تعتمد نماذج مجتمعات التعلم المهنية على بعض البيانات التي يجب أن يتم إدراجها ضمن تلك النماذج، والتي توضح خطوات سير الجلسة، والأهداف التي تم تحقيقها منها، والحاضرون في تلك الجلسة، ومن بين تلك البيانات كل مما يلي.
كما ويمكنك رؤية كافة تلك البيانات خلال نماذج واضحة جاهزة، يمكنك استنباط طريقة تحضير تلك النماذج من خلالها، وذلك في الصور التالية.
مجتمعات التعلم المهنية تلك هي عبارة عن مجموعة من المعلمين الذين يقومون بالتعاون سوياً حتى يصلوا إلى تحقيق نتائج أفضل في عملية التعلم للطلاب، ومن الممكن أن تكون مجتمعات التعلم في مختلف المستويات الدراسية، ويمكن أن تقام في أي مادة دراسية، كون ذلك يوفر حالة من التناسق ما بين عملية التعلم الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية لمختلف الطلاب، وفي أغلب الحالات ما يجتمع المعلمون في تلك الاجتماعات مرة واحدة شهرياً.
وتلك العملية تتوفر لها العديد من الخصائص المختلفة، والتي من بينها كل مما يلي.
والتي سنقوم بعرضها بشيء من التفصيل فيما يلي.
يتم تعريف الرؤية المشتركة على أنها الهدف الذي يسعى كل العاملين في المنظومة التعليمية داخل المدرسة على تحقيقها، فهي ليست مجرد الموافقة على فكرة جديدة فحسب، ولكنها صورة ذهنية كبيرة، تعمل على توضيح ما يهم الفرد والمؤسسة التعليمية، والتي تساعد على تشجيع المعلمين في كافة المجالات العملية والوظيفية التي يقومون بها، وليس فقط في المشاركة في تطوير الرؤية المشتركة، بل وتتسع لتصل إلى صنع القرار الخاص بطرق التعلم في المدرسة.
يعمل الأفراد داخل مجتمعات التعلم المهنية بشكل دائم على تدعيم وتنمية قدراتهم العملية، والتي تتسبب في تحقيق النتائج التي يريدون الوصول إليها، كما ويزيد من الجانب الإبداعي لدى العاملين على العملية التعليمية بشكل عام، الأمر الذي يساعدهم على اكتشاف مجموعة من الأساليب والأنماط التعليمية المختلفة والجديدة، بحيث يستطيع المعلم أن يقوم باستخدام أفكار ووسائل جديدة في حل مختلف المشكلات التي يواجهها خلال عمله.
تعلم العلاقة القائمة بين غدارة المدرسة والمعلمين بها داخل مجتمعات التعلم على توفير نوع من القيادة المشتركة، الأمر الذي يقوم على أساس توحيد الهدف الخاص بكل المجموعة باختلاف مراكزها، ما يعمل على توحيد الجهود لتحقيق تلك الأهداف، الأمر الذي من شأنه تحويل الفريق بأكمله متشارك في اتخاذ القرارات، الأمر الذي ينتج عنه النهوض بالعملية التعليمية ككل داخل المدرسة، كما تعد عملية دعم المعلمين لمدير المدرسة واحداً من أهم الموارد البشرية الموجودة في مجتمعات التعلم المهنية.
يتحلى أسلوب مجتمعات التعلم المهنية على مجموعة كبيرة من المميزات، والتي من بينها كل مما يلي.
سنحاول فيما يلي عرض بعض المعلومات الخاصة ببعض تلك المميزات.
من المؤكد من قبل المتخصصين والخبراء في المجالات التعليمية أن مجتمعات التعلم المهنية تعمل على دعم وتيرة تحسين جودة التعليم بشكل عام، فهي تعمل على تطوير السلوكيات والمهارات والمعرفة، ذلك إضافة إلى أن مثل تلك المجتمعات تعمل على رفع كفاءة المعلمين، وتزيد من معدل التطور الخاص بقدرات القائمين على العملية التعليمية ككل، ذلك بالإضافة إلى جعلهم أكثر قدرة على توصيل المعلومات.
فعملية التعاون القائمة بين المعلمين والمهنيين تتسبب في استمرارية قدرتهم على اكتساب المهارات والممارسات التعليمية الجديدة والمختلفة، الأمر الذي سيشعر المعلمون على أنهم أكثر ترابطاً من مجرد أن يكونوا زملاء في العمل، ولكن يصبح الأمر كالعائلة الكبيرة، الأمر الذي سينتج عنه نقل كل المعرفة والمهارات للطلاب، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في معدل كفاءة وتحسين النتائج من العملية التعليمية.
تعد مجتمعات التعلم المهنية واحداً من المصادر الجيدة للغاية، والتي تساعد على تقديم الدعم الفكري والعاطفي، بحيث تساعد المعلمون على زيادة روح التعاون والمساعدة المتبادلة فيما بينهم، الأمر الذي يدفعهم إلى القيام بعملهم بشكل أفضل، كما يزيد من سهولة تقبلهم لمختلف أساليب التعلم الجديدة.
يتم تعريف مجتمع التعلم المهني على أنه عملية دائمة ومستمرة يقوم فيها المعلمون بالعمل بشكل تعاوني خلال دورات متكررة، يتقصون بشكل جماعي، عن طريق البحث الإجرائي بعض السبل والأساليب التي تساعدهم في تحقيق نتائج تعلم أقوى وأعلى نتيجةً للطلاب الذين يعملون معهم.
واحد من أساليب التعلم المبتكرة والقوية، والتي تعمل على رفع جودة التعلم، والذي يعتمد بشكل أساسي على المعلم، والتي تطورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة باعتبار المدرسة هي المجتمع الخاص بالطلاب، والتي تعمل بمنهجية تزيد من وتيرة تحسين أداء العملية التعليمية بشكل عام.