إن التدخين في القدم كان يعتبر من أكثر الطرق المنتشرة في تناول المخدرات التي تروح عن النفس، أما في الوقت الحاضر فيعتبر التدخين من الصور المنتشرة والشائعة والتي يصل عدد من يقوم بها أكثر من مليار شخص سواء كان من الرجال أو النساء على السواء، ويرجع تاريخ التدخين إلى العام 5000 قبل الميلاد، حيث إنتشر ذلك في العديد من الثقافات حول العالم، وكان دائما مايلازم الإحتفالات الدينية مثل حفلات تقديم القربان للألهة وحفلات العرافين والكهنة وتكريمهم تدخين مادة التبغ، وكان أول من دخن هذة المادة رجل فرنسي يدعى جان نيكوت وهو أول شخص قام بإدخال التبغ إلى فرنسا، أما في بريطانيا فكان أول من أدخلوا التبغ إليها البحارة ثم إنتشر بعد ذلك ووصل إلى قارة أفريقيا والعثمانيين.
إن التدخين عملية أصبحت من المشكلات العالمية التي يوجد لها العديد من الأثار السلبية التي تؤثر على الكثير من المجالات سواء كان تأثيرا على الصحة أو الإقتصاد أو الحضارة أو على الناحية الإجتماعية أو النفسية أو البيئة، حيث أن التدخين يقتل كل عام مايصل إلى خمسة ملايين شخص، ويتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض مثل الإصابة بالسكتات القلبية، والجلطات الدماغية، والإصابة بإضطراب في الجهاز التنفسي والربو ويعرض الشخص الذي يدخن إلى الإصابة بأمراض سرطانية خصوصا سرطان الرئة والذي يؤدي إلى وفاة الشخص كما انه يؤثر على الحيوانات والنباتات.
إن التدخين يتسبب في وصول من يتناوله إلى حد الإدمان، كما يؤدي إلى الإصابة بأورام سرطانية بالمعدة والفم والمريء فضلا عن الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وإلتهابات في القصبة الهوائية والتعرض للإصابة بمرض السل، كما تشير العديد من الدراسات أن حوالي 80% من الأشخاص المصابون بإنتفاخ في الرئة هم في الأساس من المدخنون ومن مضار هذا المرض أنه يؤثر على التفكير ويزيد من العصبية والتوتر والقلق.
يرجع التأثير السلبي بشكل خاص على النساء الحوامل، فهم الفئة الأكثر تأثراً بسلبيات التدخين المختلفة، ومن بين التأثير الخاص للتدخين على النساء الحوامل كل مما يلي.
النيكوتين هو أحد مكونات مادة التبغ والذي يصل إلى منطقة الدماغ بعد إستنشاقه بثواني قليلةثم يؤثر بدوره عليه فيجعله نشط بصورة كبيرة مما يعمل على ضمور عصب العين ويؤثر عليها ويضعف البصر كما يؤثر على حاسة التذوق والشم ويفقد شهية من يتناوله.
حينما يتم إستنشاق دخان السجائر يدخل للرئتين مما يفقدها القدرة على تصفية المواد الكيميائية منها، وتنحصر السموم بالرئة، ويتعرض الشخص المدخن للإصابة بإلتهابات الجهاز التنفسي أكثر من غيره كما يصاب كثيرا بنزلات البرد، ويؤدي التدخين إلى الإصابة بإلإنتفاخ الرئتين مما يعمل على تدمير حويصلات الهواء بها والإصابة بإلتهاب الشعب الهوائية المزمن، وفي بعض الأحيان يصاب المدخن بسرطان الرئة.
يتعرض من يقوم بالتدخين لزيادة نسب الكوليسترول بالدم مما يؤدي إلى تراكم المواد الدهنية ويعرض الشرايين للإصابة بالتصلب، كما يعرض الشخص المدخن لخطر الإصابة بتجلط الدم، والإصابة بالنوبات القلبية.
يعمل التدخين على التقليل من شهية الشخص المدخن ويجعله غير قادر على أن يحصل على المواد الغذائية المفيدة لجسمه، كما تؤدي مادة التبغ الموجودة في السجائر إلى زيادة الإصابة بإلتهابات اللثة والإصابة بسرطان البنكرياس والفم والكلى ويؤثر على نسبة الأنسولين.
توجد العديد من المعلومات الهامة، والتي تهم المدخنين بشكل عام، والتي تجمع بين المراحل الخاصة بالتوقف عنها، وبين مدى تأثيرها المباشر في حالة الرغبة في استكمال التدخين بلا توقف، والتي من بينها ما يلي.
هناك العديد من الاضرار التي تنتج عن التدخين وهي تظهر بطريقة تدريجية وبطيئة وتتمثل فيما يلي:
سوف نوضح لكم بعض النصائح والإرشادات التي تساعد المدخن على الإقلاع عن عملية التدخين وهي كما يلي:
يرجع تاريخ التدخين إلى ما يقرب من 5 آلاف قبل الميلاد، وذلك حيث كان التدخين موجوداً في بعض الثقافات المنتشرة حول العالم، والذي قد ارتبط معهم بالاحتفالات والمباركات الدينية القديمة، فقد كان التدخين يرافق القرابين الخاصة بالآلهة القديمة، وقد كان ملازماً لبعض الطقوس التطهيرية في بعض الديانات القديمة.
أثبتت الدراسات أن قرابة 50% من الوفيات العالمية تحدث نتيجة التدخين، فيموت جميع مدمني التدخين في أعمار مبكرة بشكل أكبر وأسرع عن ذويهم في نفس الأعمار، والذين يموتون بشكل كبير وملحوظ حتى قبل بلوغهم سن 60 أو 70 عاماً، فبحسب الإحصاءات فقرابة 500 ألف شخص يموتون بشكل سنوي بسبب التدخين، ويتم تقييدها على أنها حالات وفاة مبكرة.