذكري للرجل بسبب التفكير في الجماع أو المداعبة والنظر والرغبة والشعور بالشهوة، وقد يشعر الإنسان بخروجه أو لا ويعد المذي من النجاسات المخففة، ويجب أن يتم التطهر منه سواء في الثوب أو البدن فهو يبطل الوضوء لكن لا يستوجب الغسل وذلك على حسب السنة النبوية وإجماع كافة العلماء.
المذي نجس, وناقض للوضوء, والواجب عند أكثر أهل العلم غسل موضع النجاسة فقط, ولا يجب غسل الذكر كله والخصيتان من باب أولى في عدم وجوب الغسل، جاء في المجموع للنووي: ولهذا أمر بغسل الذكر, والواجب منه موضع النجاسة فقط هذا مذهبنا ومذهب الجمهور, وعن مالك وأحمد, رواية أنه يجب غسل كل الذكر, وعن أحمد رواية, أنه يجب غسل الذكر والأنثيين, دليلنا ما روى سهل بن حنيف ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت ألقى من المذي شدة وعناء, فكنت أكثر من الغسل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما يجزئك من ذلك الوضوء ـ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح, وعن علي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من المذي الوضوء ـ قال الترمذي: حديث حسن صحيح, وأما الأمر بغسل الذكر في حديث المقداد فعلى الاستحباب, أو أن المراد بعض الذكر وهو ما أصابه المذي. انتهى.
المذي هو عبارة عن ماء شفاف رقيق لا رائحة له يخرج في بداية الرغبة أو المداعبة، أما المني فهو عبارة عن ماء أبيض كثيف يخرج على هيئة دفقات متتالية يرافقها الوصول إلى الشهوة ومن ثم يصاحبه فتور في الجسد والشهوة وله رائحة تشبه زلال البيض، وهناك سائل ثالث يخرج من الرجل وهو الودي وله صفات السائل المنوي لكنه يخرج بدون شهوة بعد انقضاء البول.