المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يصيب الورم الخصية فقط.
المرحلة الثانية: لا تقتصر الإصابة بالورم السرطاني على الخصية في هذه المرحلة، بل يمتد إلى الغدد الليمفاوية في البطن.
المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ينتشر سرطان الخصية في الجسم، فيصل إلى العظام والمخ والكبد والرئتين.
سرطان الخصية
تُعد الخصية من ضمن الجهاز التناسلي لدى الرجال، وهي عبارة عن غدد تناسلية ذكرية مُغلفة بكيس الصفن، وسرطان الخصية هو الورم الخبيث الذي يصيب تلك الغدد، ولا يُعد هذا المرض من الأمراض الشائعة مقارنة بغيره من الأورام السرطانية.
في الغالب يصيب الورم السرطاني إحدى الخصيتين، وقد يصيب الخصيتين معًا، ولكن ليس في نفس الوقت.
تتفاوت سرعة نمو الورم السرطاني في الخصية ما بين السريع والبطيء، ويمكن أن ينتشر ويصل إلى أعضاء أخرى.
تتأثر عملية تخزين الحيوانات المنوية وإنتاج هرمونات الذكورة، عندما تُصاب الخصية بالورم السرطاني الخبيث.
هناك نوعان من الأورام التي تصيب الخصية، النوع الأول هو الأورام المنوية وهي التي تنمو في الخصيتين ببطء، ويمكن أن تصل إلى الغدد الليمفاوية.
والنوع الثاني هي الأورام غير المنوية والتي تنمو بشكل أسرع من النوع الأول، ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أسباب سرطان الخصية
حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى أسباب واضحة للإصابة بمرض سرطان الخصية، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة به وهي:
إصابة المريض سابقًا بورم سرطاني في إحدى خصيتيه، وبالتالي يزيد ذلك من فرص إصابته خصيته الأخرى.
الإصابة بالخصية المعلقة، وهذا المصطلح يعني أن هناك خصية أو الخصيتين لم تنزلا إلى كيس الصفن عند الولادة.
يُعد التدخين بمختلف أنواعه من العوامل المؤدية للإصابة بسرطان الخصية.
تزداد فرص الإصابة بهذا المرض بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 عامًا و 45 عامًا.
تُعد الإصابة بفيروس الإيدز من أسباب الإصابة بسرطان الخصية.
الرجال من العرق الأبيض أكثر تعرضًا للإصابة بسرطان الخصية من الرجال من العرق الأسود أو الآسيوي.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
أعراض سرطان الخصية
يُستدل على الإصابة بسرطان الخصية من خلال ملاحظة ظهور الأعراض التالية:
الشعور بألم شديد في الخصية أو في كيس الصفن.
وجود كتلة غير مؤلمة في منطقة الخصية.
إصابة المريض بالتثدي (نمو الثديين لديه) أو إصابة الثديين بالالتهاب.
شعور المريض بوجود ثقل في كيس الصفن نتيجة تراكم السائل فيه.
الشعور بألم في البطن (في حال وصول الورم إلى الكبد).
الشعور بألم أسفل الظهر (في حال وصول الورم إلى الغدد الليمفاوية).
عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية (في حال وصول الورم إلى الرئتين).
الشعور بالصداع والارتباك (في حال وصول الورم إلى الدماغ).
ملمس سرطان الخصية
في حال الإصابة بمرض سرطان الخصية؛ فسيكون ملمس الخصية جامد ومتكور.
كما يمكن أن تظهر نتوءات في تلك المنطقة، نتيجة نمو الورم أو توسع الأوعية الدموية.
سرطان الخصية والانتصاب
يتساءل الكثير حول وجود علاقة بين الإصابة بمرض سرطان الخصية، وعملية انتصاب العضو الذكري لدى المصاب.
وقد أفادت العديد من الدراسات أن أعراض سرطان الخصية يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على الانتصاب.
فشعور المريض بالألم في الخصية يؤثر على قدرته ورغبته الجنسية، والإثارة التي يشعر بها والتي تتسبب في حدوث الانتصاب.
والانتفاخ والتورم الذي يصيب خصية مريض السرطان إلى جانب الألم الذي يشعر به، كلها عوامل تؤثر على نشاطه وقدرته الجنسية، وتضعف الانتصاب لديه.
كم يعيش مريض سرطان الخصية
يصل معدل بقاء المصابين بمرض سرطان الخصية على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 95%.
وهذا يعني أن من كل 100 رجل مصاب بمرض سرطان الخصية يوجد ما لا يقل عن 95 رجل يعيشون لمدة 5 سنوات من بعد الإصابة.
ويزداد معدل بقاء المصابين بهذا المرض على قيد الحياة في حال اكتشاف المرض مبكرًا، ويقل هذا المعدل كلما تأخر اكتشاف المرض.
هل سرطان الخصية يسبب الموت
نعم، يُعد مرض سرطان الخصية من الأمراض المميتة، على الرغم من أنه ليس من الأمراض الشائعة.
ويزداد خطر وفاة الرجال بمرض سرطان الخصية لدى المصابين الذين بلغوا الأربعينات من أعمارهم.
حيث أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أن الوفاة الناجمة عن الإصابة بمرض سرطان الخصية تحدث بعد 10 سنوات من الإصابة.
تشخيص سرطان الخصية
هناك العديد من الوسائل التي تساعد على تشخيص الإصابة بمرض سرطان الخصية وهي:
الفحص الذاتي: حيث يفحص الرجل ذاته خلال الاستحمام، لأنه الوقت الذي يرتخي فيه كيس الصفن، فيحمل هذا الكيس بين راحتي يديه ويقف أمام المرآة للبحث عن أي تورم، ثم يحاول استشعار حجم الخصيتين، ويضغط بإبهامه لاستشعار وجود أي كتلة أو ورم أو انتفاخ، وإذا لاحظ أن ملمس الخصية ناعمًا وخلوها من أية تكتلات أو انتفاخ؛ فذلك دليل على عدم إصابته.
في حال ملاحظة الشخص أية أعراض غير طبيعية مثل وجود تكتلات بها أو انتفاخها؛ فعليه مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالآتي:
فحص الرجل بدنيًا للكشف عن مدى وجود أي تورم أو تكتل.
فحص التركيب الداخلي للخصيتين باستخدام الموجات فوق الصوتية.
إجراء اختبارات الدم، مثل اختبار مؤشرات الورم والتي تدل على الإصابة بالمرض إذا كانت نسبتها عالية.
إذا اشتبه الطبيب في الإصابة بمرض سرطان الخصية؛ فهو يقوم بالحصول على عينة من الأنسجة، وفي هذه الحالة يضطر إلى إزالة الخصية، لأن الحصول على العينة والخصية موجودة في كيس الصفن، قد يؤدي إلى انتشار الورم عبر الكيس.
بعد انتهاء الطبيب من التشخيص، يقوم بإجراء فحوص مثل التصوير المقطعي المحوسب على البطن والحوض، للتحقق من مدى انتشار الورم في مكان آخر.
علاج سرطان الخصية
تزداد معدلات الشفاء من مرض سرطان الخصية في حال اكتشافه في مراحله المبكرة، وتتمثل وسائل علاج هذا المرض فيما يلي:
إجراء الجراحة: حيث يستأصل الطبيب الخصية المصابة أو كلتا الخصيتين للحد من انتشار الورم، ويخضع المريض في تلك الجراحة للتخدير الكلي، وفي حال إزالة خصية واحدة فلن يؤثر ذلك على الصحة الجنسية والإنجابية للمريض، ولكن ما يؤثر عليهما هو إزالة الخصيتين، والذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى مثل صعوبة الانتصاب، فقدان الرغبة الجنسية، الهبات الساخنة، الإعياء، فقدان الكتلة العضلية، وفي هذه الحالة يصف الطبيب مكملات التستوستيرون.
جراحة إزالة الغدد الليمفاوية: وهي الجراحة التي يجريها الطبيب في حال وصول الورم إلى العقد الليمفاوية التي تحيط بالأوعية الدموية خلف البطن، ومن مضاعفاتها تأثر خصوبة المريض نظرًا لرجوع الحيوانات المنوية إلى المثانة بدلًا من خروجها عبر الإحليل.
العلاج الإشعاعي: يهدف العلاج الإشعاعي إلى منع تكاثر الخلايا السرطانية والحد من انتشار الورم عن طريق القضاء على الحمض النووي في تلك الخلايا، وينتج عن هذا العلاج آثار جانبية مؤقتة وهي الغثيان، الطفح الجلدي، التعب، فقدان الشهية، تصلب المفاصل والعضلات.
العلاج الكيميائي: وهي الأدوية التي تدمر الخلايا السرطانية، وتمنع نموها وانقسامها، وهذا العلاج يوصي به الطبيب إذا انتشر سرطان الخصية في الجسم، ومن أعراضه الجانبية التعب، تساقط الشعر، الغثيان والتقيؤ، تقرحات الفم.
العلاج بالخلايا الجذعية: وفي هذا العلاج يتم تجميع الخلايا الجذعية للمريض ثم تجميدها وتخزينها قبل البدء في العلاج، ثم يحصل المريض على جرعة عالية من العلاج الكيمياوي، ثم يحصل على الخلايا الجذعية في وريده، والتي بدورها تقوم بتثبت نفسها في نخاع العظام لتشكيل خلايا دم جديدة وبالتالي يتعافى الجسم من الجرعات العالية للعلاج الكيمياوي.