علاج الحكة في الجسم

محمد عبد العال 26 أبريل، 2023

علاج الحكة في الجسم يختلف باختلاف طبيعة الحالة المرضية المتسببة في ظهور تلك الحالة، فالحكة تعتبر من الأعراض الصاحبة للعديد من الأمراض، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل المعلومات التي تحتاج إليها حول الحكة، والتي من بينها تعريف تلك الحالة، وأسبابها وأعراضها ومضاعفاتها، وبالطبع علاجها وكيفية الوقاية منها، كل ذلك في هذا المقال.

ما هي الحكة في الجسم

حكة الجلد هي شعور غير مريح ومزعج يصيب الجلد، ويمكن أن تصاحبه حكة، وحرقة، واحمرار الجلد، وتورم، وتقشر، وتشققات بالجلد. وقد تحدث الحكة في أي منطقة من الجسم، ويمكن أن تكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية معينة في الجلد، مثل الإصابة بالحساسية أو الطفيليات الجلدية أو الأكزيما أو الصدفية.

تعتمد طريقة علاج حكة الجلد على السبب الذي يتسبب فيها. في بعض الحالات، يمكن علاجها باستخدام الكريمات الموضعية المهدئة، بينما في حالات أخرى، قد يحتاج الشخص إلى استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

أسباب الحكة في الجسم

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الحكة في الجسم، ومن أهم هذه الأسباب:

الإصابة بالحساسية: قد يتسبب تعرض الجسم لمواد معينة أو الأطعمة أو لدغات الحشرات في حدوث رد فعل تحسسي يتسبب في الحكة والطفح الجلدي.
التهاب الجلد: يمكن أن يصاب الجلد بالتهابات مختلفة مثل الأكزيما، والصدفية، والتهاب الجلد الجاف، والتهاب الجلد الدهني، وجميعها تسبب حكة والتهاب في الجلد.
الجفاف: يمكن أن يؤدي عدم ترطيب الجلد بشكل كاف إلى جفافه وتشققه، الأمر الذي يسبب حكة في الجلد.
لدغات الحشرات: تسبب اللدغات والشرائح من قبل الحشرات مثل البعوض والناموس، والبراغيث، والقراد، والنمل الأبيض، والدبابير، حكة وطفح جلدي.
الطفيليات الجلدية: تسبب الطفيليات الجلدية مثل الجرب والقمل والقراد حكة في الجلد.
الأدوية: تسبب بعض الأدوية الحكة والطفح الجلدي كأحد الاثار الجانبية المحتملة، على سبيل المثال المضادات الحيوية والمسكنات والعلاجات الكيميائية.
الأمراض الجلدية الأخرى: قد تسبب بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل الصدفية والذئبة والجذام حكة في الجلد.
الإجهاد النفسي: قد يؤدي الإجهاد النفسي إلى تفاقم بعض الحالات الصحية مثل الصدفية والإكزيما، ومع ذلك، لا يزال غير واضح كيفية تأثير الإجهاد النفسي بالضبط على الحكة في الجلد.
التلامس المباشر: قد يتسبب التلامس المباشر بالنباتات السامة مثل السماق والزهرة الذهبية، وبعض المواد الكيميائية في حدوث حساسية وحكة في الجلد.
الحمل: قد يتسبب الحمل في حدوث بعض الحالات الجلدية التي تسبب حكة في الجلد، مثل حكة الحمل.
الأمراض الجلدية الوراثية: قد يشكل بعض الأمراض الجلدية الوراثية، مثل حساسية الضوء وحساسية البرد، سببًا للحكة في الجلد.
الأمراض المناعية: قد يتسبب بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي في حدوث حكة في الجلد.

يجب على الشخص الذي يعاني من حكة في الجسم زيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للحكة وتحديد العلاج المناسب.

أعراض الحكة في الجسم

تتميز الحكة في الجسم بعدة أعراض، ومن أهم هذه الأعراض:

حكة: تشعر الشخص بشعور مزعج بالحكة في الجلد، ويمكن أن يصبح الشعور بالحكة أكثر شدة في الليل.
تهيج الجلد: يمكن أن يصبح الجلد محمرًا ومتورمًا ومتهيجًا في الأماكن التي تعاني من الحكة.
طفح جلدي: يمكن أن يسبب الحكة ظهور طفح جلدي أو حبيبات صغيرة على الجلد في المناطق المصابة.
جفاف الجلد: يمكن أن يؤدي الحكة المستمرة إلى جفاف الجلد وتشققه.
تغير لون الجلد: قد يتغير لون الجلد في الأماكن التي تعاني من الحكة إلى الأحمر أو البني أو الأسود.
الشعور بالحرقة: يمكن أن يصاحب حكة الجلد شعور بالحرقة أو الألم في بعض الأحيان.
القشور: يمكن أن يتكون الجلد من قشور في بعض الحالات الشديدة من الحكة.

يجب على الشخص الذي يعاني من حكة في الجلد زيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للحكة وتحديد العلاج المناسب.

مضاعفات الحكة في الجسم

قد تسبب الحكة في الجسم بعض المضاعفات إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، ومن أهم هذه المضاعفات:

التهاب الجلد: قد يؤدي حكة الجلد المستمرة إلى التهاب الجلد، وهو حالة تتميز بالتورم والاحمرار والتهيج والتشقق في الجلد.
العدوى: يمكن أن تؤدي الحكة في الجلد إلى كسر الجلد وتدمير حاجز الجلد الواقي، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للعدوى الجرثومية.
الندوب: يمكن أن تترك حكة الجلد الشديدة ندوبًا على الجلد، وخاصة إذا تم حك الجلد بشدة.
تغير لون الجلد: يمكن أن يتغير لون الجلد في الأماكن التي تعاني من الحكة إلى الأحمر أو البني أو الأسود، وهذا يمكن أن يسبب قلقًا واضطرابًا للشخص المصاب.
القلق والاكتئاب: يمكن أن يؤدي الشعور المستمر بالحكة إلى القلق والاكتئاب وتأثيره على الحياة اليومية للشخص المصاب.
التأثير على النوم: قد يؤثر الشعور بالحكة على النوم وجعل الشخص يستيقظ باستمرار خلال الليل.
التأثير على الحياة الاجتماعية: يمكن أن يؤثر الشعور بالحكة والتشويش الناجم عنها على الحياة الاجتماعية للشخص المصاب، وخاصة إذا كانت الحكة في مناطق مثل الوجه أو اليدين.

يجب على الشخص الذي يعاني من الحكة في الجسم زيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للحكة وتحديد العلاج المناسب لتفادي حدوث أي مضاعفات.

نصائح للتعايش مع حكة الجلد

تعد حكة الجلد من الأمور المزعجة والمؤلمة التي يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، ومن الجيد اتباع بعض النصائح للتعايش مع هذه الحالة، ومن هذه النصائح:

تجنب الحك: يجب تجنب حك الجلد بأي شكل من الأشكال، ويمكن استخدام الكريمات والمرطبات لتهدئة البشرة وتخفيف الحكة.
تجنب المواد المثيرة للحساسية: يجب تجنب المواد المثيرة للحساسية مثل الأقمشة الصناعية والمنتجات الكيميائية والأغذية المحفوظة وغيرها.
ارتداء الملابس المناسبة: يجب ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الناعمة والمريحة، وتجنب الملابس الضيقة والمنتفخة.
الاهتمام بنظافة الجسم: يجب الاهتمام بنظافة الجسم والحفاظ على البشرة نظيفة وجافة، ويمكن استخدام المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة الحساسة.
العلاج الطبي: يجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب لتخفيف الحكة، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للحساسية والكورتيكوستيرويدية وغيرها من الأدوية.
الحصول على الدعم النفسي: يمكن أن يكون الشعور بالحكة المستمرة مزعجًا ويمكن أن يؤثر على الصحة النفسية، ولذلك يمكن الحصول على الدعم النفسي والمشورة من الأخصائيين النفسيين.

يجب الحديث مع الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب لتخفيف الحكة في الجسم، ويجب تجنب استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب المعالج.

كيف يتم تشخيص الحكة في الجسم؟

يتم تشخيص حكة الجلد عادةً من قبل الطبيب من خلال الفحص السريري للجلد والتاريخ الطبي للشخص المصاب. يمكن أن يسأل الطبيب العديد من الأسئلة حول الأعراض والعوامل المسببة للحكة، وبعض هذه الأسئلة قد تشمل:

متى بدأت الحكة؟
هل الحكة موجودة في منطقة معينة فقط أو في جميع أنحاء الجسم؟
هل توجد أعراض أخرى مصاحبة للحكة مثل الطفح الجلدي أو الاحمرار؟
هل تستخدم أي أدوية أو مستحضرات تجميلية؟
هل لديك تاريخ طبي لأمراض الجلد أو الحساسية؟

يمكن أن يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الاختبارات للتأكد من التشخيص النهائي وتحديد السبب الدقيق للحكة، ومن هذه الاختبارات:

اختبارات الحساسية: يمكن إجراء اختبارات الحساسية لتحديد ما إذا كانت الحكة ناتجة عن حساسية معينة.
فحص الدم: يمكن إجراء فحص الدم لتحديد وجود أي عوامل تؤدي إلى الحكة مثل الإصابة بالأمراض المناعية أو الغدة الدرقية.
الجلدية: يمكن إجراء فحص جلدية لتحديد نوع الحكة والتأكد من التشخيص النهائي.
الصور الشعاعية: في حالة الاشتباه بالأمراض الداخلية، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء صور شعاعية لتحديد السبب الدقيق.

يجب على الشخص الذي يعاني من حكة في الجلد زيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للحكة وتحديد العلاج المناسب.