قد يكون الأمر مثيراً للغرابة عند الإطلاع على فوائد الكوليسترول ، فبمجرد سماع الاسم تتكون لدينا صورة ذهنية عن أنه عنصر مضر لصحة الجسم، وإذا قمنا بتعريفه سنجده مركب مكون من مادة شمعية متواجد بشكل أساسي في خلايا الجسم، إذ أنه يُستخدم في تكوين وبناء الخلايا، إلى جانب أنه يُعتمد عليه في إنتاج الهرمونات.
وينقسم الكوليسترول إلى نوعين: الأول وهو النوع النافع (HDL) الذي يجب أن يزيد معدله في الجسم من أجل الاستفادة منه بأكبر قدر من الإمكان، والنوع الثاني وهو الضار (LDL) الذي يجب أن يقل مستواه لتجنب أضراره ومخاطره، ومن خلال موسوعة ستنعرف سوياً على فوائده وأضراره، إلى جانب أبرز المصادر الغذائية التي نحصل منها على الكوليسترول النافع.
المصادر الغذائية للكوليسترول النافع
من المهم تناول تلك الأغذية التالية بشكل صحي وبدون الإسراف، وذلك مثل:
منتجان الألبان ومشتقاتها: من أبرز الأطعمة الغنية بالكوليسترول النافع، ومن الأفضل تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، وذلك لأنها صحية أكثر من الأنواع كاملة الدسم.
اللحوم الحمراء: من أكثر الأطعمة الغنية بالكوليسترول النافع، حيث أنها تحد من ارتفاع معدل الكوليسترول في الجسم، وتحديداً الأنواع قليلة الدهون.
البقوليات: وذلك مثل الفول والحمص والترمس والبازلاء، ومن الأفضل تناولها مسلوقة.
الحبوب الغذائية: وذلك مثل حبوب الشعير، حيث أنها من بين فوائدها أيضاً أنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة.
فوائد الكوليسترول الجيد
عنصر ضروري ومهم لصحة القلب، إذ أنه يساعد على وقايته من العديد من الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين.
له دور فعال في الحفاظ على درجة حرارة خلايا الجسم.
يحافظ على نشاط ووظائف مختلف أجهزة الجسم.
يساعد في إنتاج عصارة البنكرياس بجانب العصارة الصفراوية.
يعمل على سحب الكوليسترول الضار من الأوعية الدموية من أجل التخلص منه.
الأغذية التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الجسم
بجانب الإطلاع على الأغذية الغنية بالكوليسترول الجيد، من المهم الإطلاع على المصادر الغذائيةالتي تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم من أجل الانتباه حرصاً على سلامتكم، ومن أبرزهم ما يلي:
كبد الفراخ: إذ أن كل 100 جرام من الكبد يحتوي فقط على أكثر من 500 ملجم وهى نسبة عالية من الكوليسترول.
صفار البيض: كل 100 جرام من صفار البيض يحتوي على أكثر من 100 ملجم وهى كمية تفوق الحد المسموح به.
الآيس كريم: وذلك بسبب احتوائه على الحليب كامل الدسم، إلى جانب القشطة التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم.
الكافيار: إذ أن مقدار 100 جرام منه يحتوي على أكثر من 500 ملي جرام.
الوجبات السريعة: ومثل الهمبورجر وغيره من الوجبات التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون الغير مشبعة.
المأكولات البحرية: إذ أن 100 جرام من الجمبري يحتوي على أكثر من 100 ملي جرام من الكوليسترول، و 120 ملي جرام من السردين يحتوي على 60 ملي جرام منه، وهذه كميات أكثر من الحد المسموح به.
أضرار الكوليسترول
زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم تُحدث الكثير من الكوارث الصحية، من أبرزهم ما يلي:
الإصابة بجلطات القلب.
الإصابة بمرض تصلب الشرايين، إلى جانب العديد من أمراض القلب التاجية الأخرى.
يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم إلى زيادة معدل ضغط الدم.
الإصابة بمرض الشريان المحيطي، وذلك نتيجة تراكم الدهون على جدران الشريان المحيطي.
يؤدي ذلك إلى الإصابة بالذبحة الصدرية.
الإصابة بالسكتة الدماغية.
وعلى من يعاني من مشاكل في القلب أو الضغط أو السكر التقليل بقدر الإمكان من تناول الأغذية التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، ومن الأفضل للحوامل والمرضعات مراجعة الطبيب المختص قبل تناول الأغذية المذكورة في المقال لمعرفة الكمية اليومية المسموح لهن من تلك الأطعمة.