يتسائل الكثيرين عن كيف تتم عملية الحمل فهي العملية الطبيعية التي يتم فيها نمو الإنسان ليأتي لهذه الدنيا، لأن الله خلقنا لنعمر أرضه بالعمل الطيب والخلق الصالحين جعل عملية الإنجاب أحد أحب الأمور على قلوبنا لأنها تأتي لنا بالذرية والغزوة حيث قال الله تعالى “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”.
وتتشارك جميع الكائنات الحية في عملية الإنجاب والحمل أي أن الإنسان والحيوان وحتى النبات يمر بهذه المرحلة ليأتي بجيلًا جديدًا لكن لكل كائن خصائصه التي تتناسب مع طبيعته، وفي هذا المقال يشرح لكم موقع الموسوعة كيفية حدوث عملية الحمل وتطور الجنين بالتفصيل حتى تتم عملية الإنجاب.
كيف تتم عملية الحمل
تبدأ رحلة الحمل من اللحظة التي تدخل فيها الحيوانات المنوية الخاصة بالرجل بالدخول إلى جسد المرأة لتلتقي بالبويضة.
فإذا تمت هذه العملية يحدث الحمل ومن ثم ينشأ الجنين.
ويبدأ في النمو والتطور لمدة 9 أشهر كاملة حتى تتم ولادته، لكن يعد الحمل عملية معقدة للغاية ولا تحدث بسهولة.
لأن الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل تكون بالملايين ولا يعيش منها إلا واحد فقط.
وإذا لم تتم عملية الإخصاب بنجاح تخسر السيدة البويضة الخاصة بها في صورة دم سائل أو ما يسمى بدم الحيض.
عملية الحمل من اللحظة الأولى
بعد أن يدخل جسد المرأة ملايين من الحيوانات المنوية يمشون جميعهم نحو طريق محدد يتجه إلى الرحم ويكون هذا الطريق مليء بالشعيرات التي تتحرك يمينًا ويسارًا تدفعهم إلى التقدم ومساعدتهم للوصول .
لأن الحيوانات المنوية هي كائنات ضعيفة وبرغم أعدادها المهولة إلا أن جميعهم يموتون ليحيا واحد فقط وهو الأكثر قوة.
وعندما تصل الحيوانات المنوية إلى الرحم تستكمل طريقها بالانقسام فنصفها يذهبون إلى المبيض الأيمن والنصف الأخر يذهبون إلى المبيض الأيسر.
تحول البويضة والحيوان المنوي إلي جنين
لأن البويضة تنشأ في مبيض واحد فقط وبالطبع يكون مجهول، الفريق الذي يختار المبيض الفارغ تموت كل أعضائه لأنهم لم يلقوا شيئًا فيصبحون بلا فائدة.
عندما يلتقي الفريق الذي ذهب في الطريق الصحيح بالبويضة يعمل جميع أعضائه بشكل جماعي لحدوث ثقب في البويضة التي تتكون من غشاء خارجي قويًا جدًا لا يستطيع حيوان منوي واحد على إختراقه بمفرده.
لذلك يجتمعون لإفراز أنزيم خاص ليقوم بثقب البويضة ومن بعد ذلك يدخل حيوان منوي واحد فقط لتقوم من بعدها البويضة بإغلاق الغشاء فورًا قبل دخول أخين لأن دخول عدد كبير منهم داخل البويضة تفسد عملية الإخصاب ولا تكتمل عملية الحمل.
يدخل إلى البويضة الحيوان المنوي الذي يحمل صفات طبيعية لا يوجد بها أي نوع من الخلل لإنتاج جنين طبيعي خالي من المشاكل.
أما الحيوانات الأخرى التي تموت داخل الرحيم فهي مشوهه وضعيفة كانت لتنتج أشخاصًا مشوهين وبهم عيوب خلقية.
نمو الجنين بعد إتمام عملية الحمل
بعد ان تعرفنا على كيف تتم عملية الحمل وبعد أن يتم تخصيب بويضة بشكل أمن تتحول هذه البويضة إلى أول شكل للإنسان وهو خلية واحدة فقط التي تبدأ في الانقسام.
فهذه الخلية تنشق لتكون خليتين ومن ثم تنشق كل خلية ليصبحوا 4 وتستمر عملية الانقسام بشكل هندسي دقيق جدًا حتى ينشأ جنين مكون من رأس ويدين ورجلين .
لينتقل من بعدها إلى بطانة الرحم عبر ما يسمى بقناة فالوب ويساعدها على السير هو الشعيرات الدقيقة التي ساعدته في طوره الأول قبل عملية الإخصاب.
وبعد أن تستقر البويضة أو الجنين في شكله الأول داخل بطانة الرحم تبدأ عملية النمو التي تستغرق 9 أشهر أي 40 أسبوعًا وقد تستغرق 38 أسبوعًا فقط.
وفي هذه المدة الزمنية يتم تكوين القلب أولًا ليقوم بضخ الدم حتى تسري عملية النمو بشكل صحيح ومن بعدها تبدأ باقي أعضاء الجسم بالظهور شيئًا فشيئًا .
حتى تكتمل بانتهاء الفترة الزمنية المحددة لتتم عملية الولادة، وفي كل هذه المدة يجب على الأم أن تتغذى جيدًا وان تحافظ على نفسها حتى يكون الجنين بخير.
علامات حدوث الحمل
هناك العديد من العلامات التي تشعر المرأة بحملها دون الرجوع إلى الطبيب أو إجراء فحوصات دم وإختبارات ومن تلك العلامات:
تعد هذه العلامة هي الدليل الأقوى والأكثر شهرة وهي عدم نزول الدورة الشهرية النسائية حيث تكون البويضة في حالة نمو لتصبح جنينًا.
يصاحب الحمل الغثيان المستمر والرغبة في التقيؤ عند شم رائحة الطعام، وقد تشعر المرأة بدوخة من وقت إلى أخر، وكل هذه الأعراض تظهر في شهور الحمل الأولى فقط.
يزداد معدل استخدام المرحاض عند النساء أثناء الحمل نظرًا لأن حجم الرحم الكبير يؤثر على المثانة ويصغر من حجمها مما يزيد من معدلات الإخراج الطبيعية عند الإنسان.
التعب من أقل مجهود وعدم استطاعت المرأة أن تكمل نشاطاتها اليومية بنفس الطاقة ويكون ذلك بسبب أن الجسم يبذل طاقته في تغذية الجنين الموجود داخل الرحم.
إن التغير المفاجئ في الأطعمة الغذائية التي تحبها المرأة يعد دليلًا قويًا على عملية الحمل حيث تشعر المرأة بحبها الشديد الغير مألوف نحو أطعمة معينة قد لا تكون تحبها من قبل.
كيف تتم عملية الحمل في توأم
الحمل بالتوأم هي ظاهرة استثنائية وليست الشيء الطبيعي الذي يحدث مع جميع الناس ومع ذلك فهو أمر شائع و معتادين عليه ويحدث هذا الأمر عندما:
بعد أن تتم عملية إخصاب البويضة تقوم البويضة بالانقسام من نفسها لينمو 2 جنين وليس جنين واحد وفي هذه الحالة يكون التوأم متشابه من حيث النوع، الصفات الشكلية والجينات الوراثية تكون متطابقة.
وفي حالة أخرى يكون المبيض قد نتج عنه بويضتين متلاصقتين يقوم الحيوان المنوي بإخصابهم وفي هذه الحالة يكون التوأم غير متشابه ولا يشترط أن يكون نفس النوع أو الشكل ولا تتطابق جيناتهم الوراثية.
ولأن كثير من النساء يريدون إنجاب التوأم هذه هي بعض الحالات التي تحدث فيها عملية الحمل بتوأم:
تزداد نسبة إنجاب التوائم عند النساء الأكثر طولًا، والأكثر وزنًا عن المعدل الطبيعي.
تزداد نسبة التوأم لدى المرأة المرضعة حيث يكون جسدها في حالة قوية جدًا.
قد يرجع الأمر في بعض الحالات في الجينات الوراثية حيث هناك نساء لا تنجب إلا توائم فقط.
كلما زاد سن المرأة الحامل زادت معها احتمالية الحمل في التوأم حيث بكبر السن يزداد الجسد قوة.
هناك بعض الأدوية التي تزيد من نسبة إنتاج البويضات مما ينتج عنه حمل التوأم لكن يعد هذا الأمر غير محبذ.
وتعد عملية الحمل بتوأم أمرًا طبيعيًا إلا أن في عدد صغير من الحالات تحدث بعض المضاعفات وربما المشاكل والتي منها:
إن وجود توأم برحم الأم يعني أن جسدها يعطي ضعف الغذاء والطاقة الذي قد يعطيها لجنين واحد مما يزيد نسبة حدوث فقر دم للأم.
إن الأم الحامل بتوأم هي الأكثر عرضة لزيادة معدلات ضربات القلب وتورم القدمين وزيادة ارتفاع ضغط الدم.
إن الزيادة المبالغ فيها في حجم بطن الأم قد تعرض أحد الأجنة إلى التشوه أو العيوب الخلقية أثناء الولادة.
إن الحمل بتوأم يزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة مما قد يكون خطر على الأجنة ويجعلهم بحاجة للخضوع إلى الملاحظة في الحضانة.
إن التغذية غير السليمة وضعف جسد الأم قد يعرض الأجنة الإجهاض أو موت أحدهم.