يُعتبر اللبوس المهبلي من أفضل العلاجات التي يُمكن من خلالها القضاء على الفطريات التي تتعرض لها المرأة المتزوجة، فكثيراً ما تُصاب بالحكة والالتهابات الناتجة من العلاقة الزوجية، أو من إهمال النظافة الشخصية، فتحتاج إلى علاج فعال وسريع، يُساعدها في التخلص من تلك الالتهابات على الفور، ومن خلال مقال اليوم على موسوعة سنتحدث عن اللبوس المهبلي، ودواعي استخدامه، وكذلك أفضل الطرق للتخلص من الفطريات وعلاجها، فتابعونا.
لبوس مهبلي
يُطلق عليه اسم التحاميل المهبلية، Vaginal suppositories، وهو نوع من أنواع العلاجات الخاصة بالمرأة.
وهي عبارة عن مادة طولية ذات لون أبيض، وبداية مُدببة، يتم إدخالها إلى الجسم من خلال فتحة المهبل.
سرعان ما تنصهر وفق حرارة الجسم وتذوب، وتبدأ فاعليتها في القضاء على المرض الذي وُصفت من أجله.
دواعي استخدام Vaginal suppositories
هناك العديد من الحالات التي يصف بها الطبيب التحاميل المهبلية، ومن أهمها:
لبوس مهبلي للفطريات
تتعرض المرأة في كثير من الأحيان، إلى حدوث التهابات شديدة سواء في المهبل أو عنق الرحم.
وعادة تكون تلك الالتهابات ناتجة من العلاقة الحميمية، أو الحمل والولادة.
وفي أحيان أخرى يكون لها أسباب مختلفة، كارتداء الملابس الضيقة، أو عدم العناية بالنظافة الشخصية.
وعلى الرغم من أن المرأة عادة تتعرض للإفرازات الشفافة التي لا توجد لها لون أو رائحة، إلا أن تغير لون أو رائحة تلك الإفرازات، تُخبرها بوجود التهاب شديد.
كما تشعر بالحكة، وعدم القدرة على ممارسة عاداتها اليومية بشكل سليم.
وفي تلك الحالة يكون اللبوس المهبلي هو أفضل علاج لها، خاصة إن أرادت أن تتخلص من تلك الالتهابات بسرعة.
لبوس مهبلي لعلاج الجفاف
تنتشر تلك الحالة ما بين السيدات ممن هم في سن اليأس.
وفي مثل هذه الحالة، يكون اللبوس المهبلي فعال في منح المهبل الرطوبة التي يحتاج إليها.
كما يعمل على الحفاظ على نسبة حموضة المهبل، وبالتالي تتخلص المرأة من مشكلة الجفاف.
لبوس مهبلي لمنع الحمل
هناك بعض أنواع التحاميل التي يصفها الطبيب من أجل منع حدوث الحمل في تلك الفترة.
فهناك بعض السيدات التي ترغب في تأجيل الحمل، أو زيادة الفترة ما بين الولادة والأخرى، فتلجأ إلى استخدام مثل هذه الوسائل.
حيث يتم استخدامها قبل ممارسة العلاقة الزوجية بوقت قليل، حتى تذوب ويبدأ عملها.
يعمل اللبوس على منع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة، من خلال قتله، أو إعاقة حركته.
اللبوس المهبلي لتثبيت الحمل
في بعض الحالات تُعاني المرأة من مشكلة ضعف الحمل، وقد تكون تلك المشكلة ناتجة من قلة نسبة هرمون الحمل في الدم، أو غيرها من المشكلات المتعلقة بضعف البويضة أو الحيوان المنوي.
وفي تلك الحالة، يضطر الطبيب إلى وصف مجموعة من التحاميل المهبلية، التي من شأنها أن تعمل على تثبيت الحمل، خاصة في الثلاثة أشهر الأولى، حتى يصل بالجنين إلى بر الأمان.
طريقة استخدام التحاميل المهبلية
على الرغم من اعتقاد الكثير من النساء بأن التحاميل المهبلية، من أنواع العلاجات التي يصعب استخدامها، إلا أن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، وفي السطور التالية سنشرح لكِ كيفية استخدامها:
في البداية عليكِ أن تعقمي يداكِ جيداً، من خلال استخدام الماء والصابون.
ثم الاستلقاء على الظهر بشكل جيد، مع رفع الركبتين، وفتح التحميلة.
وضعها في فتحة المهبل بهدوء، والاستمرار في الاستلقاء على الظهر حتى لا تخرج التحميلة مرة أخرى.
الانتظار في هذا الوضح لمدة ربع ساعة، ثم النهوض.
غسل اليدين بالماء والصابون جيداً، وذلك حتى لا تنتقل البكتريا والفطريات من المهبل.
ومن الأفضل أن يتم استخدام هذه التحاميل قبل النوم مباشرة، وذلك حتى لا تخرج مرة أخرى من فتحة المهبل.
أفضل الطرق للتخلص من الفطريات
لأن أغلب السيدات يلجأن إلى التحاميل المهبلية من أجل التخلص من الفطريات المزعجة، فإننا نقدم لكم الآن مجموعة من الإرشادات من أجل الوقاية من الإصابة بها:
الاهتمام بتلك المنطقة جيداً، والحرص على تنظيفها بشكل دائم، وذلك لأنها من المناطق الحساسة، والتي تُصاب بالالتهاب عند تراكم البكتريا والجراثيم بها.
إزالة الشعر من المهبل بشكل دوري، وذلك لأنه قد يُمثل بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
البُعد عن استخدام الصابون ذو الرائحة النفاذة، وكذلك المستحضرات التجميلية التي لها رائحة عطرة.
ارتداء الملابس القطنية البيضاء، وذلك لأنها من أفضل أنواع الأقمشة التي تتناسب مع بشرة المهبل، وتمنح التهابه.
الحرص على جفاف تلك المنطقة، من خلال استخدام الفوط اليومية، للتخلص من الإفرازات.
البعد عن ارتداء الملابس الضيقة، وذلك من أجل تقليل الاحتكاك بينها وبين المهبل.
الحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة.
البُعد عن الأطعمة الحارة، وتناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن.
تجنب استخدام المواد الكيميائية الضارة التي من شأنها أن تُصيب المهبل بالالتهابات شديدة.
وفي النهاية لا تتوقفي عن تناول اللبوس المهبلي من تلقاء نفسك، وعليك الرجوع إلى طبيبك المعالج على الفور من أجل إخباره بالحالة.