حكمة الزواج من كل زوجة من زوجات النبي / خكمة الزواج من زينب بنت جحش / الرد على طاعنين زواج زينب بنت جحش/ الرد على أقاويل المنافقين في زواج النبي/ حكمة الزواج من أمهات المؤمنين.
زوجات الرسول هن خير القدوة لكل فتاة وزوجة وأم، فهن الأطهار المشرفات بالزواج من أفضل الرسل وخيرهم وأكثرهم قربا من الله عزو جل، إنهن متفاوتات الأعمار ولكل منهن صفات وشمائل ينبغي أن تكون قدوة لكل أنثى.
ولا ينبغي نسيان حقيقة كونهن بشرًا ولذا كانت تصدر منهن بعض الأمور البشرية التي لا تعيبهن إنما هي طبيعة وفطرة، فينبغي إعطائهن حقهن من القدر الحقيقي ومعرفة وحفظ فضلهن بلا مبالغات أو وسفه في جعلهن يتصفن بصفات أكثر مما ينبغي، كما في حالات التي نراها عند جهال الدين والعلم من بدع الأضرحة و الأولياء كما يزعمون.
كانت زيجات النبي صلوات الله عليه لحكم وتفضيل، فمن جهة كانت لتلك الزوجات أدوارجمة في حمل مسئولية تبليغ الدين للنساء وبعض الأمور التي كانت تحدث داخل بيت النبوة لدى كل منهن، كذلك تنوعت الأعمار لمنع التعصبات والنزعات التفريقية والأسباب الدنيوية التفاخرية مثل كبر السن أو صغره، المال أو الفقر، الصحة أو المرض، المنصب أو العامية وهكذا.
لذلك إن نظرت إلى طبيعة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من كل زوجة من زوجاته لن تجد فيها من سوء التأويل الذي يطرحه أعداء الإسلام من داخله أو من خارجه ما يشين أو يبرهن على قولهم.
هن أمهات للمؤمنين، ولم يقل المسلمين لأن الإيمان يشمل الإسلام وأكثر، قال عز وجل:
﴿ النَّبِيُّ أَولَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وأُولُوالْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَولَى بِبَعْضٍ —-) الآية
1. نصرة للدين ومساندة للنبي في بداية الدعوة
2. منعا للتفرقة العمرية بين الزوجين وخاصة إن كانت المرأة أكبر.
3. حثا للنساء المؤمنات على بذل النفيس من أجل الدين، ومساعدة الزوج.
4. لا مانع من الزواج المتكافئ عقليًا حتى في غياب المال لدى أحد طرفي الزواج.
5. تخفيفا عن النبي ورفعة له إذ كانت من ذوات المكانة كما أنهما يشتركان في القرابة من حيث الجد قصي.
* صونا لوحدتها ومواساتها بعد وفاة زوجها خاصة بعد كبرها وعدم وجود أحد يرعاها.
* خدمة لبناته رضي الله عنها وعنهن أجمعين بعد وفاة أمهن.
1. جواز زواج البنات متى بلغن وبدأن يحيضن صونًا لهن من الفتن والشبهات.
2 تكريمها بنزول الوحي في منزلها دونًا عن سائر زوجات الرسول الآخريات.
3. تشريع زواج البكر وعدم حرمانيته لمن هو أكبر منها سنًا حتى وإن كان كأبيها مادام صالحًا ولديه من الكفاءة والصبر على تعليمها ما يؤهله لذلك.
4.كرامة لأبي بكر الصديق صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الهجرة بالمصاهرة مع النبي صلوات الله عليه.
5. بيان لفضلها وتهيئة لها لتتحمل المسئولية في نقل الأحوال النبوية للأمة ،والابتلاء الذي حدث لها في واقعة الإفك، و لتكون قدوة لغيرها في الصبر على هذه الفتنة وخطورة الوقوع في أعراض المسلمين، وتشريفا لها بالطهارة من رب البرية من أعلى السماوات.
6. تكريمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالزواج من بكر ومواساة له بعد وفاة خديجة في عام الحزن، ومنعًا للأقاويل وضحد للمبطلين بزواجه من ثيبات فقط.
1. جواز الزواج من ثيب صغيرة السن، إذ بلغت ال20 عاما وترملت في هذا السن.
2. تشريع خطبة الزوج الصالح للابنة الصالحة، ومنع حكر طلب الخطبة على الرجل فقط.
3. منع الخطبة على خطبة أخيك المسلم، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يريدها وأسر لأبي بكر بذلك، فلما عرضها أبوها على أبي بكر لم يجب بشيء، حتى طلبها رسول الله وتزوجها.
4. ضرورة كتمان سر الصديق أو الأخ إذا أتمنك على سر لم يحن وقت نفاذه وإظهاره بعد كما فعل أبي بكر، وكذلك تعليما لنا ضرورة التماس الاعذار للغير فقد يخفى علينا ما هو أصلح لنا.
5. تأليفا للنفوس، حيث حزن عمر بن الخطاب من عثمان وأبي بكر لما لم يلبيا طلبه في الزواج من ابنته، فكان زواجها بالنبي خيرله منهما و خير لها منهما.
* جبر لخاطرها الذي انكسر وانفجع بموت زوجها السابق، كما أنه صون لها إذ كانت في الثلاثين من العمر على ما روي عنها.
* كانت كثيرة التصدق حتى قبت بأم المساكين، وفي هذا تكريم لها وللرسول صلى الله عليه وسلم إذ كان أجود الناس يعط عطاء من لا يخشى الفقر، وفي هذا قدوة لكل الأزواج المسلمين.
* كذلك دلالة على زواج ذات الدين وفضله، وأثره الطيب على الحياة الزوجية.
* جواز الزواج من زوجة الأخ من الرضاعة بعد وفاته، إذ كانت زوجة ابن عمة النبي من الرضاع.
* جواز الزواج من امراة ذات ذرية إن كانت أرملة وصالحة ومثابرة وتعرضت للأذى.
* مراعاة حقوق الصغار في أمهاتهم عند زواج الأمهات بغير الآباء بالضوابط الشرعية.
* الرحمة بالضعاف و كل زوجة غير ذات عائل يعيلها صونا لها وحمايتها وأبنائها .
* تأليفا للقلوب وحبا للإسلام ونشر له بالتأليف بين قبيلتها والمسلمين إذ صاروا أصهارا للنبي.
* الفطنة التي اتصفت بها جعلتها أجدر على حمل لواء الفقه والفتوى ونشر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1. إلغاء عادات التبني وإثبات مشروعية الزواج من الابن المكفول بغير انتساب للكافل، قال تعالى: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ﴾، وبيان أن زيد بن حارثة ليس ابنا لنبينا محمد صلوات الله عليه وليس من صلبه، وفي هذا الزواج رد لكل نسب إلى أهله وهو حفظ للأعراض وصون للنسب والنطف إلى أهلها التي هي منها حقا، وبذلك لا تترتب آثار وراثة أو كشف عورات على الغرباء.
2. مشروعية زواج المطلقة.
3. جواز إجبار الفتاة على الزواج من الزوج الصالح لها إن اقتضت الضرورة وفي بعض الحالات.
4. طاعة الله أولا والرسول نافذة على طاعة المخلوق وأهواء نفسه، ولذا أجبرت زينب بنت جحش نفسها على الزواج ممن لا يدانيها نسبا ومكانة.
5. المساواة بين الجميع ومنع العصبيات ووأد العنصرية الطبقية والفوارق المادية والمكانية ، وجعل المفاضلة على أساس التقوى والصلاح
6. عدم جواز استمرار الزواج غير المتكافئ مع ثبات عدم وجود فرص للتحسن والتغيير من الطرفيين، وفي هذا مراعاة للنفس البشرية والروح.
7. معاتبة الله لرسوله على إخفاء ما أعلمه به من أمر زواجه بها قبل تطليقها إلغاءا لعادة التبني، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أراد الأمر بالمعروف، وفي هذ1ا دلالة على أن أمر الله نافذ مهما كانت النوايا خير أو كيف ارتأى الإنسان، إذ علم الله أكثر نفعا للإنسان من فكره ورؤيته.
8. اختبار للمؤمنين وفتنة للكافرين في كل زمان ومكان، إنما أراد الله أن يعذب المفسدين الكاذبين الكافرين المنافقين بما قالوا ويقولوا افتراءا بغير الحق تبعية لشياطينهم وعدم تثبتهم للحقائق.
9. بيان الابتلاء الشديد الذي يمر به الأنبياء والصالحين من بعدهم كل بحسب إيمانه، وقد كانت هذه أشد على النبي صلوات الله عليه إلا انه صبر ورضى بقضاء الله.
10. النبي بشر كسائر البشر، وإن عصمه الله إلا أنه لا يزال بشرا يعتريه بعض ما يعتري البشر فطرة الله التي خلق الإنسان عليها، وأن طاعة الله والخشية منه هي الأحق والأجدر من اعتبار الناس و الاستحياء منهم أو الخوف من أقاويلهم.
11. بيان أن الفخر إنما يكون بالارتباط بالله ورسوله وشرعه والحق الذي أنزل وليس بالأنساب ولا القبليات.
1. نشر للدعوة الإسلامية وتوفيق للقبائل وإظهار عظمة الإسلام في رحمته و لينه وأهدافه السامية.
2. الاستعداد وإعداد القوة للمبطلين أعداء الحق أنصار الشياطين والشهوات، وضحرهم، فإن عادوا للحق و انضبطوا نعاملهم بالعفو عند المقدرة مع الالتزام بالضوابط الإسلامية على من لم يسلم منهم دعم من آمن.
3. جوازاستعانة الرقيق باولياء الأمر من المسلمين لتحريرهم خاصة إن كانوا نساءا.
4. عدم جواز التسمي بأسماء لا توجد بالصفات البشرية.
5. الرفق بمن ساءت أحواله بعد معزة، والعلم بأن الله سيعوض كل مبتلى إذا كان على الحق ونصرته وصبر على الابتلاء ولم يفسد.
6. بيان دور المرأة في الإسلام، وانها قد تحدث تغييرا عظيما على قومها، إذ تم عتق 100 أهل بيت كاملين من الأسر بفضل مصاهرتها وزواجها للنبي صلى الله عليه وبارك وسلم، وفي هذا رد على المجرمين الاعمين هدر حق المرأة إسلاميا.
1. إنهاء للخلافات والعداوات القديمة إذا ما عاد المتشاحنون إلى الحق.
2. لا قيمة للأنساب والارتباطات الدنيوية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، لكنها تكون مرتبة دنيا.
3. لمرأة تكليف مثلها مثل الرجال ، كل بحسب طبيعتة المخلوق عليها، حتى في الإيمان والهجرة والبعد عن بيئة الكفر.
4. مكافأة لها على تمسكها بدينها والبعد عن الحرام خاصة بعد فقدوكفر زوجها لدينه، وصون لها من الفتنة في بلاد غريبة عنها .
5. حماية لابنتها حبيبة وكفالة لها ولابنتها خاصة في بدايات الدعوة قبل الاستقرار بالمدينة.
6. جواز زواج الابنة خلال ولي الأمر إن لم يكن لها ولي مسلم وعادل صحيح، وسواء كانت في بلاد مختلفة عن محل الزواج.
7. الدعوة للحق وإعادة الضال للحق والإصرار عليه، فإن أبى لم تجر للضلالة وإنما تثبت للحق، وهي دعوة كل مسلم تجاه دينه امرأة كانت أو رجلا.
1. الدعوة إلى الإسلام وتأليف القلوب له، وأهمية نسيان العدوات إذا ما كان الحق هو الحقيقة التي تجمع المتشاحنين.
2. تحريرا للسبابا المسلمات وأن الدين يحرر المؤمنات بعد ترك الأهواء والأباطيل واتباع الحق.
3. الرؤية الصالحة قد تتحقق وهي حقيقة من الله تعالى يبشر بها الصالحين.
4. تحقيرا لليهود و إذلالا لهم وتكذيب لإدعاءاتهم.
5. المرأة العاقلة المحبة هي التي تحرص على سلامة زوجها إن كان صالحا، ولا تغدر به، كذلك المؤمن أو المخلص لا يغدر بأحد حتى وإن اختلف معه في الدين أو الدنيا.
6. التوبة تمحو ما قبلها ، ومن شروطها عدم العودة لما سبق أو الحنين إليه.
اهديت من ملك مصر للنبي صلى الله عليه وسلم، كانت أمة لرسول الله و قد حرمت كزوجة عليه و لما أسر بذلك لبعض زوجات الرسول وأفشينه وغضب من ذلك، نزلت سورة التحريم تذكر ما كان من هذا الشأن.
ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا سماه إبراهيم لكنه مات صغيرا، وولدها هذا كان سببا في عتقها من الرق ، وبذلك كان من التحريم أن تباع الأمة إن أنجبت ولدا من سيدها.
من حكمة وجودها ملك يمين:
جواز ملك اليمين ممن أسلم من أهل الكتاب، و تحريرهن بعد الولادة للابناء وتحريم بيعهن.
كانت من سبي اليهود ثم أسلمت، بقيت ملك يمين للرسول بعد أن ارتأت أنه أخف عليها وعلى الرسول من الزواج، وقيل أنها تزوجته ثم طلقت بسبب غيرتها الشديدة التي لم تلبث أن ضايقت رسول الله ورفضت أن يراها أحد بعد رسول الله، ولكن كان حزنها على ذلك وندمها وبكائها سببا في رفق النبي صلوات الله عليه بها فأعادها.