ما هي شجرة الزقوم في القران

مريم قاسم 23 نوفمبر، 2019
في المقال التالي نوضح لكم ما هي شجرة الزقوم في القران بالإضافة إلى صفات تلك الشجرة، فنجد في كتاب القرآن الكريم آيات تصف لنا الجنة ونعيمها، وما سيحصل عليه المؤمنون في الدار الأخرة، ونجد آيات أخرى تحدثنا عن العذاب الكبير الذي أعده الله عز وجل للكافرين، جزاءً لما فعلوا من معاصي وكبائر في الدنيا، فوصفت لنا تلك الآيات الطعام الذي يأكله أهل النار، وأن الكفار سيأكلون من شجر يسمى بالزقوم، وذلك عندما قال المولى عز وجل في سورة الواقعة “ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ”، وسنوضح لكم من خلال الفقرات التالية في موسوعة وصف تلك الشجرة.

شجرة الزقوم في القران

زقوم معناها

كلمة زقوم في الأصل هي كلمة تم اشتقاقها من لفظ تزقم، ويشير هذا اللفظ إلى ابتلاع الأشياء، وفي معاجم اللغة العربية فعل زقم يعني ابتلع، وزقم اللبن أي شرب اللبن وابتلعه، وكانت في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم حلوى يتم صناعتها من التمر وتسمى بالزقوم، فعندما أنزل الله عز وجل فيه سورة الدخان آية “إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأثِيمِ”، استخف أبو جهل بتلك الآية، وأمر الجواري بتحضير تلك الحلوى، لينزل المولى عز وجل بعدها أية في سورة الصافات تقول “إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ”، وسنوضح لكم في الفقرة التالية وصف الشجرة التي سيبتلع الكافرون ثمارها في الدار الأخرة.

ما هي شجرة الزقوم وما صفاتها

  • شجرة الزقوم هي شجرة ملعونة التي لا رحمة فيها، ولا بركة ولا خير، وهي من الأشياء التي سخرها المولى عز وجل لعذاب الكافرين في الدار الأخرة، كما أنها من الأشجار المكروهة، التي لها رائحة كريهة، ومذاق لا يحتمل، ويتزقم أهل النار ويبتلعون ثمار تلك الشجرة الكريهة، جزاءً لما فعلوا في الدنيا.
  • كما أنها شجرة خبيثة، وقد قال المولى عز وجل أن تلك الشجرة موجودة في وسط نار جهنم وفي قاعها، ولها رؤوس تشبه رؤوس الشياطين، وثمار نتنة وكريهة، يأكلها أهل النار عندما يجوعون، فعندما تستقر في بطونهم، فإنها تغلي بهم، فيشعرون بالعطش والرغبة في الشرب، فيشرب أهل النار من الحميم، والحميم هو ماء مغلي مختلط بالصديد.
  • كما ذكرت تلك الشجرة في كتاب القرآن الكريم بصيغة الجمع في الكثير من الآيات، الأمر الذي يشير إلى وجود العديد من تلك الشجرة في النار، لتكفي كل الكافرين حتى يتناولوا من ثمارها ويتعذبون بها.
  • كما ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تلك الشجرة مكروهة وملعونة في أثرها، ولك عندما قال “(لو أنّ قطرةً مِنَ الزّقّوم قُطِرتْ في دارِ الدنيا، لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْ يكونُ طعامُهُ).

اية شجرة الزقوم

وردت تلك الشجرة في الكثير من آيات القرآن الكريم، ومنها:

  • قال الله تعالى في كتابه الكريم: ” أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ، إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ، فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ، ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ، ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ.
  • قال المولى عز وجل في كتابة القرآن الكريم: “إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الْأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ.
  • قال الله عز وجل: “ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ، فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ، فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ، هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ.

ما هي شجرة الزقوم في القران

الوسوم