نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ موضوع عن فوائد صلاة الوتر ، الصلاة هي الصلة بين العبد وربه وهي وسيلته للقاء رب العزة والوقوف بين يديه في خضوع و إذعان .
وقد شرع رب العزة فرض الصلاة للمؤمنين خمس مرات في اليوم وتلك هي الصلاة المفروضة التي تعتبر الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس ولكن يوجد درجات أخرى من الصلاة وهي النوافل وبين الفروض والنوافل تقع رتبة السنة المؤكدة ومنها ركعتي السنة قبل صلاة العصر وركعتي السنة قبل صلاة الفجر .
أما صلاة الوتر فهي واجبة ليست بالسنة ولا بالرفض ولا بالسنة المؤكدة، وحكم الواجب اشد من حكم السنة المؤكدة فهو يلي الفرض و عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يُومِئُ إِيمَاءً صَلاةَ اللَّيْلِ إِلا الْفَرَائِضَ وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ ) .
وقد واظب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على صلاة الوتر ولم يتركها حتى في سفره وقد قال عليه الصلاة والسلام: “الوتر حقٌ على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل”، ولمعرفة المزيد عن صلاة الوتر فعليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
صلاة الوتر من الصلوات التي حرص على أدائها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) طوال حياته وفي ذلك ما روي ” عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَافَ أنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أفْضَلُ”.
واكبر عدد لركعات صلاة الوتر عند الشافعية والمالكية والحنابلة هو 11 ركعة واقلها ركعة واحدة أما بالنسبة للمذهب الحنفي فإن عدد ركعاتها هو ركعة واحدة.
وقال صلّ الله عليه وآله وسلم : “ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره هي غفران للذنوب يقول الله تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم و الباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت وهي موسعة للرزق”.
ومن فوائد صلاة الوتر ما يلي :-
تعتبر صلاة الليل من أفضل الصلوات لأنها بين العبد وربه وتخلو من المباهاة والرياء وصلاة الوتر من أول صلوات الليل وفي ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ”.
في حالة صلاة الوتر 11 ركعة تصلي ركعتين ركعتين، وكل ركعتين بتشهد وختام ثم الركعة الوتر الأخيرة مفردة بتشهد منفرد وفي حالة إذا فاتت عليه فعليه قضائها في اليوم التالي واختلفوا في كيفية قضائها، منهم من قال إن من يصليها ثلاثة عليه بقضائها أربعة ومن اعتاد على صلاتها واحدة فعليه قضائها ركعتين ومنهم ومن ذهب أن القضاء يكون كما هي ركعة واحدة إذا كان اعتاد عليها كذلك.