كيف اعرف ان الشخص عنده انفصام في الشخصيه وكيف اتعامل معه ، فى ظل كثرة الأمراض النفسية والعقلية يوجد مرض من أهم وأخطر الأمراض التى يصاب بها الإنسان و تصنف بأنها مرض عقلي أكثر منها مرض نفسى وهو انفصام الشخصية أو مانطلق عليه شيزوفيرينيا أو الفُصام الذهاني ، فى موسوعة نوضح لك كيف تعرف الشخص المريض بانفصام الشخصية أو الشيزوفيرينيا وما هى أعراضها وكيف يمكن التعامل مع المريض.
يعتبر مرض انفصام الشخصية أو الشيزوفيرينيا أو الفُصام الذهاني بالرغم من كونه مرض نادر إلا إنه خطير للغاية حيث يكون عبارة عن وجود خلل أو اضطراب عقلي قوي وحاد يصيب الشخص المريض وعلى غير توقع.
ويعتبر مرض مزمن يجب العلاج منه طوال الحياة.
فيهو عبارة عن وجود شخصيتين أو أكثر داخل شخص واحد تتحكم فيه و فى انفعالاته وتصرفاته، ويكون لكل شخصية منهم إتجاهاتها وأرائها المختلفة وانفعالاتها وذكرياتها ورغباتها، وكل شخصية تتحدث بطريقة مختلفة وتكتب بطريقة مختلفة وتعبر عن رغباتها بطريقة مختلفة.
يحدث ذلك الانتقال بين الشخصيتين على غير توقع وبصورة مفاجئة حيث يكون من بين هذه الشخصيات شخصية تتحكم بشكل أقوى فى الأخرى فعندما يحدث موقف يصعب على شخصية منها التصرف فيه تستحضر شخصية أخرى لتتعامل مع ضغوط الموقف الحالي.
يظهر ذلك الانتقال بوضوح حيث وكأننا بدلّنا الشخص بشخص آخر.
لا يوجد سبب مباشر للإصابة بذلك المرض فبعض الأسباب قد تكون وراثية وبعضها ناتج عن تناول بعض الأدوية والعقاقير أو تجارب نفسية سابقة.
قد يكون هناك خلل وراثى أو حالات سابقة فى العائلة واجهت نفس المرض مما يزيد من خطر الإصابة بها كلما زاد عدد الحالات السابقة.
بالإضافة إلى حدوث ذلك المرض فى بعض حالات زواج الأقارب .
وإن كان هناك خلل جينى ضعيف يساعد على ظهور ذلك المرض فقد تؤدى الأسباب القادمة إلى تنشيط ذلك الظهور.
حيث المغالاة فى تناول بعض العقاقير الطبية سواء كانت مُنشِطة أو تم إدمانها أو أى نوع قد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي للشخص ويسبب حدوث بعض الخلل والإضطرابات فيه.
مما يدعم السبب السابق فى ظهور المرض.
قد يكون حدوث تجارب نفسية قديمة للشخص وهو طفل مثلاً أثرت على شخصيته وعلى تقبله لبعض الأمور خاصة إن لم يكن لديه القدرة للدفاع عن نفسه وقتها أو أخذ أى خطوات دفاعية أو حتى عدم وجود داعم خارجى من أهله لتلك التجربة.
ويظهر ذلك بوضوح فى مشكلات التعسف الجسدى للأطفال أو حالات الاغتصاب والانتهاك الجنسي فى مرحلة الطفولة.
فضلاً عن العوامل النفسية من قِبَل العائلة والأقارب وغيره.
يؤثر ذلك المرض على القدرة الإدراكية والوظيفية للمصابين به، وتدل تلك الأعراض على وجود شخص متوتر ومفقود داخل جسد الشخص المريض وكأنه لا يعرف طريق الوصول.
حيث يكون تفكيره وطريقة كلامه غير منظمة، وقد لا يرد على سؤالك بإجابة منطقية أو صحيحة كلياً، عادةً ما يكون اتصاله ضعيف مع الآخرين وتنطلق كلماته منه بدون حساب وغير مُرتبَة أو مُناسبة للموقف وقد تكون أيضاً بدون معنى فيما يعرف بـ(سلطة الكلمات).
قد تظهر لديه أفكار غير مقبولة اجتماعيا لكنه راضً عنها وغير قابلة للتغير بالنسبة له.
حيث يعانى من اضطرابات فى انفعالاته، فقد يكون فى البداية متبلد المشاعر، بارد فى ردود أفعاله ثم بمجرد ثوانً معدودة يتحول ذلك البرود إلى بركان من الغضب والانفجار والتوتر.
وهو الجزء الذى يتضمن كل أنواع الهلوسات والأوهام بكل أنواعها سواء البصرية أو السمعية أو الجلدية، أو المتعلقة بحاسة الشم، فهو يتخيلها ويحولها لأمر واقع ويرفض تصديق مادون ذلك.
هى عبارة عن اعتقادات خاطئة مثل اعتقاده بأنه تعرض للتحرش أو الأذى، أو أن شخصا ما يحبك وغيره يكرهك، وكثير من الأشخاص المصابين بالشيزوفيرينيا يعانوا من الأوهام.
أكثر الهلوسات شيوعاً هى الهلوسات السمعية، وهى عبارة عن سماع أشياء غير موجودة وغير حقيقية لكن لها كامل التأثير فى المريض ويتصرف وفقاً لها.
حيث خلل لديه فى القدرة الوظيفية من كافة انحائها واتجاهاتها، فيفقد اهتمامه بكل الأنشطة اليومية المعتادة, ينحسب من الحياة الاجتماعية ويفقد الشعور بالسعادة، يفقد الرغبة فى العمل وأحياناً يفقد رغبته فى إجراء أى توصل مع الآخرين.
يتخلل شعور لديه بأنه مسلوب الإرادة وبأنه غير متحكم فى حياته أو تصرفاته، وحتى كل تصرفاته عكس شخصيته وأنه مُسيَّر بعوامل خارجة عن إرادته.
تبعاً لمنظمة الصحة العالمية يؤثر انفصام الشخصية على أكثر من واحد وعشرين مليون شخص حول العالم.
تكون هنا أعراض المرض أخف من التشخيص الأول للمرض فتقل الهلوسة والأوهام والأعراض الأخرى إلا إنها تكون مازالت متبقية.
فى هذا النوع الفرعي من الفصام تكون الأعراض غير واضحة تماماً لذلك يكون تشخيصه صعب نوعاً ما.
المصابين هنا يعانون من العديد من المشاكل والارتباكات وتكون سلوكياتهم غير منظمة وأحياناً غير مناسبة لعمرهم، أى أن عمرهم العقلى أحيانا يكون أقل من عمرهم الفعلي فى بعض التصرفات.
قد يظهروا متبلدي المشاعر والإحساس، أو يعانون من مشكلة سلطة الكلمات كما ذكرناها من قبل، مما يعيق عملية إدارة حياتهم بشكل طبيعي.
يعنى بذلك النوع من الفصام أن الشخص المصاب أحيانا يصدر تصرفات غريبة فى عدم رغبته فى التحرك أحياناً فيظل ثابتاً على وضعيات غريبة وغير مألوفة لفترات طويلة، قد يرفع يديه ويعلقها فترة دون إنزالها، يميل ذلك النوع من المصابين لإيذاء أنفسهم وقد يعانوا من نقص في الغذاء.
يظن المصابين هنا بأنهم ملاحقين من قِبل أشخاص آخرين أو معينين، إلا أن طريقة كلامهم ومشاعرهم لاتتغير.
اذا أردت أن تفهم أكثر عن ماهية المرض النفسى أو فهم مايشعر به المريض وكيف تكون حالته وأعراضه يمكنك أن تشاهد تلك الأفلام التى جسدت المرض النفسي بطريقة واضحة ومفهومة للمشاهدين، لاتتحدث الأفلام كلها عن انفصام الشخصية إلا أنها تبين لك الأمراض النفسية وكيفية تأثيرها على المريض.