غرق ما يزيد عن تسعين بالمئة من مدينة فينيسيا الإيطالية تحت المياه في فيضان يعد ثاني أسوأ فيضان بالعصر الحديث يضرب هذه المدينة التاريخية.
حيث قال لويجي برو جنارو عمدة فينيسيا في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “فينيسا تركع على ركبتيها، كاتدرائية سانت مارك تكبدت أضراراً كبيرة مثل المدينة بأكملها وكذلك جزرها”.
إذ وصل أعلى منسوب للفيضان الذي تعرض للمدينة نحو مائة وسبع وتسعين سنتميترا في تمام الساعة العاشرة وخمسين دقيقة مساءًا، حسب التوقيت المحلي لمدينة فينيسيا الإيطالية يوم الثلاثاء أول أمس، أي في تمام الساعة التاسعة وخمسين دقيقة حسب توقيت جرينتش.
يذكر أن الفيضانات كانت قد بدأت عندما ارتفع منسوب البحر لما فوق التسعين سنتميترا، إذ كان نحو سبعين بالمئة من المدينة تحت المياه، كما ارتفعت هذه النسبة لتصل لثمانية وثمانين بالمئة بعد وصول المياه لـ مائة وتسعين سنتميترًا.
وقد نتج عن ذلك الطقس الذي لم يكتف بالفيضانات فحسب بل شمل أيضا هبوب الرياح الشديدة التي أدت إلى فك الزوارق والقوارب عن المرسى بالإضافة إلى غرق بعض السفن التي كانت قد اصطدمت بأرصفة الموانئ.
كما أدى هذا الطقس إلى مصرع شخصين في جزيرة بيليسترينا والتي تفصل بين كل من بحيرة فينيتان الجنوبية وكذلك البحر الأدرياتيكي، إذ مات أحدهما صعقًا بالكهرباء، في حين مات الآخر نتيجة الكوارث الطبيعية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن المدارس قد تم إغلاقها اليوم فيما عادت الخدمات الخاصة بالقوارب لعملها بشكلٍ طبيعي، وقد ذكرت تقارير صحفية أن هذه الفيضانات التي تضرب المدينة تعد ثاني موجة فيضانات في العصر الحديث بعد فيضانات نوفمبر عام 1966 التي كان من نتائجها تدمير معظم معالم مدينة فينيسيا الإيطالية.