إن كنت تشعر أنك تميل نحو الظلام وتفضله ، تنجذب للمشي فى الشوارع المظلمة، تصبح أقل توتراً وأكثر نشاطاً في الأماكن المنعزلة المظلمة، فأنت على الأغلب مصاب بمتلازمة نيكتوفيليا إن لم تكن مصاص دماء!
متلازمة نيكتوفيليا، أو عشاق الظلام، حالة نفسية مختلفة، كثير من الأطباء النفسيين شخصوها على أنها احدي أمراض النفسية والعصبية، في حين وقف البعض على الحياد معها، معتقدين أنها مجرد ميول وأهواء ليست مرض، وفى كلا الحالتين هناك محاولات لتشخيصها وتفهم سبب ميول البعض نحو الظلام، الأهم من محاولات فهم أسبابها هو رصد أعراضها، وتتبع الحالة النفسية للأفراد المصابون بها، لأنها تتقارب مع أمراض نفسية أخرى، وأحياناً هي نفسها تتطور بشكل مخيف وخطير، فما هي متلازمة النيكتوفيليا، أسبابها، وأعراضها، وكيف تتعامل معها، كل شيء عن النيكتوفيليا معاً على موسوعة نعرفه.
يصنف مرض حب الظلام، أو النيكتوفيليا، كواحد من الاضطرابات النفسية، نادرة الحدوث والانتشار، وتم تصنيفه على أنه مرض نفسي، ووصفه بكلمة “متلازمة نيكتوفيليا” والتي مشتقة من اللغة اللاتينية وتتكون من شقين “نيكتو” ومعناها صديق، و “فيليا” وهو الليل، أي صديق الليل.
من المهم أن ترصد ظاهرة الحالة عندك، لأنها تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى، كبعض أنواع الوسواس والاكتئاب، ومن أهم أعراض متلازمة النيكتوفيليا الآتي:
أي اضطراب في سلوكيات الإنسان نابع من سبب نفسي وليس عضوي، يتم رصده والمعاملة معه على أنه شيء ليس طبيعي، وعندما تكون أعراض المتلازمة مؤشر على وجود خلل عند الشخص، فإن الأطباء النفسيين أهتموا بمحاولات تفسير تلك الرغبة في الظلام، لكن لأنها نادرة الحدوث على عكس مثلا “رهاب الظلام” المنتشر ومفهوم أسبابه، بالإضافة لتعدد درجات المصاب بها، فلقد ذهبت الآراء الطبية لإعتبارها مرض لما لها من مخاطر، وتم تشخيصها على أنها تابعة لأمرين:
كما ذكرنا فإن هذا المرض نادر جدا، وتتشابه أعراضه مع أمراض نفسية مختلفة، لكن تم رصد بعض الأسباب المحتملة، ومنها:
اختلفت الدراسات في هذا الشأن، فمن الدراسات من رأت خطورة في حب الظلام، ومنهم من رؤوا فيه ميول وإن كانت غير عادية، لكن لا ضرر منها، ومن الدراسات التي رأت أضرار لحب الظلام والجلوس فيه، رصدت الأضرار التالية:
على عكس الدراسات التي رأت مخاطرة في الجلوس بالظلام، وأضرار صحية على مرضي النيكتوفيليا، إلا أن هناك بعض الدراسات رصدت النصف الآخر من الكوب، فوجدت للحالة فوائد منها:
يقف الطب النفسي حائراً، أمام النيكتوفيليا، يميل البعض لاعتقاد أنه ليس مرض بقدر ما هو مجرد ميول وتفضيلات مزاجية، في حين أن البعض يرى فيها مؤشر على علة نفسية وناقوس للخطر، ولهذا فإن الأطباء النفسيون لم يستطيعوا تحديد علاج فعال خاص بالمتلازمة نفسها، إنما يعتمد علاج المتلازمة على أدوية الاكتئاب بشكل عام، ومتابعة الحالة ورصد تطوراتها لإبقائها تحت السيطرة.
كل شيء زاد عن حد معين أصبح خطر، أظن أن هذا هو المعروف في كل شيء وليس فقط في الحالات النفسية الغريبة، فإبقاء الحالة ضمن حدود طبيعية وإخضاعها لسيطرة الفرد وعقله، ليست مشكلة خطيرة، لكن تمادي الحالة وحدوث مضاعفات بسبب عوامل خارجية أو من نفس الإنسان نفسه، حينها يكون مرض النيكتوفيليا خطير ويجب البدء في محاولة علاجه فوراً.