كانت تجربتي مع الصلاة الإبراهيمية تجربة معجزة حقًّا، حيث اتسمت بالإعجاز والتعجب الوفير. إن هذه الألفاظ التعبدية المخصوصة تُراد في صلاة محددة الوقت، ولكن تكرار ترديدها بشكل مستمر على مدار اليوم يترتب عليه فضائل كثيرة. فعلاوة على ذلك، يتبين أنها تسهم في استجابة دُعاء العبد، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض مجموعة من التجارب المتعلقة بالصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- والمداومة على ذلك.
تُظهِر صيغة الصلاة الإبراهيمية في أحاديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام. في إحدى اللقاءات، سُئل كعب بن عجرة عن كيفية صلاة على النبي، فأوضح لهم النبي قائلًا: “اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”. هذه الصيغة المعروفة تُرد في التشهد الأخير أثناء الصلاة، وهناك أيضًا صيغ أخرى متنوعة، منها:
أبو حميد الساعدي روى أنه سأل النبي عن كيفية صلاة على النبي، فقال له النبي: “اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد”. هذه الرواية مذكورة في صحيح البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، ذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن كيفية صلاة عليه، فأجاب: “اللهم صل على محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
في هذه الصيغة، يقوم العبد بطلب من الله أن يُصلي ويُثني على النبي محمد، ويسأل المولى عن الصلاة والثناء على أهل بيته. يُعتقد أن آل محمد هنا يُشير إلى من اتبع ملته. وهذا يعكس مثلما صلى الله وبارك على سيدنا إبراهيم ومَن اتبع ملته ونصره.
ويُبتهِج العبد بسؤال الله أن يُبارك النبي محمد، والبركة هي الخير العظيم من الخالق، تمامًا كما بارك الله لسيدنا إبراهيم ومَن اتبع ملته.
تذكر إحدى الفتيات تجربتها عن مداومتها على الصلاة الإبراهيمية، وتذكر تجربتها كما يلي:
أنا، فاطمة، في الثامنة عشرة من عمري، قد انتهيت من مرحلة التعليم الثانوي، وهذه المرحلة كانت تحمل الكثير من التحديات والصعوبات التي أثرت بشكل كبير على قلبي خلال الأيام الماضية. لقد بذلت جهدي لفترة طويلة، ليس لشهور فقط بل لمدة سنة كاملة، ولكن لم أحقق النتائج التي كنت أطمح إليها. لم أعد قادرة على النوم بسهولة، فقلبي يشتعل بالأحاسيس كلما تذكرت مجهودي وما تلقيته كنتيجة.
أدرك تمامًا أن كل ما يحدث هو بإرادة الله، وأنا راضية عن ما قدره الله لي، ولكن قلبي لا يزال يعاني. فقد اندفعت راحتي ولم يتحقق حلمي الذي كنت أطمح إليه لسنوات طويلة، وهو أن أتخلص من حياة الفقر التي كنت أمر بها.
أفعل كل ما بوسعي، وأهلي وأصدقائي يبذلون جهدًا كبيرًا أيضًا لمساعدتي في التغلب على هذا الوضع الصعب. ومع ذلك، لم يكن لدي أي تقدم يُذكر. هناك شعور ثقيل في قلبي يرافقني، لا أستطيع التخلص منه، يُذكرني بما مررت به.
أنا فتاة مؤمنة بالله، أبذل جهدي لأقترب منه وأحاول أداء الصلوات بكل اتقان، ولكن الأمور ليست دائمًا بيدي.
مرة سمعت عن فضل الصلاة على النبي وكيف أنها تُبث السكينة في القلب وتمنح الراحة. لاحظت خصوصًا فعالية الصلاة بالصيغة الإبراهيمية في ذلك. لذلك، قررت أن أتمسك بها وأرددها مرارًا وتكرارًا طوال اليوم:
“اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
تجربتي مع هذه الصلاة كانت مثمرة للغاية. ساعدتني في التغلب على معاناتي التي استمرت لفترة طويلة، وساعدتني في الشعور بالسكينة والأمان. كنت أشعر أن هذه الصيغة تملك سحرًا خاصًا يُبث الطمأنينة في قلبي. والآن، بينما أبدأ مشواري الجامعي، أنا متفائلة ومطمئنة بما قدره الله لي وبما سأواجهه.
حثَّنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام على الصلاة عليه. فقد قال في أحد مواعظه: “إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه قُبِض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ”. وللصلاة الإبراهيمية فوائد ومنافع عديدة تعود على المسلم، منها:
هناك حديث مشهور يُنسب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثُبت أنه من الأحاديث الموضوعة. ويقول: “من صلى عليّ ألف مرة، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة”. لذلك يجب تجنب تحديد عدد معين للصلاة على النبي بل يُفضل التكرار دون تحديد عدد محدد.
من المعروف أن أيام الجمعة تحمل فضلًا خاصًا، ومن الأوقات المستحبة لصلاة النبي هي يوم الجمعة وليلتها.
قد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تُبين فضيلة الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكان النبي يحث المسلمين على زيادة الصلاة عليه لتحقيق هذه الفوائد والفضائل.
شاهد أيضاً: ما هي قصة الصلاة الإبراهيمية
يمكننا تجميع المواقف التي يُستحب فيها تكرار الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم في مختصر:
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُستحب في كل الأوقات، سواء كانت الحياة سهلة أو صعبة.
في هذه القصص الملهمة، نشاهد كيف أثرت الصلاة الإبراهيمية على حياة الناس بطرق إيجابية ومذهلة:
باختصار، هذه القصص توضح الفوائد المتعددة لتكرار الصلاة الإبراهيمية في حياة الناس. تأثيرها الإيجابي يتجلى في تحقيق الأماني، قضاء الحوائج، الشفاء، والتأثير على مجريات الحياة بطرق غير متوقعة.