لحيض هو التفريغ الشهري للأنسجة والدم من بطانة الرحم الداخلية عبر المهبل. يمكن أن يشير لونه وملمسه ومدته أحيانًا إلى الرفاهية الإنجابية،يمكن أن تتراوح ألوان دم الحيض من الأحمر الفاتح إلى البرتقالي أو البني أو حتى الأسود. من المهم ملاحظة أن دم الدورة السوداء ليس أسود حرفياً ؛ إنه مظلم لدرجة أنه يبدو أسود. في حين أن هذه الاختلافات طبيعية بشكل عام، فإن ظهور دم الدورة السوداء في بعض الأحيان يشير إلى مشكلة قد تحتاج إلى رعاية طبية، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
أسباب نزول دم أسود بعد الدورة الشهرية
دم الدورة السوداء هو دم يستغرق وقتًا إضافيًا لمغادرة الرحم، ويتأكسد على طول الطريق، وعندما يتعرض الدم للأكسجين، فإنه يتأكسد ويتحول إلى اللون البني الداكن أو الأسود، على غرار لون القهوة المطحونة.
لا يثير دم الدورة الشهرية السوداء وإفرازات المهبل القلق دائمًا، وقد يحدث عادة في أوقات مختلفة طوال الدورة، خاصة في بداية الفترة، وقد يحدث عادة لعدة أسباب أهمها ما يلي:
بداية أونهاية فترة الحيض
يميل تدفق الدم إلى أن يكون أبطأ قليلاً في بداية ونهاية الفترة، وكلما استغرق الدم وقتًا أطول لمغادرة الجسم، زاد الوقت الذي يتعين عليه فيه الأكسدة والتحول إلى دم الفترة السوداء.
وجود شيء عالق بالمهبل
يشير دم الدورة الأسود أحيانًا إلى وجود جسم غريب في المهبل، مثل السدادة القطنية المنسية، وقد تشمل الأشياء الأخرى التي قد تستقر في المهبل أجهزة منع الحمل مثل الإسفنج والحجاب الحاجز والحلقات وأغطية عنق الرحم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج البطانة المهبلية وإحداث عدوى، وبصرف النظر عن دم الدورة الشهرية السوداء، قد تسبب العدوى أعراضًا أخرى، مثل:
إفرازات مهبلية برائحة كريهة
عدم الراحة أو الحكة في المهبل أو حوله
طفح جلدي أو تورم في منطقة الأعضاء التناسلية
الحمى
صعوبة التبول
ألم في الحوض أو البطن
الاحتفاظ بدم الدورة الشهرية
عندما لا يستطيع دم الحيض مغادرة القناة المهبلية ويملأ المهبل، ويزداد قتامة ببطء بمرور الوقت.
غالبًا ما تكون الظروف الخلقية للحاجز المهبلي أو غشاء البكارة مسؤولة عن هذا الانسداد المهبلي.
في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي عدم وجود عنق الرحم أو المضاعفات الجراحية المعروفة باسم رتق عنق الرحم أيضًا إلى الاحتفاظ بالدم، نظرًا لأنها حالة نادرة تحدث غالبًا بسبب التشوهات الخلقية، فعادة ما يتم تشخيص هذه الحالة خلال فترة المراهقة.
عندما يكون الانسداد شديدًا، يمكن أن يسبب نقصًا تامًا في الحيض انقطاع الطمث.
تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالهيماتوكولبوس الألم المتشنج في أسفل البطن والالتصاق
الإصابة بسرطان عنق الرحم.
في حالات نادرة جدًا، قد يكون دم الدورة الشهرية الأسود، خاصة عند اقترانه بنزيف غير منتظم في الفترات المختلفة، علامة تحذير من سرطان عنق الرحم.
لا تحتوي المراحل المبكرة من سرطان عنق الرحم بشكل عام على علامات أو أعراض.
في المراحل الأكثر تقدمًا من سرطان عنق الرحم، قد تكون هناك أعراض مثل الإفرازات المهبلية الثقيلة والمائية والدامية مع رائحة كريهة ونزيف مهبلي يمكن أن يتحول في النهاية إلى دم بني داكن أو أسود.، ومن العلامات الأخرى ما يلي:
التعب والإرهاق الشديد
الألم أثناء ممارسة الجنس
النزيف أثناء ممارسة الجنس أو بعده
فقدان الوزن
ألم الحوض
صعوبة التبول
صعوبة تمرير حركات الأمعاء
تورم في الساقين
تطور ما بعد الولادة
يُشار إلى النزيف المهبلي الطبيعي الذي يستمر من ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة باسم لوشيا lochia.
يبدأ كتدفق كثيف ملون محمر ويحتوي على جلطات دموية صغيرة، ثم يتباطأ بعد بضعة أيام.
في الأيام الأولى، يمكن أن يتأكسد الدم الوفير ويتحول إلى الظلام لدرجة أنه قد يبدو أسود تقريبًا.
بعد فترة وجيزة، يخفف اللون تدريجيًا، ويتغير إلى أصفر أو كريمي، قبل أن يتوقف التدفق تمامًا.
حدوث الإجهاض
يمكن أن يحدث الإجهاض خلال أول 20 أسبوعًا من الحمل. يمكن أن تشير البقع الحمراء الداكنة، والتي قد يتم الخلط بينها وبين دم الدورة الشهرية السوداء، إلى الإجهاض المبكر في بعض الأحيان.
قد لا تكون هناك أي أعراض أخرى للإجهاض، مثل النزيف الحاد أو الألم، والتي تُعرف باسم الإجهاض الفائت. لا يمكن اكتشافه إلا بالموجات فوق الصوتية، ويحدث الإجهاض الفائت عندما يتوقف الجنين عن النمو ولكن لا يطرده الجسم.
نتيجة الزرع
في بعض الأحيان، يمكن الخلط بين نزيف الزرع الذي يشير إلى الحمل المبكر أو الحمل والدم البني الداكن أو الأسود. ومع ذلك، فإن الدم الداكن بعد نزيف الزرع نادر جدًا.
يظهر نزيف الزرع أحيانًا بعد 10 إلى 14 يومًا من غرس البويضة المخصبة نفسها في بطانة الرحم.
يستمر التدفق لبضعة أيام فقط وعادة ما يكون خفيفًا، ولكنه قد يصبح أسود إذا ترك المهبل ببطء شديد.
عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI)
ارتبط دم الدورة الأسود بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، كما يصاحب التفريغ البني الداكن أو الأسود أحيانًا أعراض أخرى للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل:
إفرازات مهبلية برائحة كريهة
حرقان أثناء التبول
الألم أثناء ممارسة الجنس
النزيف أثناء ممارسة الجنس أو بعده
ضغط الحوض أو الألم
حكة المهبل
إذا تُركت الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي دون علاج، يمكن أن تنتشر وتسبب مرض التهاب الحوض (PID)، الذي يصيب عنق الرحم والرحم والأعضاء التناسلية الأخرى. تشمل مضاعفات PID آلام الحوض المزمنة والعقم.
ومن الجدير بالذكر أنه قد يشير الدم البني الداكن أو الأسود أيضًا إلى مشاكل صحية أساسية أخرى مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية أو سلائل بطانة الرحم أو الحمل خارج الرحم.
تعتمد طريقة العلاج على السبب الذي أدى إلى نزول دم أسود بعد الدورة الشهرية، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال النقاط التالية:
إذا كان هناك جسم غريب عالق في المهبل، فقد تشمل الأعراض الحمى والألم والإفرازات المظلمة. من المهم زيارة مقدم الرعاية الصحية لإزالة الشيء في أقرب وقت ممكن، حتى لا يتسبب في أي مضاعفات أخرى.
عادة ما يتم علاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وأمراض التهاب الحوض بالمضادات الحيوية. اتبع جميع التعليمات المقدمة وأنهي النظام بأكمله.
على الرغم من أن حالات الإجهاض الفائتة قد تحل من تلقاء نفسها، إلا أن معظم المرضى يحتاجون إلى مساعدة طبية فورية، وتشمل العلاجات الأدوية الموصوفة أو إجراء التوسيع والكحت لإزالة الأنسجة المتبقية من الرحم.
قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج الحالات التي تسببت في الانسداد في البداية.
يتم علاج سرطان عنق الرحم بمزيج من الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع الفريد لكل مريض.
هل الدم الاسود بعد الدوره يعتبر دوره؟
نعم، الدم الأسود بعد الدورة الشهرية يعتبر جزءًا من الدورة الشهرية، وعادةً ما يكون الدم الأسود عبارة عن دم قديم تراكَم في الرحم أثناء الدورة الشهرية، ويخرج في نهاية الدورة أو بعد عدة أيام من انتهاء الدورة.
يمكن أن يكون الدم الأسود خفيفًا أو ثقيلًا، وقد يكون مصحوبًا ببعض التقلصات أو النزيف، وإذا كان الدم الأسود كثيفًا أو مصحوبًا بألم شديد، فمن الأفضل استشارة الطبيب على الفور
