كثير ما نسمع عن مشكلة تخثر الدم في الرحم أو تجلط الدم أثناء الحمل ولكن الكثيرون يجهلون ما هو تخثر الدم لذا تتساءل الكثير من النساء عن ما هو تخثر الدم وما هي أسبابه وأعراضه، ولكنه من الأمراض التي تجعلهم دائماً في قلق، ولهذا سوف نقوم بدورنا الهام تجاه قاريء موقع موسوعة ونحرص على أن نقدم إليكم موضوع شامل عن تخثر الدم بشكل عام.
يعتبر تخثر الدم ردة فعل الجسم الناجمة عن الإصابة بالأوعية الدموية والنزيف، كما أنه يشمل جهداً متناسقاً بين الصفيحات ومجموعة كبيرة من بروتينات التخثر في الدم أو العوامل، وتشمل العامل النسيجي الذي يكون السبب الرئيسي في حدوث تجلط الدم.
هناك بعض من المشكلات التي تسبب تخثر الدم ومنها:
يوجد سببان مهمان يعملان على زيادة تخثر الدم، ومن الطبيعي أن السببان يكونوا موجودان في نفس الشخص، ومن الممكن أن يحدث كلاً منهم بشكل منفصل عن الأخر، فيمكن أن تكون أسباب مكتسبة أو أسباب وراثية.
يوجد بعض من الأسباب الوراثية التي تعرض الشخص المصاب لخطر الإصابة بالجلطات، وهي الأسباب التي تؤدي إلى خطر حدوث تخثر زائد في الدم، فدائماً تكون الجلطات وريدية سواء قد اقتصرت على الوريد أم أنها انتقلت إلى جزء من الدم المتخثر إلى الرئة، أو أن الجلطة قد أصيبت الأوعية الدموية الرئوية، كما يوجد نسبة ضئيلة من من الحالات يكون فيها جلطان بالشرايين فقط، وفي معظمهم تظهر تلك الجلطات للمرة الأولى.
يوجد نوعان من أنواع تخثر الدم في الرحم عند الحامل والذي لا يعلم عنها الكثيرون ومنها:
وهي عبارة عن تخثر الدم داخل الأوردة والشرايين، الذي ينتج عنها ما يعرف طبياً باسم الجلطة أو أنها في بعض الأحيان تحدث في القلب.
وهي أن تخثر الدم يتحرك من جزء كبير في الجسم إلى أخر سواء كان التخثر جلطة أو سدادة فإنه يمكن أن يعمل على منع مرور الدم جزئياً أو كلياً في الأوعية الدموية، حيث أن ينتج عنه تلك الإحتمالات الآتية.
من الممكن أن تمر السيدة الحامل بمشكلة تخثر الدم في الرحم، وتعود الإصابة بهذا المرض إلى عدة أسباب مختلفة وهي:
من المؤكد أن الإصابة بتخثر الدم لها بعض من المضاعفات والتأثيرات التي تعود على السيدة الحامل وهي:
تعرف المشيمة بأنها العضو الذي ينشأ وينمو داخل الرحم، والذي يعمل على توصيل الغذاء والأكسجين إلى الجنين بواسطة الحبل السري، وفي حال حدوث جلطة في المشيمة سوف يتوقف مرور الغذاء والأوكسجين للجنين وبالتالي يتوقف نموه والقضاء على حياته.
من الممكن أن الجلطة تؤدي إلى إجهاض الجنين وموته داخل الرحم أثناء أشهر الحمل وبالأخص قبل مرور 20 أسبوع من الحمل.
في بعض الأحيان تعمل الجلطة على منع وصول الدم والأكسجين إلى القلب، وبالتالي يصبح غير قادر على تدفق الدم إلى الجسم، مما يؤدي إلى توقف عضلة القلب وهو ما يعرف بالسكتة القلبية ينتج عنها ضرر كبير مستمر للقلب أو يسبب الوفاة.
في حال حدوث الجلطة بالأوعية الدموية التي تعمل على وصول الدم إلى المخ أو عند انفجار الأوعية الدموية داخل المخ بسبب الإصابة بالجلطة، كما أنها تحدث لكل 8 من أصل 100 سيدة حامل وهي تكون من الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى تلف مستمر أو حدوث الوفاة.
يمكن أن تتسبب الجلطة في حدوث الولادة المبكرة أي أنها تكون قبل مرور 37 أسبوع من الحمل.
وفي تلك الحالة يكون الجنين غير قادر على النمو داخل رحم الأم بصورة سليمة وصحيحة أثناء شهور الحمل، وبالتالي يؤدي إلى وفاته.
وهنا تنتقل فيها جلطة الدم من المكان الذي حدث به أول مرة إلى مكان مختلف داخل الجسم، فعندما تتحرك الجلطة إلى الرئتين تدعى الانسداد الرئوي، وهو من الحالات التي تقل فيها مستويات الأكسجين في الدم مما يسبب تلف الأجهزة المختلفة داخل الجسم، وهي من الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى إهتمام ورعاية فورية، ومن الممكن أن تكون السبب في وفاة المريض إذا كانت الحالة شديدة الخطورة، وتضم أعراض الانسداد الرئوي صعوبة كبيرة أو ضيق في التنفس، الشعور بالدوار والتعرض إلى الإغماء، حدوث ألم في الصدر، خلل في ضربات القلب أو سرعة ضربات القلب الحادة، السعال المصاحب لقطرات الدم، ولادة الجنين متوفي بعد 20 أسبوع من الحمل.