كثيراً ما نسمع عن أشخاص مصابين بفرط في الغدة فما هي أعراض نشاط الغدة الدرقية وما هي أسباب الإصابة بهذه الحالة المرضية وهل هي خطيرة؟
فرط نشاط الغدة الدرقية:
يسمى بمرض فرط الغدة الدرقية أو نشاطها وهي عبارة عن حالة مرضية يزيد فيها إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات المسئولة عنها حيث تقوم بإنتاج كميات كبيرة عن حاجة الجسم من هرمون ت3 وهرمون ت4 بالإضافة للهرمون المحفز للغدة الدرقية ومن الهام للغاية المحافظة على نسبة هذه الهرمونات طبيعية لأنها تؤثر على عمل المخ وتؤثر على الشعور بالحرارة كما أن فرط الغدة الدرقية يزيد من عمليات الأيض في جسم الإنسان ويجعله أكثر انفعالاً وتوتراً وعصبية ويزيد من سرعة نبضات القلب ويجعل الشخص يفقد الكثير من الوزن بالإضافة للعديد من الأعراض الأخرى.
أعراض نشاط الغدة الدرقية:
توجد بعض الأعراض التي لا يشعر بها الشخص المصاب لكن تظهر بعد التحاليل الطبية أو يلاحظها الطبيب المتابع أو الأشخاص المقربين للمصاب ومن ضمنها ما يلي:
ارتفاع في نشاط الشخص عن الطبيعي
الإصابة بتوتر وعصبية
مواجهة صعوبة في النوم
وهن العضلات
مشاكل في الإخراج وكثرة الذهاب للحمام
ظهور دهون في البراز أكثر من الطبيعي وهو ما يجعل البراز دهنياً ويجعل الشخص يواجه متابع أثناء عملية التبرز
عدم تحمل درجة الحرارة المرتفعة وكثرة إفراز العرق
خسارة الكثير من الوزن في وقت قصير رغم عدم تناول كميات كبيرة من الطعام وبعض الحالات المصابة بفرط في الغدة الدرقية تعاني من السمنة
اضطراب مواعيد الدورة الشهرية لدى النساء على غير العادي
الإصابة بالعقم أو البرود الجنسي وفقدان الرغبة في ممارسة المعاشرة الزوجية
المصابين بمرض السكر يعانون من الشعور بالعطش طوال الوقت والإجهاد بسبب زيادة عمل الغدة الدرقية
الإصابة برعشة في اليدين
أعراض نشاط الغدة الدرقية الجسدية:
الإصابة بورم في منطقة الرقبة بسبب كبر حجم الغدة الدرقية
سرعة نبضات القلب وعدم انتظامها بصورة غير طبيعية
الإصابة باهتزاز في اليد
دفء البشرة ورطوبتها
الإصابة باحمرار في اليدين
الإصابة بطفح جلدي في بعض الحالات
الإصابة بالثعلبة
وخز أو تنميل في الوجه
أسباب فرط الغدة الدرقية:
توجد أمراض مختلفة يمكن أن تكون عامل في الإصابة بنشاط الغدة الدرقية من ضمنها الإصابة بمرض جريفز والذي يسبب مشاكل في جهاز المناعة وهو من أشهر الأسباب للإصابة بنشاط في الغدة الدرقية بسبب انتاج الجسم لأجسام مضادة تحفز من نشاط الغدة الدرقية وإخراجها للهرمونات وهو يصيب النساء بنسبة أكبر عن الرجال كما يشيع في عائلات معينة عن غيرها كما توجد بعض الأسباب الأخرى التي يحتمل أن تسبب نشاط الغدة الدرقية من بينها ما يلي:
زيادة كمية اليوم وهو العنصر الرئيسي في إنتاج الغدة الدرقية لهرموني ت3 وت4
التهابات الغدة الدرقية بسبب خروج ت3 وت4 من الغدة بكميات كبيرة
الإصابة بورم في المبيض أو الخصية
الإصابة بورم حميد في الغدة الدرقية
الإصابة بورم حميد في الغدة النخامية
أكل كمية كبيرة من مواد غذائية تحتوي على اليود أو كمية كبيرة من مادة رباعي يودوثيرونين الذي يتم أخذه كمكمل غذائي أو دواء علاجي
كيف يتم تشخيص نشاط الغدة الدرقية:
يعتمد الشخص بشكل كبير على الأعراض وفحص الحالة بالإضافة لتحاليل الدم التي توضح نسبة الهرمون المحفز للغدة الدرقية بالإضافة لنسبة كل من ت3 وت4 وقد يقوم الطبيب بعمل المزيد من التحاليل كالفحص بالأشعة أو الموجبات فوق الصوتية أو تحليل الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بورم أم لا وما إذا كان هناك التهابات في الغدة أم لا
يعتمد علاج مشكلة نشاط الغدة الدرقية بشكل أساسي على الأدوية المثبطة لعمل الغدة والتي تمنع إنتاجها لهرمونات الغدة كما يمكن العلاج بالأشعة الذي يدمر الخلايا المسئولة عن إنتاج الهرمونات وفي حالات نادرة قد لا توجد استجابة ويعاني الشخص لآثار جانبية سيئة من العلاج مما يجعل من الأفضل اللجوء للتدخل الجراحي في بعض الحالات لإزالة الغدة الدرقية أو جزء معين منها
اختيار كيفية علاج نشاط الغدة الدرقية يعتمد بصورة أكبر على السبب في ظهور الأعراض أو ما إذا كان الشخص مصاباً بأمرض تسبب خلل في عملها وقد يصف الطبيب مثبطات البيتا التي تقلل من خروج هرمونات الغدة الدرقية والتي تحافظ على سرعة نبضات القلب وتمنع تسارعها كعرض جانبي للعلاج بالإضافة لتقليل الرعشة والاهتزازات التي تصيب اليدين كما تمنع الشعور بالصداع وتقي من حدوث مشاكل في إتزان الحرارة وهي فعالة للغاية لكن بعض الحالات لا تستدعي تناول حاصرات البيتا.
الجسم في الطبيعي ينتج كمية كافية من الهرمونات لكن مع العلاج بالدواء يصعب تحديد ما إذا كانت الجرعة كافية أم لا سوى مع ملاحظة التغيرات في الأعراض والتغيرات في نسب الهرمونات في الدم لهذا من المهم المتابعة مع الطبيب المختص بشكل دوري حتى تمام الشفاء.