يعتبر القلق هو واحد من الأمور التي يواجهها الكثير من الأشخاص، والقلق هو من ضمن الأشياء التي تجعل الشخص غير قادر على مواجهة العالم والمجتمع، وذلك يكون ناتج عن الكثير من الأسباب المختلفة، والكثير قد يفسر على أنه مرض نفسي، والبعض يرى أنه ناتج عن التفكير الزائد في بعض الأمور، ومهما تعددت الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالقلق فيها، إلا أنه هو من الأشياء التي تجعل الشخص في حالة غير طبيعية، وتجعله غير قادر على أداء يومه بشكل طبيعي، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال عن أسبابه وأيضا بعض الطرق التي تساعد على علاجه.
هو شعور الشخص بالفزع أو الخوف من أمر معين، وقد يتكرر الشعور بالقلق لعدة مرات عند الإنسان، وقد لا يكون هناك أي سبب واضح للشعور بالقلق، ولكن هناك الكثير من الحالات التي تكون مريضة بمرض اضطراب القلق، والتي قد تعاني منه بشكل متكرر ولمرات متقاربة، ويصبح من الأشياء التي تعتبر مرض نفسي عندما يزيد نسبة القلق عند بعض الأشخاص عن معدلها الطبيعي أو بدون أسباب وفي الغالب ينتج عنها الشعور بالخوف الشديد، وأيضا يكون ذلك بلا سبب واضح.
هناك مجموعة من الأنواع المتعلقة بالقلق، حيث يصاب كل شخص بالقلق وذلك على حسب حالته وسببها، ولكن لكل شخص حالته الخاصة به في التعبير عن القلق ومن ضمن أنواع القلق:
يصاب الكثير من الأشخاص به وذلك بسبب تعرضه لمرض معين، أو تعرضه لمشكلة تتعلق بحالته الصحية، وبالرغم من أن هذه المشاكل قد تكون بسيطة، إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات لصاحبها، وهذا النوع منتشر جداً بين الكثير من الأشخاص.
يعتبر من الانواع التي تـأتي للشخص من أبسط الأشياء وحتى من الأمور البسيطة والروتينية، ولكنه يصاب بالقلق من كل شيء وحتى من القيام بالأنشطة العادية.
هذا النوع من ضمن أنواع القلق الشديد، والمصاحب للخوف الشديد، وقد يصل إلى درجة عالية جدا مع الشخص المصاب به، وذلك يكون في فترة قليلة جدا، والمصاب بهذا النوع من القلق يعاني في الكثير من الأوقات بألم في منطقة الصدر، وأيضا تسارع في عملية التنفس.
أيضا هذا النوع من ضمن أنواع القلق والتي تجعل الإنسان يشعر بأنه خائف باستمرار من التواجد في الأماكن العامة ويكره الاختلاط والتواجد في الميادين.
هذا النوع من القلق يصاب به الأطفال في الغالب، وعندما يصاب الطفل بهذا النوع من القلق فإنه يجعل الطفل دائما يشعر بالقلق في حالة البعد عن الوالدين.
هذا النوع ينتج دائما بسبب عدم الثقة الزائدة في النفس، ويجعل الشخص المصاب له لا يفضل المشاركة في الأحداث العامة والاجتماعية ويكون في الغالب من الأشخاص الخجولين جدا.
هناك الكثير من الأسباب المختلفة والمتعددة التي تسبب الإصابة بمرض اضطراب القلق، وذلك يكون على حسب الظروف التي مر بها المصاب في حياته أو يكون ذلك ناتج عن شخصيته، وهناك الكثير من العلماء الذين يؤكدون على أن الإنسان يوجد داخل دماغه العديد من المواد الكيميائية، وهذه المواد هي التي تكون مسئولة بدورها عن حدوث القلق، ولكن هناك أسباب أخرى قد تسبب القلق، ومن ضمن الأسباب التي تسبب مرض اضطراب القلق هي:
بعد أنتم تشخيص الحالة، والتعرف على أن الشخص مصاب باضطراب القلق، فإنه في تلك الحالة يتم وصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد المصاب على التخلص من حالة القلق التي أصابته، ومن ضمن أنواع الأدوية التي يقوم الأطباء بوصفها هي:
الأدوية المضادة للقلق:
وهذه الأدوية تحتوي على بعض المواد المهدئة، والتي تساعد في تخفيف الشعور بالقلق بشكل كبير، وذلك في أقل وقت، حيث يبدأ مفعول تلك الأدوية في خلال نصف ساعة فقط، ولكن هذه الأدوية في الغالب قد تسبب للشخص حالة من الإدمان وذلك مع الاستمرار في تناولها لفترة كبيرة.
تعتبر هذه الأدوية من الأدوية الهامة أيضا في علاج القلق واضطراباته، ويوجد منها العديد من الأنواع المختلفة، وهي لها دور كبير في التخلص من القلق، وذلك عن طريق التأثير على عمل الناقلات العصبية، والتي تساهم بشكل كبير في تطور اضطراب القلق، ومن أشهر أنواع تلك الأدوية هو دواء يسمى بروزاك، وهو من أشهر أنواع الأدوية الخاصة بمحاربة الاكتئاب، وأيضا دواء فلوكسيتين، وغيرهم من الكثير من أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب الأخرى.
يشمل العلاج النفسي الخاص بعلاج القلق هو أن يلقى المصاب الرعاية والاهتمام والتحدث الدائم مع المريض، ومساعدته باستمرار، وأيضا الإصغاء إليه دوما فهذا يساعد في علاجه بشكل كبير، والمساندة له ممن هم حوله وأفراد أسرته وتوليد لديه الشعور الدائم بالحماية والأمان حتى يشعر المصاب بأنهم حوله باستمرار.