في الفترة الأخيرة شهد العالم تطوراً كبيراً من حيث النمو الاقتصادي في كافة البلدان المختلفة، وهذا ما يتطلب منا التعرف على الفرق بين المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية، حيث يوجد بينهم كل منهما اختلاف كبير من حيث التعريف والمميزات والعديد من الخصائص الأخرى، والتي يمكن التعرف عليها خلال السطور التالية:
تُعرف هذه المنطقة باسم منطقة معالجة الصادرات، حيث يتم تقليل نسبة المعوقات التجارية مثل رسوم المرور، والبيروقراطية التي يتم فرضها على سير التجارة، وهذا ما يقوم على جذب العمالة الجديدة والقيام بتشجيع الاستثمارات الخارجية، ومن الجدير بالذكر أن الكثافة العمالية تشهد زيادة كبيرة في المنطقة الحرة.
كما أن المنطقة الحرة يكون لها مناطق معينة تُقام بها، حيث إن معظم المناطق التجارية الحرة تتواجد في الدول النامية، وبالتالي يتم تقليل نسبة البيروقراطية من خلال الاستعانة بالمصادر الخارجية التي تسعى إلى عمل المنطقة الحرة، كما أنها تعمل على تقديم الإعفاء الضريبة لتكون مثل التحفيز للقيام بإنشاء الشركات الجديدة في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أنه يتم إنشاء المنطقة الحرة التجارية في الأجزاء الهالكة والمهمشة في البلاد، وبالتالي يسعى رجال الأعمال إلى إنشاء أعمال جديدة للتخلص من الفقر والبطالة والعمل على تنشيط الأعمال المحلية والمنطقة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن الشركات مختلفة الجنسية تستغل هذه المناطق للقيام بعمل المصانع وإنتاج السلع المختلفة
هناك العديد من المميزات للعمل في المناطق الحرة وإقامة المشروعات، ومن هذه المميزات ما يلي:
على الرغم من المميزات التي تحصل عليها المشاريع في المناطق الحرة، إلا أنها تعرضت للعديد من الانتقادات، حيث إنها تقوم بإعطاء الشركات الحرية الاقتصادية أكثر من السكان الأصلين، وعم من يعانون من صعوبة العمل في الأسواق العادية بسبب فرض الضرائب، كما أن الحكومة تقوم بإجبارهم على دفع جزء من التكلفة المبدئية للمشروع، حتى يمكنه المشاركة في الأنشطة التي تُقام في المنطقة الحرة.
كما يوجد عدد من القوانين التي تخص العمالة والإهمال والالتزام بالشروط والعقود والقيام بدفع الضرائب، وهذا ما يجعل أصحاب الشركات مع نهاية كل سنة مالية في حالة عدم الدفع أن يقيموا أنشطة أخرى حتى تكون الضرائب بنسبة أقل.
لذلك يعتبر أصحاب الأنشطة في دولهم من الأشخاص الذين يتعرضون إلى الضغط من قبل الحكومات، ويسعون إلى الحصول على العديد من الامتيازات مثل التي تحصل عليها المشاريع في المناطق الحرة.
هي عبارة عن منطقة جغرافية محددة في منطقة ما، ولا تقوم بدفع الرسوم الجمركية وقوانين الأعمال والتجارة، حيث يكون لها قوانين اقتصادية تختلف عن قوانين البلاد، ويكون الهدف منها جذب الاستثمارات الأجنبية.
المناطق الاقتصادية هي عبارة عن بقع من الأرض يكون لها قانون خاص، ويتم الإشراف عليه وتنفيذ كافة الموازنات المستقلة لها، ولا تكون هذه الأرض خاضعة لقوانين الهيئات العامة الحكومية في البلاد، وتعمل الشركات على تنمية المشاريع المُقامة على هذه المساحة، وقد تعمل شركات أخرى على تمهيد الطريق لإقامة شركات تنمية رئيسية، ويكون في المنطقة الاقتصادية مركز لفض النزاعات بها.
الهدف الأكبر من إقامة المناطق الاقتصادية هو توحيد السلطات لاتخاذ قرار في الأمور التي ترتبط بالعمل في المنطقة لما تشمل من مميزات وحوافز، كما أنها تسعى إلى توحيد الجهات للحصول على التراخيص والموافقات، ولكن بعيداً عن البيروقراطية التي توجد في الجهاز الإداري للدولة.
المناطق الاقتصادية تحصل على العديد من المميزات والتي تفرق بينها وبين المناطق الحرة، ومن هذه المميزات ما يلي:
المناطق الاقتصادية من المناطق المتنوعة التي نجد بها العديد من المناطق المجهزة والتي تتمكن من تصدير منتاجتها خارج البلاد ومقسمة إلى عدة مناطق يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
هي عبارة عن منطقة تجارية حرة أو منطقة تقوم بمعالجة الصادرات، وتعتبر من أكثر المناطق الخاصة في البلد، لأنها تقوم بالتخلص من المعوقات التجارية التي تواجه العديد من المستثمرين مثل الرسوم والضرائب والبيروقراطية، والتي يتم فرضها على أي نوع من حركات التجارة، ويكون الهدف من إنشاء هذه المناطق القيام بتشجيع كافة الأعمال الجديدة وجذب عدد كبير من المستثمرين الأجانب.
من الجدير بالذكر أن كافة المشروعات التي تقام على أراضي أي بلد تكون خاضعة للضرائب والرقابة، حيث أن المنطقة الحرة من شروط إقامة المشاريع بها هي الالتزام بالإعفاءات الجمركية والضريبة التي تفرض على المشاريع المختلفة، لذلك فهي تكون خاضعة لنظام المناطق الحرة للرقابة الجمركية والضريبية