مرض سرطان الثدي من الأمراض التي انتشرت في الفترة الأخيرة، حيث إنه يتسبب في تغيرات غير طبيعية في الأنسجة الليفية للثدي والتي تعرف باسم النسيج اللحمي، ومن الجدير بالذكر أن يوجد العديد من العلامات التي تشير إلى الإصابة بسرطان الثدي، ومن هذه العلامات ما يلي:
وجود بروز أو تكتل مختلف عن أجزاء الجسم والتي تظهر تحت الجلد ويمكن الشعور به.
وجود ألم وتورم في الثدي.
وجود كتلة يمكن الإحساس بها تحت الجلد أو عند الحلمة.
الإحساس بتهيج في الجلد.
وجود احمرار وتقشر في الحلمة أو الجلد المحيط بالثدي.
ألم في الحلمة مع وجود تأخر وتراجع في الحلمة أو انكماش بها.
خروج بعض الإفرازات من الثدي غير اللبن والتي تظهر باللون الشفاف أو دموي والذي يميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو البني الداكن وفي بعض الحالات يكون لونها أسود.
الشعور بوجود انتفاخ في منتصف الدورة الشهرية.
ظهور ألم أسفل الذراعين.
حدوث تغير في حجم الثدي.
تسنن جلد الثدي.
معلومات حول سرطان الثدي
سرطان الثدي Breast Cancer، هو مرض يصيب فئة كبيرة من النساء:، ومن الجدير بالذكر أ،ه يوجد نسبة قليلة من الرجال يتعرضون لهذا المرض.
يتواجد سرطان الثدي في صورتين مختلفتين، حيث إنها يتواجد على هيئة ورم حميد في الثدي، هو عبارة عن ورم غير سرطاني والذي يختلف عن ورم الثدي الخبيث الذي ينمو بشكل كبير مع مرور الوقت، كما يمكن أن ينتشر في باقي أجزاء الجسم، أما الورم الحميد يبقى في أنسجة الثدي من دون أن يتحرك.
الورم السرطاني في الثدي يكون حجمه يتراوح من 1 إلى 2 سم، كما أنه في بعض الحالات النادرة يمكن أن يصل حجم الورم إلى 5 سم.
تصنيف الورم السرطاني
الورم السرطاني يكون في مراحل مختلفة في الجسم واليت يمكن تصنيفها تبعاً لحجم الورم ومدى انتشار الورم في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن مراحل السرطان تبدأ من المرحلة الأولى إلى المرحلة الرابعة وهي أكثر المراحل خطورة، لذلك يمكن توضيح تصنيف كما يلي:
المرحلة الصفرية (0): هي البداية في السرطان والتي تشير إلى عدم وجود أي ورم سرطاني، ولكن يوجد نمو غير طبيعي وفي الأغلب يمكن أن يتحول إلى خلايا سرطانية.
المرحلة الأولى (I): من المراحل المبكرة التي يتم اكتشافها في حالة وجود ورم في الجسم، والتي تشير إلى وجود ورم ولكن حجمه صغير وفي منطقة واحدة.
المرحلة الثانية (II): في هذه المرحلة يزداد حجم الورم ولكنه لم ينتقل إلى أي أجزاء من الجسم.
المرحلة الثالثة (III): في تلك المرحلة يصبح الورم بحجم أكبر، ويمكن أن ينتقل إلى الخلايا المجاورة أو ينتقل إلى العقد الليمفاوية.
المرحلة الرابعة (IV): في هذه المرحلة يكون الورم انتقل إلى أعضاء الجسم، ويطلق على هذأسباب الإصابة بسرطان الثدي المرحلة اسم السرطان الثانوي.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
سرطان الثدي من الحالات التي لا يوجد لها سبب واضح حتى الآن والتي تجعل الخلايا السليمة تتحول إلى خلايا سرطانية، ولكن توصل بعض الأطباء لعدد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ومن هذه الأسباب ما يلي:
عوامل وراثية: نسبة كبيرة من مرضى سرطان الثدي تكون بسبب عوامل وراثية، حيث يوجد بعض العائلات التي تحمل جين واحد أو اثنين من جينات سرطان الثدي، مثل: جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، ومن الجدير بالذكر أن هذه العوامل تكون السبب في الإصابة بمرض السرطان.
عيوب جينية: هناك العديد من الجينات التي تكون مسؤولة عن ظهرو الأورام وخاصة ورم الثدي مثل: جين رنح توسع الشعيرات (Ataxia – telangiectasia mutation gene)، وجين رقم (P53)
العيوب المكتَسَبة: قد تتعرض بعض النساء إلى إشعاعات على منطقة الصدر، وهذا ما يكون السبب في حدوث التغيرات الجينية في الجسم والإصابة بمرض السرطان.
تشخيص سرطان الثدي
في حالة ملاحظة كتلة غريبة في الثدي حتى وإن كانت بسبب تصوير إشعاعي أخير للثدي، لا بد من التواصل مع الطبيب لتحديد الوضع وكيفية التعامل معه، وحتى يتم تشخيص الحالة لا بد من الانتظار حتى تنتهي فترة الحيض، ومن ثم عمل التالي:
الفحص الذاتي: يعد من أهم المراحل التي يجب القيام بها، وذلك من خلال استخدام الإمكانيات المتاحة لكل السيدات، كما يجب القيام بها بشكل منتظم بداية من سن العشرين، كما يجب التعرف على الأنسجة والبنية الثدي، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفحص يتم إجراؤه من بعد الانتهاء الدورة الشهرية.
الفحص في العيادة: في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثديي لا بد من إجراء الفحوصات في العيادة بشكل دوري مرة كل 3 سنوات للتأكد من الكتل أو التغييرات التي توجد في الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
التصوير الشعاعي: هذا الفحص يقوم بتصوير أنسجة الثدي عن طريق الأشعة السينية ولكنه لا يعد من الطرق الفعالة للتعرف على الورم، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من التصوير الشعاعي وهم:
التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).
إجراءات تشخيصية: تساهم هذه الإجراءات في معرفة أو وصف الحالات غير المألوفة في نسيج الثدي والتي يصعب التعرف عليها من خلال الفحوصات الروتينية.
فحص الموجات فوق الصوتية: هذا الفحص للتأكد من الكتل في الجيم صلبة أم لا.
الخزعة: هذا الفحص من الفحوصات يمكن من خلاله التأكد من وجود خلايا سرطانية في الثدي أم لا، حيث إنه يمكن أن من خلاله توضيح التغيرات التي تطرا على نسيج الثدي، بالإضافة إلى أنها تحدد إذا كانت الحالة بحاجة إلى تدخل جراحي أم لا، كما أن هذه الخزعة تتواجد بعدة أنواع والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
خزعة جراحيّة (Surgical biopsy)
خزعة بالإبرة النحيفة (Fine needle).
خزعة تجسيمية (Stereotactic biopsy).
خزعة بالإبرة الثخينة (Coreneedle)
فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون: تتواجد هذه المستقبلات في الخزعة التي يتم الحصول عليها من الثدي، وفي حال توافرهم ينصح الطيب بتناول بعض الأدوية التي تمنع الأستروجين أن يصل إلى هذه المنطقة مثل: تاموكسيفين (Tamoxifen)
علاج سرطان الثدي
هناك العديد من الوسائل العلاجية التي يمكن استخدامها ولكن يقوم الطبيب بتحديد الطريقة المناسبة على حسب الأسباب، ومن الطرق العلاجية المستخدمة ما يلي:
الجراحة: يتم من خلالها استئصال الثدي بالكامل والتي أصبحت من الوسائل النادر اللجوء إليها، فقد يتم استئصال أجزاء أو الورم من الثدي، كما يمكن إعادة بناء الثدي مرة أخرى، وقد تكون الجراحة لإزالة الورم من الثدي بأكثر من طريقة واكثر من مرحلة، ومنها:
خزعة من الغدد الحارسة (Sentinel lymph node biopsy)
استئصال الورم السرطاني.
استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية.
جراحة إعادة بناء وترميم الثدي.
العلاج بالهرمونات: هذا النوع من العلاج يتم استخدامه في حالة الإصابة بالنوع الحساس للهرمونات، وهو عبارة عن حصر للهرمون من خلال الأدوية المثبطة.
العلاج البيولوجي: يوجد من هذا العلاج ثلاثة أنواع ومنها ما يلي:
دوكيتاكسيل (Docetaxel)
تراستوزوماب (Trastuzumab)
بيفاسيزوماب (Bevacizumab)
العلاج الكيميائي: يساعد في التخلص من الأورام الخبيثة، حيث إنه يمكنه أن يصل إلى جميع أعضاء الجسم ولا يقتصر على مكان واحد فقط، ويمكن أن يتم استخدامه لتقليل حجم الورم قبل إجراء العمليات الجراحية.
أسئلة شائعة
كيف يكون شكل حبة سرطان الثدي؟
يتواجد سرطان الثدي في صورتين مختلفتين، حيث إنها يتواجد على هيئة ورم حميد في الثدي، هو عبارة عن ورم غير سرطاني والذي يختلف عن ورم الثدي الخبيث الذي ينمو بشكل كبير مع مرور الوقت، كما يمكن أن ينتشر في باقي أجزاء الجسم، أما الورم الحميد يبقى في أنسجة الثدي من دون أن يتحرك. الورم السرطاني في الثدي يكون حجمه يتراوح من 1 إلى 2 سم، كما أنه في بعض الحالات النادرة يمكن أن يصل حجم الورم إلى 5 سم.