ما هي مكروهات الوضوء وما هي المبطلات؟ يعد هذا الموضوع من الموضوعات الفقهية الهامة الواجب على كل مسلم أن يكون ملم بها؛ حيث أن الوضوء يعد من أساسيات أركان الصلاة والصلاة عماد الدين يؤديها الإنسان خمسة مرات في اليوم الواحد، لذلك سوف نتعرف بالتفصيل على المكروهات والمبطلات من خلال هذا المقال.
هناك العديد من مكروهات الوضوء وهي الأشياء الواجب الابتعاد عنها اثناء الوضوء بالرغم من أنها ليست حرام لكن يفضل عدم فعلها ومنها:
يفضل أن يتم ترك الماء على الأعضاء فهو من اثر العبادة؛ عن أم المؤمنين ميمونة – رضي الله تعالى عنها – : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – (بعد فراغه من الاغتسال) أُتِي بمنديل فلم يمسَّه، وجعل يقول: بالماء هكذا، يعني يَنْفُضُه. رواه البخاري ومسلم.
لكن إذا كان الشخص يعاني من البرد الشديد أو يعاني من مشكلة تعيق بقاء الماء على الجلد فلا كراهة هنا في إزالة الماء.
الاستعانة بشخص يقوم بغسل أعضائه أمر مكروه للغاية وفيه نوع من التكبر المنافي للعبودية، لكن إذا كان الشخص يعاني من مرض فلا كراهة في الاستعانة بأحد.
وذلك من أجل احتياط للصائم أن يسبقه الماء إلى الحلق وبالتالي يفسد الصوم؛ قال – صلى الله عليه وسلم – لِلَقِيط بن صَبرَة – رضي الله تعالى عنه – : (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا) رواه أصحاب السنن الأربعة. تقاس المضمضةُ على الاستنشاق من باب أَولى.
ترك سنن الوضوء يخسرك الثواب لذلك واظب على السنن من أجل أن يكون عملك كاملاً.
التوضؤ في مكان به نجاسة هو أمر مكروه للغاية لذلك يجب أن تتوضأ في مكان نظيف.
الكلام أثناء الوضوء لغير ضرورة غير محمود، لكن تشميت العاطس ورد السلام أمر مستحب حتى أثناء الوضوء.
مسح الرقبة وهو أمر لا علاقة له بأمور الوضوء.
هناك بعض الأمور التي تنقض الوضوء وقد اتفق العلماء على ما يلي:
يقول العلماء أن كل ما يخرج من السبيلين القبل والدبر سواء كان كثيرًا أو قليلاً يؤدي إلى نقض الوضوء لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» (النساء: 43) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» متفق عليه.
سيلان الدم الكثير والقيح والصديد ينقض الوضوء وذلك على حسب الحنابلة والحنفية؛ لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.
زوال العقل سواء بالسكر أو الجنون أو النوم الثقيل يبطل الوضوء لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ».
الأمر الرابع من نواقض الوضوء هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
تغسيل الميت يعد من نواقض الوضوء لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء».
أكل لحم الأبل يعد من نواقض الوضوء لكن فيها اختلاف بين العلماء، لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم.
أحد نواقض الوضوء هي لمس الرجل للسيدة بشهوة مما يؤدي إلى نقض الوضوء لقوله تعالى وإذا لامستم النساء.
بعد أن تعرفنا على مبطلات ومكروهات الوضوء سوف نتعرف على الأركان السبعة الأساسية للوضوء ومنها:
قد تعرفنا من خلال هذا المقال على مكروهات الوضوء ومبطلات الوضوء، وكذلك قد تناولنا أركان الوضوء الصحيحة والسنن الواجب إتباعها في الوضوء للحصول على الأجر كاملاً.