الثقة بالنفس موضوع يهم العديد من النشء وخاصه الشباب في فترات مختلفة من العمر، إذ أن هناك فرق صغير في تعريفه يكاد لا يُرى بين الغرور و الثقة بالنفس وكبير في مضمونه، فيما تُعد الثقة بالنفس هي التي تُعرف بأنها احترام الذات والشعور بالإيجابية والقدرة على الفعل، بالإضافة إلى الشعور بالطمأنينة والقدرة على تحقيق الأهداف.
” الثقة في الله نجاح” هكذا يقول الكثير منا هذه الجملة ويُرددها الشباب دوماً كنوع من المزاحات؛ إلا أنها حقيقة لا يجب أن يتغاضى عنها الجميع، فإن تلك الجملة هي الحقيقة بعينها بما تحمله من معنى فهي التي تُثمر عند الأشخاص بالشعور بالارتياح والتفاؤل المستمر بالإضافة إلى السعادة والتقدم والنجاح، مما يساعد في الدفع بعجله الإنسان وتقدمه بل واستمراره في التقدم، فهيا بنا نتعرف على الثقة بالنفس ومعوقاتها، وماذا عن علاقتها بالنجاح، من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
الثقة بالنفس موضوع
نُقدم لك عزيزي القارئ خبايا وأسرار الثقة بالنفس والاعتزاز بها، إذ نجد مؤخراً الكثير من الشباب القادر على اجتياز تحديات الحياة وصعوباتها بسهوله؛ إلا أنه يقف أمامها مكتوفي الأيدي لا يستطيع أن يخطو خطوه إلى الأمام، على صعيدٍ آخر نجد أن الإفراط في الثقة بالنفس هو نوعاً من الغرور الذي لا يحبه الله ورسوله، لذا يجب أن يُفرق الإنسان الطموح والناجح بينهما، يجب أن تثق بنفسك فإن لم تثق بنفسك فمن الذي سيثق بك، فمن يستطيع أن يُقدر ذاته ويثق بها يمكنه بسهوله أن يصل إلى النجاح والتفوق.
ماهيه الثقة بالنفس
يُعرف العلماء الثقة بالنفس على أنها القدرة على تطوير الذات باستخدام بعض الآليات التي من بينها أن تكون النفس والذات هي المرجع الأساسي في اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها النفس، وذلك من خلال الاختيارات التي يقوم بها الشخص والإجراءات المتبعة التي يتخذها بذاته.
تُعد الثقة في النفس من العوامل الرئيسية التي تساعد الإنسان على التفوق والنجاح والتطور في كافه مناحي الحياة على الجانب الاجتماعي و العملي وبين أفراده في الأسرة وأصدقاءه، إذ تحتاج كل جماعه أن يكون لها قائدها ومرشدها إلى بر النجاة وذلك لن يتسنى إلا بوجود قائد ذو ثقة بالنفس عالية هُمام قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ثقة الأفراد من حوله فيما يقوم به لكي يستطيع تطبيق تلك القرارات التي يتخذها.
اجتذاب الثقة بالنفس
هناك العديد من العوامل التي تساعد الإنسان في الشعور بالثقة بالنفس ومن أهم تلك العوامل النجاح، إذ أن اجتذاب الثقة بالنفس لا يحتاج إلى احتساء كوب من الطاقة أو القهوة، بل يحتاج إلى العزيمة والإرادة الفعلية الداخلية في الوصول إلى الثقة في الذات والشعور بأنك تستطيع الوصول إلى القرار المناسب وحدك دون مساعدة، كما يُعد مكنون الثقة في النفس يتلخص في قولك” أنا قادر على…” أي إنك بمقدورك أن تقول كذا، وتفعل كذا، وتتخذ القرار فيما يتعلق بكذا.
خطوات اجتذاب الثقة في النفس
ولكن يبقى السؤال وهو كيف نجتذب الثقة في النفس؛ هيا بنا نتبع تلك الخطوات التالية :
عليك عزيزي القارئ أن تضع أصغر هدف في حياتك نُصب أعينك، ثم تبدأ في أن تتحرك صوبه في اتخاذ القرار المناسب وأن تثق في نفسك وفي أداءك بأنك سوف تُحققه.
استعين بالله في كل أمورك، وأعلم أن كافه الأمور في يده.
التحرك ولو بخطوة يومياً صوب هذا الهدف.
لا تدع الأفكار السلبية تجتذبك إلى الخلف، وقاومها بشده.
حفز ذهنك دوماً على مواصله التقدم والنجاح، بأن ترى النجاح أمام عينك.
معوقات الثقة بالنفس
قد تبرز المعوقات من داخل الإنسان ذاته أو ممن حوله، لذا يجب أن يتوخى الإنسان من أن يسقط فريسه في هذا الفخ النفسي الذي يتصيد له.
تُعد من أبرز المعوقات التي تحد من الثقة بالنفس الوسواس النفسي الذي يهمس فس أذنك بأنك لا تستطيع فعل كذا.
الشعور بالذنب تجاه شخص، مما يُسبب اضطرابات نفسية وعاطفية.
الدخول في حاله من الاغتراب؛ أي أن هذا الشخص لا ينتمي إلى المجتمع الذي يعيش فيه.
وجود بعض الترسيبات النفسية منذ الطفولة.
عدم القدرة على التأكد بأنك تستطيع فعل كذا، والتردد في اتخاذ القرارات، فيجب أن تعمل بقوله الله تعالى” وإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين”.
خاتمه عن الثقة بالنفس
إن الثقة بالنفس موجودة في كل إنسان خلقه الله على الأرض، ولكن يبقى أن يقوم الإنسان بإبرازها والتفاعل مع الآخرين عن طريق مفهومه الشخصي عن ذاته بأنه يثق في قدراته وفي دينه وفي علمه وفي ذاته، وليتوكل على الله في كل أموره، وألا يدمج بين الغرور والثقة بالنفس، فإن كل منهم مضاد للآخر؛ إذ نجد أن الغرور ينفر الناس ويبعدهم، وعلى العكس نجد أن الثقة بالنفس تجتذب الآخرين .