الكثير من السيدات اللاتي تعرضن للإجهاض، يبحثن عن الوسائل السريعة لحدوث حمل جديد، ولكن هنا يطرأ السؤال هل يحدث حمل بعد الإجهاض مباشرًة؟، والحمل بصفة عامة هو عبارة عن عملية إخصاب للبويضة، ويستمر الحمل لمدة تسعة أشهر، ويمر الحمل بثلالث مراحل وهي المرحلة الأولى وهي المرحلة التي تشتمل على الثلث الأول من الحمل، وفيها تكون نسبة الإجهاض بشكل كبير جدًا،والمرحلة الثانية هي تلك التي تشتمل على الثلث الثاني من الحمل، وفيها يكون الإجهاض أقل نسبيًا من المرحلة الأولى، وفي هذه المرحلة يتم مراقبة نمو الجنين، وأما المرحلة الثالثة هي التي تشتمل على الثلث الأخير من الحمل، وهي المرحلة الأكثر إستقرارًا في مراحل الحمل، حيث أنه يستعد تمهيد الرحم بشكل كافي لخروج الجنين بآمان، والإجهاض كما ذكرنا أنه يحدث بنسبة عالية جدًا في المرحلة الأولى من مراحل الحمل، ومن المعروف أن الكثير من السيدات تسعي لتكوين أسرة، وحدوث الحمل يدخل الكثير من الفرح والسرور على الزوجة وكذلك زوجها، وعند تعرضها للإجهاض يؤثر بشكل كبير على نفسيتها، وتبدأ في التفكير في الحمل مرة أخرى، وتفكر في ميعاد الحمل القادم، وهل هو قريبًا بعد الإجهاض مباشرًة؟ أم ستستمر فترة حتى يتم تهيئة رحمها مرة أخرى لإستيعاب حمل؟.
لقد ظهرت العديد من الدراسات العلمية الحديثة المتناقضة في إمكانية حدوث حمل أو عدم حدوث حمل بعد الإجهاض بأسبوعين ومن ضمن هذه الدراسات:
وبصفة عامة أنه قد يتم الحمل بعد الإجهاض مباشرًة بشرط أن يكون الرحم نظيف ومهيء للحمل، ويفضل لكي يتم الحمل بشكل سريع وسليم أن يتم تنظيف الرحم عند الطبيب المختص، حتى لا يتبقى أي آثار من الحمل السابق والتي قد تعوق الحمل القادم.
حيث تتعرض الحامل في بعض الأحيان إلى ظهور قطرات من الدماء، وتحدث هذه القطرات بسبب عملية غرس البويضة بجدار الرحم، أدى إلى إحتكاك البويضة بجدار الرحم مما نتج عنه نزول قطرات الدم، وتنزل هذه القطرات بعد حوال 7 أيام من عملية غرس البويضة بجدار الرحم.
حيث أن الكثير من السيدات تعاني من آلام الثدي وتغير لون الحلمات من اللون البني إلى اللون البني الداكن، كما تشعر بوخذ في الثدي، وقد يكون آلام الثدي في الحمل بعد الإجهاض مشابه تمامًا لآلام الثدي قبل مجيء الدورة الشهرية.
حيث أنه من أكثر الأعراض وضوحًا، والتي تتعرض لها الحامل بعد الإجهاض مباشرًة، هو كثرة التبول بصفة مستمرة، ويظهر هذا العرض خصيصا بعد مرور 25 يوم تقريبًا على تكون الجنين بداخل الرحم، ويحدث هذا العرض بسبب ضغط الرحم والجنين على المثانة البولية فيؤدي إلى الذهاب للحمام بشكل مستمر.
وذلك حيث أن السيدات الحوامل بشكل عام يتعرضن إلى القئ المستمر المستمر والشعور بالدوار وخاصًة في فترة الصباح الباكر، كما أن تعرض الحامل لرؤية بعض الأطعمة يشعرها بالقرف والإشمئزاز مسسببًا لها التقيؤ المستمر.
تتعرض المرأة الحامل إلى الرغبة الشديدة في النوم، كما تشعر بالوخم والكسل الشديد بالإضافة إلى الإعياء والتعب الشديد والإرهاق، وذلك بسبب زيادة نسبة الهرمون المسؤل عن الحمل وهو هرمون البروجسترون.
لكي يتم الحمل بشكل سليم ولا يعرض الحامل أو الجنين لأي خطورة يجب على الأم أن تسعى أولًا للعمل على التمهيد النفسي والجسدي لإستيعاب حمل جديد، ويتم ذلك بإتباع عدة تعليمات معينة وهذه التعليمات هي:
من الممكن أن يحدث حمل بدون قدوم دورة جديدة، خاصًة إذا كان الإجهاض قد تم في مرحلة مبكرة، أي تكون المرأة قد تعرضت للإجهاض في الشهر الأول أو الثاني من الحمل، ولا يمكن الحكم على الحمل إلا بعد مرور فترة لا تقل عن 6 أسابيع من قدوم الدورة الشهرية الجديدة، لأن الدورة الشهرية الجديدة تأتي بعد الإجهاض في فترة تتراوح من ( 4 شهور إلى 6 شهور)، وإذا قد مر على المرأة حوال 14 يوم من قدوم الدورة الجديدة، ولم تأتي بعد، فهي معرضة بنسبة كبيرة للحمل، ويجب عليها الذهاب لعمل فحص وتحليل الحمل، وفرصة حدوث حمل بعد الإجهاض مباشرًة بدون قدوم دورة جديدة هي حوال 52%، أي أن فرصة حدوث الحمل تعادل النصف تقريبًا، أما في حالة عدم حدوث الحمل يجب على المرأة التي أجهضت أن تنتظر لمدة شهرين، وتقوم المرأة بعمل فحوصات لتحديد سبب سقوط الجنين، ومنها فحص الكروموسومات الخاصة بالزوج والزوجة، وذلك لتحديد سبب سقوط الجنين، كما يجب على الزوجة أن تقوم بفحص تحاليل المناعة، والعمل على الفحص باستخدام منظار الرحم، وفحص قابلية التجلط، وذلك لتعزيز المناعة وتحفيزها لحمل جديد.