في يوم 20 سبتمبر 2019، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية هاشتاق #لمياء باي ذنب قتلت# وتصدر الترند السعودي وذلك بعد انتشار صورة لجثة فتاة ممدة على الأرض ومغطاة ببطانية ويظهر أحد ذراعيها وعليه آثارًا للضرب.
وترددت الأقاويل حول حقيقة مقتل الفتاة، حيث روى البعض قصة صاحبة الجثة وهي تُدعى لمياء الغنيمي، والتي تعرضت للتعذيب وقُتلت على يد شقيقها ويُدعى عبد الله بسبب اتهامها في جريمة متعلقة بالشرف.
وروي أن لمياء قد توفي والدها منذ فترة وتزوجت والدتها من شخص آخر وكانت الفتاة تعيش معهما قبل وفاتها، وهناك من أدعى أن سبب الوفاة هو اكتشاف والدة الفتاة وجود علاقة غير شرعية تربط بين الابنة وبين زوجها، مما جعل الوالدة تحرض شقيق الفتاة عبد الله على قتلها انتقامًا لشرف العائلة.
وهناك من النشطاء من ردد بأن مصدر في قسم شرطة النسيم رفض ذكر اسمه قد أوضح أن قصة مقتل الفتاة تعود إلى غيرة والدتها منها على زوجها الثاني ورفض زوجها دخول منزلها بسبب الفتاة، مما دفع الأم لاتهام ابنتها بجريمة متعلقة بالشرف ثم قيامها بالتحريض على قتلها على يد شقيقها ورفض استلام جثتها ودفنها.
وعلى إثر ذلك تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية هاشتاق#الاعدام لعبدالله الغنيمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ليصل إلى الترند، حيث انطلقت العديد من التغريدات التي تطالب بمحاسبة القتلة وتقديمهم للعدالة، وتطالب الجهات المختصة بتوضيح حقيقة تلك الواقعة، وتردد بأن قسم شرطة النسيم يتولى التحقيق في الواقعة.
وتداول البعض أقاويل حول الفتاة بأنها كانت عرضة للابتزاز من شاب يدعى عبد الكريم والذي نفذ تهديداته بتحريض أخيها ووالدتها ضدها، وانطلقت مطالبات عبر الهاشتاق بإعدام أخيها بعد أن تم التنازل عنه.
ورغم انتشار تلك القصة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووجود تفاعل كبير معها، إلا أنه لم يقم أي مصدر رسمي بالمملكة بنفي أو تأكيد تلك الحادثة، وأكد البعض أن تلك القصة وهمية لا أساس لها من الصحة، وأن كل ما تداول عنها كذب لم يُثبت صحته من أي جهة رسمية.
وتساءل البعض عن الدليل الذي يؤكد وقوع تلك الحادثة، ومتى وقعت، وأين صورة عبد الله الغنيمي المُتهم بقتل شقيقته، ولماذا لم تقم أي وسيلة إعلام داخل المملكة بنقل أي خبر عن الحادثة، ولماذا لم تقم الجهات المختصة بإصدار أي تقرير حول الواقعة!