يعتبر عنصر البوتاسيوم من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم حتى يتمكن القيام بأنشطته المختلفة على مدار اليوم، وعند زيادة كمية البوتاسيوم عن معدله الطبيعي في الجسم والذي يكون أكثر من 5.5 مليمول/ لتر، يصيب الجسم بمجموعة من الأعراض المختلفة والناتجة عنه، وتتمثل فيما يلي:
الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
الشعور بالغثيان والتقيؤ.
التنميل في الأطراف، أو الإحساس بوخز.
ضيق في التنفس.
الشعور بآلام في المنطقة الصدرية.
زيادة ضربات القلب.
أسباب ارتفاع البوتاسيوم في الجسم
يعد السبب الأساسي في حدوث ارتفاع معدل البوتاسيوم في الجسم هو حدوث ضرر في الكلى، مما تتسبب في اضطراب في القيام بوظائفه، كما هناك مجموعة من الأمراض المختلفة التي تؤدي إلى ارتفاعه في الجسم أيضاً، ومنها الآتي:
مرض السكري: يتسبب عدم الخضوع إلى العلاج المناسب لمرض السكري في انخفاض معدلات الأنسولين في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم.
مرض الكلى المزمن: في حالة الإصابة بمرض الكلى المزن، ينتج عنه عدم قدرة الكلي في التخلص من كمية البوتاسيوم الزائدة في الجسم، وبالتالي ستتراكم كميات البوتاسيوم في الدم ويتسبب في ارتفاعه في الجسم.
الأمراض القلبية: يؤدي إصابة الفرد بمرض فشل القلب الاحتقاني إلى حدوث ضرر في جهاز الكلى مما يتسبب في تلفه وعدم إمكانيته من التخلص من البوتاسيوم المتراكم في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع كميات البوتاسيوم في الجسم.
تناول بعض الأدوية: قد يعتمد الشخص على تناول بعض الأدوية التي من شأنها أن تتسبب في حدوث ارتفاع البوتاسيوم في الجسم، والتي منها ما يلي:
مضادات الالتهاب، مثل النابروكسين، والإيبروفين.
مدرات البول.
عقار السيكلوسبورين.
عقار التريميثوبريم.
مثبطات الأنجيوتنسين.
أدوية حاصرات بيتا.
أدوية حاصرات الكالسيوم.
عقار السكسينايلكولين.
دواء الهيبارين.
دواء المانيتول.
عقار الديجوكسين.
انخفاض إفراز هرمون الألدوستيرون: ينتج عن نقصان هرمون الألدوستيرون في ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم.
حدوث إصابة ما: عند تعرض الشخص لإصابة ما في الجسم، ينتج عنها ضرر وتلف في النسجة، لذلك ينجم عنها تراكم البوتاسيوم في الجسم وارتفاع معدلاته.
زيادة بوتاسيوم الدم الكاذب: وذلك يحدث عند إجراء اختبار مستوى البوتاسيوم في الجسم وتكون النتيجة مرتفعة، وهذا ناتج عن تحلل خلايا الدم الحمراء وقت القيام بالاختبار.
مرض تضخم الغدة الكظرية الخلقي: هو مرض ناتج عن إصابة الشخص بطفرة جينية، ينتج عنها هبوط في مستوى هرمون الألدوستيرون، فبالتالي يزداد معدل البوتاسيوم في الجسم.
الإفراط في تناول البوتاسيوم بكميات عالية: وذلك من خلال اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، أو الاعتماد على أقراص البوتاسيوم بشكل مفرط، لذا ينتج عنها زيادة معدلاته في الجسم.
تشخيص ارتفاع البوتاسيوم في الجسم
يمكن تشخيص ارتفاع البوتاسيوم في الجسم من خلال القيام باختبار تحليل الدم، حيث يقوم الطبيب بالآتي:
أولاً يأخذ عينة من دماء المريض عن طريق الوريد.
بعد ذلك يضع العينة في المختبر.
وفي حالة وجود ارتفاع في معدلات البوتاسيوم في الجسم فعلياً، يقوم الطبيب بإجراء تخطيط كهربي للقلب، لأنه يساهم في تحديد شدة ارتفاع البوتاسيوم، ومعرفة نسبته.
بجانب ما سبق، يساعد الاختبار في معرفة وضع الضربات القلبية هل هي منتظمة أم لا.
علاج ارتفاع البوتاسيوم في الجسم
يقوم العلاج هنا بطرد الكميات الزائدة من البوتاسيوم من السجم، لأن تراكمها سوف يتسبب في حدوث العديد من الضرار والمخاطر، ويتم العلاج عن طريق التالي:
غسيل الكلى: وهو إخضاع المصابين بارتفاع البوتاسيوم في أجسامهم إلى القيام بعملية غسيل الكلى، حيث يوضع المريض على جهاز يعمل على التخلص من كافة الفضلات الموجودة في الدورة الدموية، وبالتالي يتخلص من كميات البوتاسيوم المتراكمة في الجسم.
تناول الأدوية: هناك مجموعة من الأدوية تلعب دور هام في القضاء على الكميات الزائدة من البوتاسيوم في الجسم، وطردها خارج الجسم، وهي كما يلي:
مدرات البول: هي أدوية تساهم في تحفيز الجهاز البولي في الإكثار من عملية التبول، ولكن هناك أنواع منها قد تتسبب في زيادة إنتاج البوتاسيوم في الجسم، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
جلوكونات الكالسيوم: يساهم هذا العقار في الحد من تأثير ارتفاع البوتاسيوم على القلب.
دواء الراتنج: هو دواء مستخلص من مكونات نباتية، يصف الطبيب هذا العقار للمريض حتى تساهم المواد الكيميائية الموجودة فيه في الارتباط بالبوتاسيوم الزائد في الجسم وطردها للخارج.
الوقاية من ارتفاع البوتاسيوم في الجسم
وفي الفقرة التالية سوف نوفر لكم بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من ارتفاع البوتاسيوم في الجسم، وأبرزها ما يلي:
سرعة علاج الأمراض التي تتسبب في حدوث زيادة البوتاسيوم في الجسم وتراكمها.
المداومة على قياس معدل البوتاسيوم في الجسم أثناء الإصابة بأحد الأمراض التي سبق وذكرناها.
الابتعاد عن تناول مكملات البوتاسيوم، خاصة المصابين بأمراض الكلى.
اتباع نظام غذائي صحي منخفض البوتاسيوم، لأن ذلك يساعد على التخلص من الكميات المتراكمة من البوتاسيوم في الجسم.
علاج ارتفاع البوتاسيوم بالاعشاب
كما هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في علاج ارتفاع البوتاسيوم في الجسم، وأهمها الآتي:
البقدونس: يعمل البقدونس في تخلص الجسم من كافة السموم والسوائل الزائدة، كما يساهم في التخلص من كميات البوتاسيوم المتراكمة في الجسم، مع تحسين وظائف الكلى.
عشبة ذيل الحصان: تحتوي على خضاض مدرات البول، وبالتالي يساعد في التخلص من البوتاسيوم المتراكم من خلال التبول.
الثوم: يعمل الثوم كمضاد حيوي قوي للجسم، بجانب أنه فعال في تخليص الجسم من الفيروسات والميكروبات، ومنع حدوث السرطانات، كما أنه يتمكن من طرد كميات البوتاسيوم الزائدة من الجسم.
فوائد البوتاسيوم للجسم
بعيداً عن ارتفاع بوتاسيوم الجسم والأضرار الناتجة عنه، إلا أن وجود المعدل المناسب للبوتاسيوم في الجسم يحتوي على العديد من الفوائد، والتي تشتمل على:
الحفاظ على الحالة الصحية للعضلات والعظام.
حماية الفرد من الإصابة بالسكتة الدماغية.
منع حدوث احتباس الماء في الجسم.
خفض ضغط الدم المرتفع.
الوقاية من فرص الإصابة بمرض السكري.
كما يتسبب عدم قلت تواجده بالمعدل الطبيعي في حدوث ما يلي:
النوبات القلبية.
الإصابة بمقاومة الإنسولين.
الشعور بالصداع وألم في الرأس.
التهاب المفاصل.
عدم وضوح الرؤية.
اضطراب في الدورة الشهرية.
الشعور بالأرق والتعب، والتقلبات المزاجية.
الشعور بالإمساك، وانتفاخ البطن.
التوتر والارتباك.
أسئلة شائعة
كيف اقلل نسبة البوتاسيوم في جسمي؟
1- التقليل من تناول الحليب. 2- تجنب شرب العصائر الغنية بالسكر. 3- اتباع نظام غذائي مخنفض البوتاسيوم. 4- تجنب المكملات التي تحتوي عنصر البوتاسيوم. 4- الابتعاد عن الطعمة المعلبة والمصنعة واستبدالها بأطعمة صحية.
ما الذي يرفع نسبة البوتاسيوم في الجسم؟
من الممكن أن يتسبب إصابة العضلات أو الأنسجة الإخرى في زيادة ارتفاع كميات البوتاسيوم في الجسم، وذلك لأن معظم كميات البوتاسيوم تكون موجودة في العضلات، وبالتالي فأي ضرر في الخلايا العضلية ينتج عنها خروج كميات البوتاسيوم وتراكمها في الجسم، بالإضافة إلى يمكن أن ينتج عن الإصابة بالعدوى الحادة أو الحروق بفرط البوتاسيوم في الجسم.