تعد آلام وإنتفاخ الثذيين من علامات وأعراض الحمل الظاهرة، والتي تحدث لجميع السيدات الحوامل، وتبدأ عملية إحتقان أو إنتفاخ الثدي في الشهور الأولى من الحمل، وحديدا ما بين الأيبوع الرابع والأسبوع السادس، وتستمر آلام الثدي في المرحلة الأولى من الحمل وهي الثلاث شهور الأوائل من الحمل، ويحدث إنتفاخ أو إحتقان الصدر في هذه الفترة من الحمل بسبب تعرض المرأة الحامل إلى تغير الهرمونات للمرأة الحامل، مثل إرتفاع هرمون البروجسترون وكذلك هرمون الإستروجين المسؤلان عن الحمل إلى تدفق الدم والذي يؤدي إلى حدوث إحتقان بالثدي، كما يحدث إنتفاخ الثدي نتيجة لإستعداد الثدي للرضاعة وتكون اللبن بداخله، ومن أعراض الثدي في هذه المرحلة هي الشعور بالآلام الشديدة، والإحساس بالإحتقان، و وخذ الثدي بالإضافة إلى إنتفاخ أو تورم الثدي، وحساسيتهما الشديدة للمس، وسوف يبدأ ألم الثدي في الزوال تدريجيًا، بعد إنتهاء المرحلة الأولى من الحمل، حيث يبدأ الجسم في التعود على التغير في الهرمونات التي قد تعرض لها جسمك، وفي بعض الحالات من السيدات الحوامل لا يزول هذا الألم طوال فترة الحمل فيكون الألم مستمر في المرحلة الأولى من الحمل والمراحل الأخرى يكون الألم متقطع يأتي بين الحين والآخر، وذلك بسبب حساسية الثديين الشديدة.
حدوث تورم أو إنتفاخ للثديين، ويبدأ الثدي في التضخم والإزدياد يومًا بعد الآخر، وتبدأ مرحلة التضخم ظاهرة عند جميع السيدات من الأسبوع السادس للحمل، وتستمر عملية تضخم الثديين حتى عملية الولادة، وتختلف معدلات نمو الثدي من إمرأة إلى أخرى في فترة الحمل، ففي بعض النساء يزداد حجم الثدي بشكل بطئ، وفي حالات أخرى ينمو الثدي بشكل سريع جدًا، وفي كل الأحوال ينمو الصدر بشكل واضح وتحتاج إي سيدة حامل إلى تغيير مقاس حمالات الصدر لكي يستوعب التضخم الذي طرأ على الثديين، ومن العلامات التي تظهر على الثديين أثناء نموه هو وجود علامات بيضاء وتشققات على الثديين وذلك نتيجه لتمدده ونموه بشكل كبير، وقد يحدث حكة للجلد نتيجه لجفافه، فيجب العمل على رطوبة الجلد حتى ينتهي الحمل.
عند فحص السيدات إلى صدورهن، قد تجد ظهور كتل بداخل الثدي، وهذه الكتل كانت لا توجد قبل الحمل، وهذه الكتل لا ضرر منها، فلا داعي للقلق، حيث قد تكونت هذه الكتل بسبب تغير الهرمونات في الجسم، وهذه الكتل هي عبارة عن أكياس ليفية أو أورام حميدة، لا تضر بصحة الحامل، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب المعالج حتى تكون المرأة الحامل في حالة إطمئنان تام.
قد تظهر بعض التغيرات على حلمة الثدي في فترة الحمل، حيث يعمل الثدي على تعزيز أنسجته وذلك للعمل على إنتاج الحليب بعد فترة الحمل والبدء في فترة الرضاعة، كما تتغير حلمة الثدي ويتغير شكلها، ويتغير لون الحلقة المحيطة لها إلى اللون البني الداكن ويزيد إتساعها، وبروز ما يسمى بالدرنات حول حلمة الثدي وخاصًة في الشهور الأولى من الحمل، وهذه الدرنات هي عبارة عن مجموعة من الغدد الدهنية التي تعمل على تثبيط الميكروبات والبكتريا التي توجد حول حلمة الثدي، وتجعلها تكف من عملها، وذلك لأنها تقوم بإفراز الزيوت القادرة على ذلك، كما أن هذه الدرنات قد تظهر مبكرًا جدًا في بعض الحالات قبل مجئ الدورة الجديدة وتصبح علامة من علامات الحمل، وتبدأ حلمة الثدي في الزيادة يومًا بعد الآخر وخاصًة في الشهور الأخيرة من الحمل.
حيث تبرز الأوردة الدموية التي توجد بمنطقة الثدي بشكل ملحوظ جدًا،وهذا عرض طبيعي من أعراض نمو الثدي، وذلك بسبب تدفق الدم، وتظهر هذه الأوردة بشكل واضح في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث يحتاج الجنين في هذه الفترة أكبر قدر ممكن من الدم والذي يصل حوالي 50 % تقريبًا من جسم الحامل، مما يحفز بروز الأوردة الدموية في كل من منطقة الصدر وكذلك منطقة البطن، وعند الإنتهاء من عملية الرضاعة الطبيعية يعود الثدي كما كان عليه قبل الحمل وتختفي هذه الأوردة من الثدي.
أثناء الحمل قد يعمل الثدي على إنتاج الحليب قبل الولادة، وقد يبدأ إنتاج الحليب في الظهور من الشهر الخامس، مما ينتج عنه ظاهرة إرتشاح الثدي وهي خروج إفرازات بلون يميل إلى الإصفرار، وهذه الإفرازات من أكثر الإفرازات المفيدة والتي تعمل على تكوين الأجسام المضادة لمكافحة الميكروبات والبكتريا الضارة في جسم الطفل، ويطلق على هذه الإفرازات إسم اللبأ، ويستمر الثدي في إفراز اللبأ حتى بعد الولادة وذلك ليستفيد الطفل من هذه الإفرازات وتقوي مناعته، وتستمر هذه الإفرازات لأيام قلائل ثم يبدأ اللبن بالنزول للطفل، وقد يفرز الثدي دمًا، وفي هذه الحالة قد تقلق بعض النساء ولكن لا خطر منه، لأنه يدل على زيادة الأوعية الدموية التي تكونت في فترة الحمل بمنطقة الثدي، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب المعالج لوصف الدواء المناسب.
تبدأ آلام الثدي عند السيدة الحامل من قبل مجئ الدورة الجديدة والتأكد من وجود حمل أو عدمه، حيث أن آلام الثديين من أعراض الحمل المؤكدة، ولكن يتراوح في شدته من إمرأة إلى أخرى، كما أنه قد أجريت الدراسات الحديثة والبحوث العلمية وقد وجدت أن أغلب النساء تعاني من آلام الثدي مع بداية الأسبوع الرابع من الحمل، وأن هناك نسبة أخرى من السيدات لا تشعر بإحتقان الثدي إلا مع الأسبوع السادس، ولذا وجدت هذه الدراسات أن البداية الحقيقية لآلام الثدي متغيرة من إمرأة لأخرى وغير ثابتة وبداية ظهورها يتراوح من الأسبوع الرابع حتى الأسبوع السادس.
من المعروف علميًا أن ألم الثدي من الأمور الشائعة بين السيدات الحوامل في المرحلة الأولى من الحمل، ومع قدوم المرحلة الثانية يقل الألم تدريجيًا، ولكنه يختلف من إمرأة إلى أخرى حيث أنه في المرحلة الثانية من الحمل توجد نسبة من النساء لا تتعرض لأي آلام، ونسبة أخرى قد تتعرض لآلام ووخذ في الثدي في المرحلة الثانية بين الحين والآخر، فإن آلام الثدي نسبية متغيرة بتغير الهرمونات لدى السيدات، وفي الحالتين بصفة عامة يحدث ما يسمى بتحجر الحلمات التي تسبب ألم بسيط للمرأة الحامل عند لمسها، ومع بداية المرحلة الثالثة للحمل تعود آلام الثدي مرةً أخرى بشكل مستمر، وذلك بسبب زيادة حجم الثدي لتخزين اللبن وزيادة الهرمونات التي تحفز إنتاج اللبن داخل ثدي المرأة الحامل، ومن العوامل التي تساعد على تخفيف ألم الحمل: