هل سمعت يومًا ما عن هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة؟ ! نعم هرمون السعادة أنه ليس مجرد كلمة شائعة ولكنه أحد أنواع الهرمونات التي توجد بداخل المخ ومسؤول عن الإحساس بالسعادة والهدوء والاستقرار العاطفي، كما أنه يقوم بأداء مجموعة كبيرة من الوظائف بداخل الجهاز المركزي وعند نقص مستوى هرمون السعادة في الجسم يحدث الكثير من المشاكل وقد يؤدي إلى الاكتئاب، لذلك إذا اردت أن تعرف المزيد عن هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة تابع معي هذا المقال على موسوعة من أجل أن تزيد سعادتك!
ما هو السيروتونين ؟
هو عبارة عن أحد النواقل العصبية الكيميائية والتي تقوم باستخدامها خلايا الدماغ من أجل التواصل فيما بينها، ويعد المسؤول عن الحفاظ على سلامة وصحة العقل وبقاء هذا الهرمون ضمن مستواه الطبيعي يجعلك تشعر بالسعادة والهدوء والرضا والاستقرار النفسي كما أنه يقوم بعدد من الوظائف في الدماغ والجهاز العصبي.
وظائف السيروتونين:
تنظيم حركة الأمعاء حيث أنه يساعد في التحكم على أداء وحركة الأمعاء بسهولة.
يساعد في ضبط المزاج حيث أنه يقوم بتنظيم مستويات القلق والسعادة والتوتر.
الغثيان قد اثبتت الدراسات أن هرمون السيروتونين يسبب الشعور بالغثيان وذلك عندما يرتفع بصورة كبيرة.
يساعد على النوم حيث أنه يقوم بإفراز مادة في الدماغ وهي المسؤولة عن التحكم في النوم وعن الاستيقاظ من النوم.
يساعد في تجلط الدم من أجل الشفاء السريع من الجروح حيث أن الصفائح الدموية تقوم بإفراز نسبة من هذا الهرمون والذي يساعد في تضييق الشرايين الصغيرة ويعمل على تجلد الدم بصورة ملحوظة.
كذلك يساعد في تقوية العظام والحفاظ على صحتها، ولكن عند قيام الجسم بإطلاق كميات كبيرة من هذا الهرمون قد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام لذلك يجب الحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية.
هرمون السيروتونين والأداء الجنسي، اثبتت الدراسات والأبحاث أن هذا الهرمون يساعد في زيادة الرغبة الجنسية حيث وجد ارتباط وثيق ما بين افراز الجسم لكميات قليلة من هذا الهرمون وانخفاض الرغبة والقدرة الجنسية.
أين يفرز هرمون السيتروتونين؟
يفرز هذا الهرمون بكميات كبيرة في الجهاز الهضمي وبالتحديد في الخلايا الكرومافينية والتي توجد في الجهاز الهضمي حيث أنه يعمل على تنظيم عمل حركة الأمعاء، أما الجزء الباقي منه فيفرز عن طريق المخ ويساعد في تنظيم عمل الشهية والمزاج والحالة النفسية.
علاقة هرمون السيروتونين بالاكتئاب والوسواس القهري:
الإصابة بالاكتئاب لم يتم التعرف على السبب الحقيق ورائها ولكن قد اثبتت الدراسات والأبحاث أن نقص هذا الهرمون في الجسم قد يكون السبب الأساسي وراء الإصابة بالاكتئاب، حيث أن مثبطات السيروتونين تعمل على منع استرداد الهرمون في الجسم مما يؤدي إلى تحسين عمل الجسم وقد اثبتت أن الأدوية التي تستخدم للتقليل من اعراض الاكتئاب تحتوي على مثبطات استرداد السيروتونين.
أما عن علاقته بالوسواس القهري فقد اثبتت الدراسات والأبحاث ان تناول الأدوية التي تساعد في رفع مستوى هرمون السعادة في الجسم قد أدت إلى تحسن كبير في حالة الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري عن ذويهم والذين لم يتناولون هذه الأدوية.