نقدم لكم في هذا المقال علاج خشونة الركبة د جوده محمد عواد ، يُصاب العديد من الأشخاص حول العالم بأمراض المفاصل المزمنة وأكثرها شيوعًا مرض خشونة الركبة أو احتكاك الركبة أو التهاب في مفصل الركبة والذي يولد شعورًا بالإزعاج بمجرد المشي والحركة أو القيام بأي مجهود، وعلى الرغم من أن هذا المرض شائعًا بصورة أكبر لدى كبار السن نتيجة التقدم في العُمر، إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأ في الانتشار بين مختلف الفئات العُمرية وخاصة فئة الشباب، ولهذا المرض أسباب وأعراض وطرق علاج نستعرضها لكم في السطور التالية على موسوعة.
خشونة الركبة
يتكون جسم الإنسان من مفاصل متعددة في مختلف أجزاءه ويُعد مفصل الركبة واحدًا من أهم تلك المفاصل، والذي يتحمل وزن الجسم خلال الجلوس أو أثناء المشي.
يحتوي كل مفصل طبيعي على غضروف مطاطي صلب يقوم بتغطية نهايات العظم المكّون لكل مفصل من أجل حمايته وتوفير الحركة السهلة للإنسان.
ويُصاب الإنسان بمرض خشونة الركبة أو الفصال العظمي عندما يتعرض هذا الغضروف للتحلل والتفتت ويصبح رقيقًا، ونتيجة لذلك مع كل حركة تحتك العظمتين ببعضهما البعض، مما ينتج عن هذا الاحتكاك الشعور بألم والإصابة بالتصلب والتورم الذي يلي الاستيقاظ من النوم ويزول بعد نصف ساعة، فيقل معدل تحرك الركبة لتفادي هذا الألم، وفي بعض الحالات قد تتكون نتوءات عظمية.
وكلما تقدم الإنسان في العُمر كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالفصال العظمي خاصة إذا بلغ الأربعين أو الخمسين من عمره، ويمكن لتلك الحالة أن تصيب الشباب في حالة إصابتهم في الركبة أو في حالة وجود تاريخ عائلي لديهم بتلك الإصابة.
وهناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض المُصاب بخشونة الركبة نستعرضها لكم في الفقرة التالية.
أعراض الإصابة بخشونة الركبة
يشعر المريض بألم في الركبة يزيد تدريجيًا، ففي المرحلة الأولى من الإصابة يبدأ الشعور بالألم عند الاستيقاظ من النوم أو عند تحريك الركبة بعد فترة من السكون، وبعد ذلك ينتاب المريض الشعور بالألم أثناء المشي أو عند الوقوف بعد الجلوس أو خلال صعود الدرج، وفي بعض الحالات يشتد الألم لدرجة أنه يجعل المريض يستيقظ من النوم.
تكرار الإصابة بتصلب والتواء الركبة نتيجة لضعف العضلات المحيطة بالركبة بشكل تدريجي، وفي حالات أخرى يعجز المريض عن ثني ركبته نتيجة إصابتها بالتصلب.
احمرار المنطقة الجلدية المغطية للركبة وارتفاع درجة حرارتها نتيجة إصابتها بالتورم والانتفاخ بعد تكوين النتوءات العظمية.
يتعرض الشكل الخارجي للركبة لتشوه يختلف طبقًا لدرجة الإصابة.
يصدر عن الركبة أصوات فرقعة وهو ناتج عن احتكاك النهايات العظمية ببعضها البعض ونقص السائل الزلالي في صابونة الركبة.
إصابة الساقين بالتقوس، تلك الإصابة التي تنتج عن تعرض الغضاريف للتآكل من جهة واحدة من الركبة دون الجهة الأخرى وغالبًا ما تكون الجهة الداخلية، وتنتج تلك الإصابة أيضًا عن استطالة أربطة الركبة الخارجية وترهلها، وكلما ازدادت شدة الخشونة ازدادت نسبة التقوس.
درجات خشونة الركبة
لمرض خشونة الركبة 4 درجات يمر بهم المريض نشرحهم تفصيليًا فيما يلي:
الدرجة الأولى: وفيها لا يشعر المريض بالألم ولا تظهر عليه أية أعراض، وفي بعض الحالات وعند صعود الدرج وفي الحركة القوية قد يشعر المريض بوخز خفيف وراء مفصل الركبة، وعلاجها تجنب الأسباب المؤدية لخشونة الركبة.
الدرجة الثانية: وفيها يشعر المريض بألم في مفصل ركبته ولكن على فترات متباعدة، وعلى الرغم من سلامة المفصل في أشعة الرنين المغناطيسي على الركبة، إلا أنه عند الاستيقاظ من النوم أو الجلوس لوقت طويل فقد يشعر المريض بتصلب في مفصل ركبته، وعلاجها المسكنات والأدوية التي تقوي الغضاريف.
الدرجة الثالثة: وهي درجة متوسطة من درجات خشونة الركبة، وفيها تتآكل غضاريف الصابونة فتحتك العظام ببعضها البعض ويتعرى سطحها وتبدأ النتوءات العظمية في الظهور، فيشعر المريض بألم في الركبة يزيد كلما حمل أشياء ثقيلة أو قام بمجهود شاق، وعلاجها هو حقن المفصل بمادة زلالية لزيادة ليونته.
الدرجة الرابعة: وهي الدرجة الأخطر من درجات هذا المرض، فعندما يقوم المريض بأي حركة ينتابه شعورًا بألم شديد في ركبته، ويمكن أن يُصاب الغضروف الهلالي بالقطع، وعلاجها هو تغيير مفصل الركبة.
أسباب الإصابة بخشونة الركبة
يُعد التقدم بالعُمر من أهم مسببات الإصابة بخشونة الركبة، وكلما تقدم الإنسان في عمره قلت قدرة الغضروف على التعافي.
يلعب العامل الوراثي دورًا هامًا في الإصابة بهذا المرض المزمن، فهناك نوعًا من الجينات قد تتسبب في الإصابة به، وإذا كان العظم به اضطرابات وراثية من ناحية الشكل فقد يزيد ذلك من فرصة الإصابة.
كلما زاد الوزن زاد الضغط على مفاصل الركبة، فكل كيلو جرام زائد يزيد الضغط على الركبتين بمعدل 3 كيلو جرام.
هناك العديد من المهن التي تتسبب في إصابة أصحابها بالفصال العظمي ومنها القيادة والسباكة والزراعة وغيرها من المهن التي تعتمد بشكل أساسي على ثني المفصل مما يؤدي إلى إجهاده.
هناك أنواع معينة من الألعاب الرياضية تتسبب في حدوث تلك الإصابة، ومنها لعبة كرة القدم ولعبة التنس، وذلك لأنها تعتمد على تكرار الركض خلال ممارستها، بالإضافة إلى ممارسة الألعاب التي تُحدث ضغطًا على الركبة بشكل متواصل مثل رفع الأثقال.
عندما يزيد إفراز هرمون النمو في الجسم أو تزيد نسبة الحديد فيه، تزيد فرصة إصابة الإنسان بالفصال العظمي.
تُعد الإصابة بالتهاب المفصل الروماتيزمي من العوامل المؤدية للإصابة باحتكاك الركبة.
تُعد النساء البالغات من العمر 55 عامًا من أكثر الفئات عُرضة للإصابة بخشونة الركبة.
الجلوس لفترات طويلة في وضع خاطئ مثل التربيع أو القرفصاء.
التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على عناصر مغذية مثل فيتاميني سي و د، والكالسيوم.
تشخيص خشونة الركبة
يقوم الطبيب بالكشف على المريض لمعرفة أسباب الألم وحركة المفصل ومدى إصابته.
ويتم تحديد درجة الخشونة من خلال عمل أشعة عادية على الركبة والتي تُظهر تآكل الغضاريف بين عظام الركبة وبالتالي عدم وجود مسافة كافية بينها، كما أن الزوائد العظمية تظهر في تلك الأشعة.
وفي حالة شك الطبيب بالإصابة في الإصابة بأمراض أخرى خلاف خشونة الركبة فقد يطلب من الطبيب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي وإجراء تحليل الدم.
علاج خشونة الركبة نهائيا
يهدف علاج مرض خشونة الركبة في المقام الأول إلى تخفيف الألم، وعند اكتشاف المرض مبكرًا فهناك عدة طرق تُسهل من علاجه وتساعد على حفظ المفصل ومنها:
تقوية الركبة والعضلات التي تحيطها من خلال ممارسة تمارين رياضية معينة والتي يقوم بها طبيب العلاج الطبيعي.
عدم الركض أو القيام بأي نشاط يؤدي إلى زيادة الألم.
العمل على إنقاص الوزن، فالوزن الزائد يزيد من الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة نتيجة تسببه في زيادة الضغط على الركبتين.
تسهيل حركة المفصل المتصلب من خلال وضع كمادات دافئة على الركبة، وكذلك العمل على التخفيف من الألم والتورم من خلال وضع كمادات باردة على الركبة.
تدليك الركبة لمدة ساعة واحدة كل أسبوع.
الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتاميني سي و د، ومنها الجوافة، البرتقال، الليمون، منتجات الألبان، الأسماك.
وفي حالة اشتداد الإصابة فقد ينصح الطبيب بإجراء الآتي:
ارتداء أحذية من نوع خاص تساعد على تخفيف الضغط الواقع على الركبتين.
الاستعانة بعكاز لاستناد الركبة المصابة عليه، وهو يساعد على تقليل الضغط على الركبة المصابة.
استخدام التردد الحراري لتسكين الألم بشكل مؤقت، وهو عبارة عن إبرة تدخل إلى مكان العصب ومن خلالها يتم إرسال موجات ترددية لتوليد تيار كهربائي بسيط يُسخن أجزاء من الأعصاب المسؤولة عن نقل الألم، فتتعطل وظيفة العصب مؤقتا فينعدم الشعور بالألم.
إجراء عملية جراحية لإزالة أجزاء الغضروف التي أصابها الضرر، وهناك بعض من تلك العمليات يتم إجراؤها حتى يقل الاحتكاك ما بين العظام وتتلاءم مع بعضها البعض، وهناك عمليات أخرى تستهدف استبدال مفصل الركبة بآخر ولكن من عيوبها أنها تحتاج إلى إجراؤها مرة أخرى مستقبلًا لأنها قد تتعرض للاهتراء مع الوقت، ولكن في الغالب لا يتم إجراء تلك العمليات إلا إذا اشتدت أعراض المرض.
روشتة لعلاج خشونة الركبة
في بعض الحالات قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لعلاج خشونة الركبة ومنها:
مسكنات الألم وهي عبارة عن كريمات تُدهن على الركبة من أجل تخفيف الألم مثل الأسيتامينوفين.
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وهي تعمل أيضًا على تسكين الألم من خلال تخفيف تورم مفصل الركبة، وهي متوفرة على هيئة مراهم أو أقراص مثل النابروكسين، الأيبوبروفين، الأسبرين، ويتم وصف تلك المضادات في حالة تراوح شدة الآلام من المتوسطة إلى الشديدة، وتُستخدم بحذر في حالة إصابة المريض بالقلب أو ارتفاع ضغط الدم أو إذا كان من كبار السن.
الحقن التي يتوفر منها نوعين، الأول يحتوي على حمض الهيالورونيك أسيد والذي يعمل على تسهيل حركة المفصل وزيادة ليونته وذلك لأنه يتشابه مع السائل الزلالي للمفصل، والنوع الثاني هو الذي يحتوي على الستيرويدات والذي يعالج تصلب المفصل ويسكن الألم ويخفف من التورم.
مكملات سلفات الكوندرويتين والجلوكوزامين وهي عبارة عن مواد يقوم الجسم بإنتاجها طبيعيًا وتتواجد في الغضاريف، ويتم استخدامها لتسكين الألم في الحالات المبكرة للإصابة، وللحصول على نتائج مرضية فقد يحتاج المريض لاستخدام تلك المكملات عدة أشهر.
علاج خشونة الركبة بالزيوت
وبخلاف طرق العلاج السابق ذكرها يمكن الاستعانة بالطب البديل في علاج خشونة الركبة من خلال استخدام ما يلي:
زيت الزيتون: حيث يساعد على التقليل من الألم المرافق للإصابة بخشونة الركبة، من خلال تدليك الركبة المصابة به.
زيت الأكاليبتوس: يعمل على تخفيف التورم الناتج عن الإصابة، وذلك عبر تدليك مكان الإصابة به.
زيت الزنجبيل الحار: يُسكن الألم الناتج عن الإصابة ويدفئ الركبة المصابة.
زيت الخردل: يخفف من الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة من خلال خلطه مع القليل من الماء وتدليك الركبة بالخليط.
علاج خشونة الركبة بالزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للالتهابات تساعد على التخفيف من تورم الركبة.
حيث يتم غلي قطعة من جذور الزنجبيل في كوب ماء ثم يُضاف إليه القليل من العسل والليمون وتُدلك الركبة بالمزيج 3 مرات يوميًا.
كما يمكن تناول شاي الزنجبيل 3 مرات يوميًا.
علاج خشونة الركبة بالعسل
يساعد العسل على التخفيف من الآلام الناتجة عن الإصابة بخشونة الركبة كما أن عسل المانوكا يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب.
وللاستفادة من العسل يتم خلط ملعقة صغيرة منه مع ملعقة صغيرة من خل التفاح مع كوب من الماء مع نصف ملعقة صغيرة من القرفة وتناول المزيج يوميًا.
كما يمكن خلط ملعقة منه مع ملعقة من القرفة ووضع الخليط على الركبة وتدليكها به قليلًا ثم تركه عليها لبعض الوقت.
علاج خشونة الركبة بالحجامة
يعتقد الكثير أن للحجامة قدرة على علاج مرض خشونة الركبة والتخلص منها نهائيًا، لأنها تزيد من إفراز السائل الزلالي والذي يُسهل بدوره من الحركة ويقلل الشعور بالخشونة.
ولكن لم تثبت أية دراسات صحة تلك المعلومة، والغرض الوحيد الذي يمكن استخدام الحجامة للاستفادة منه في علاج خشونة الركبة هو تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم فقط.
علاج خشونة الركبة د جوده محمد عواد
أوضح طبيب التغذية العلاجية والمناعة الدكتور جودة محمد عواد أفضل علاج لخشونة الركبة.
حيث يشير إلى أنه يمكن إعادة تكوين مفصل الركبة من جديد من خلال تقطيع 3 ثمرات تين ووضعها في ربع ملعقة زيت زيتون وتركها من الليل إلى الصباح ثم تناول التين، وفي حال عدم توفر تين يمكن استبداله بالبلح.
بالإضافة إلى حقن الركبة من ناحية اليمين واليسار بسم النحل، من خلال حقنه من أسفل الجلد.
كما يمكن إعادة تكوين المفصل من خلال تدليك الركبة بأي نوع زيت.
ومن أهم العوامل المساعدة على العلاج استخدام الصوف في لف الركبة المصابة بعد دهنها بالزيت وذلك لإثارة الخلايا البينية للعظم وبالتالي بناء العظم من جديد وتآكل العظم الزائد.
وحذر الدكتور جودة من استخدام الكورتيزون في حقن المفاصل لأنها تؤدي إلى تآكله مع تكرار حقنه بها.
كما حذر من استخدام المفاصل الصناعية لأنها تتعرض للكسر في حالة حدوث أي إصابة.
الوقاية من خشونة الركبة
حتى يقلل الإنسان فرص إصابته بخشونة الركبة يجب عليه اتباع الآتي:
المداومة على ممارسة التمارين الرياضية والمشي حتى تتقوى العظام التي تحيط بالركبة.
تناول كميات وفيرة من الماء يوميًا بما لا يقل عن 8 أكواب.
تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم وهي النحاس، الحديد، الماغنيسيوم، والفسفور والكالسيوم، وهي التي تتوفر في الخضروات الورقية، الفجل، الخس، الخوخ، الكمثرى، التفاح.
الحصول على جرعة كافية من فيتامين د من خلال التعرض للشمس لمدة ساعة كل يوم.
عدم الجلوس لفترات طويلة يوميًا وبوضعية معينة حتى لا تُصاب العضلات بالضعف.