تعرف على حكم من افطر عمدا في رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة، فالصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام. فُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني من الهجرة ، وداوم عليه طيلة حياته بعدها وحتى وفاته في العام الحادي عشر هجرياً. وفي الفترة الأخيرة انتشرت العديد من الأقاويل عن حكم الإفطار عمداً، ونظراً لتضارب الآراء ما بين الفقهاء، سنعرض عليكم في السطور التالية الحكم المؤكد وفق ما أكده أشهر علماء الفقه والشريعة، فتابعونا.
يختلف الحكم فيمن أفطر عمداً في نهار رمضان وفق السبب الذي أفطر من من أجله، حيث:
أجمع الفقهاء على أن المسلم الذي يفطر في نهار رمضان، يأثم وعليه أن يندم عما فعل ويتوب إلى الله عز وجل.
كما يتعين عليه أن يقضي هذا اليوم، وأن لا يُكرر هذا الإفطار مرة أخرى.
وعلى النقيض رأي آخرين، بأن إفطار اليوم في رمضان لا يُمكن أن يُعوضه أي يوم آخر من أيام رمضان، واستندوا على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يُفيد بأن إفطار يوم واحد في رمضان لا يُضاهيه صيام الدهر كله، إلا أن هذا الحديث ضعيف.
وعليه يكون الحكم وفق الرأي الأول هو الأقرب إلى الصواب.
في تلك الحالة أفتى الفقهاء بأنه على من يفطر بسبب الجماع أن يكون على يقين بأنه ارتكب جرم عظيم، وعليه التوبة.
كما يتعين عليه قضاء هذا اليوم، إلى جانب أداء الكفارة، والتي تتمثل في إطعام 60 مسكين عن كل يوم، أو تحرير رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين.
السفر من الحالات التي حلل الله تعالى بها الإفطار. ولكن بشروط أن تكون مسافة السفر لا تقل عن 80 كيلو متر، على الرغم من أن بعض الفقهاء لم يُحددوا الرخصة بمسافة.
كذلك لابد من أن يكون الإنسان سيُقيم في تلك البلدة ما يقل عن أربعة أيام فقط، فيجوز له الإفطار، وكذلك قصر الصلاة.
أما في حالة إن كان لن يُقيم بها أكثر من تلك المدة، فلا يُسمح له بالإفطار بعد الوصول.
هناك حالتين من المرض، الأولى أن يكون هذا المرض بصورة مؤقته، وسرعان ما يزول، وفيها يُرفع الصيام على المريض حتى يبرأ من مرضه فيُقضي ما عليه من أيام.
أما في حالة إن كان مُصاب بمرض مزمن، أو لا يُرجى منه أي شفاء فإنه عليه أن يُطعم عن كل يوم مسكيناً. وليس عليه قضاء في تلك الحالة.
أجاز الإسلام للمرأة الحائض وكذلك النفساء بالإفطار في شهر رمضان، وذلك لما يُمثله الصوم من خطر كبير على صحتها.
ولهذا فإنه من تفطر في أيام رمضان لهذا السبب، فليس عليها أي كفارة. وكن يُشترط أن تقضي تلك الأيام قبل قدوم رمضان التالي، وإلا تأثم ويكون عليها القضاء مع الكفارة.