تعرفوا في هذا المقال على علامات الإصابة بفيروس هانتا الذي يعد من أقدم الفيروسات التي تصيب الحيوانات بالأساس والذي تسبب مؤخرًا في وفاة أحد المصابين به في الصين، وقد تسبب هذا الخبر في انتشار حالة من الذعر والقلق في العالم أجمع فور تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خوفًا من انتقال هذا المرض وانتشاره مثل وباء كورونا المستجد “كوفيد – 19” في مختلف دول العالم الذي تسبب في إصابة ما يزيد عن 400 ألف شخص حتى الآن.
فمن بعد انتشار فيروس كورونا أصبح الحديث عن الأمراض والأوبئة من الأمور الحساسة ومثيرة لانتباه العالم، فعلى الرغم من انتشار العديد من الأمراض في السنوات الأخيرة إلا أنها لم تحظَ باهتمام مثلما حظيت به هذه الفيروسات الجديدة، فما هو فيروس هانتا ؟، وما هي أعراض الإصابة له وكيف ينتقل ؟، وهل يعد من من الأمراض المعدية ؟، هذا ما سنعرفه من خلال موسوعة.
يشير مركز مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية أن فيروس هانتا من بين أنواع الفيروسات التي تصيب الفئران، وينتقل إلى الإنسان من خلال لمسه أو استنشاقه للعاب أو بول أو براز الفأر، كما تزيد احتمالات الإصابة به إذا تعرض لعضة منه ولكن هذه الوسيلة من الوسائل النادرة.
ويحمل فيروس هانتا مسميات مختلفة، ففي دول أوروبا وآسيا يطلقون عليه فيروس العالم القديم أو الحمى النزفية المصاحبة للمتلازمة الكلوية، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية يطلقون عليه فيروس العالم الجديد أو متلازمة فيروس هانتا الرئوية، ويحمل فيروس هانتا هذا الاسم وفقًا لنهر هانتان بكوريا الجنوبية التي انتشرت فيها هذا المرض بين الفئران في عام 1976م.
أما عن منظمة الصحة العالمية فقد أشارت أن فيروس هانتا لا يعد من الفيروسات الجديدة مثل كورونا “كوفيد – 19″، فقد ظهر من قبل في عدة دول حيث ظهر في أمريكا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2012، وقبلها في أمريكا الجنوبية وتحديدًا في دولة بنما في عام 2000، والأرجنتين في العام السابق، وتستغرق فترة حضانة هذا المرض فترة تمتد ما بين 8 أيام إلى شهر.
وعن كون هذا المرض من الأمراض المعدية أم لا فوفقًا للمركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا فإن هذا المرض لا يعد من الأمراض المعدية ولا يخضع المصابون به في العزل الصحي، وفي حالات نادرة تنتقل الإصابة من شخص لآخر.
وتتشابه تلك الأعراض مع أعراض الإنفلونزا و الالتهاب الرئوي لذا يصعب تشخيصه في البداية من هذه الأعراض وفي حالات حدوث المضاعفات تحدث الأعراض التالية:
والجدير بالذكر أن نسبة الوفاة تصل إلى 38% إذا ظهرت أعراض السعال وتراكم سوائل الرئة وضيق التنفس، بينما تصل نسبة الوفاة إلى 15% في حالة ظهور أعراض من القيء والغثيان وتقلصات المعدة وانخفاض ضغط الدم.
في البداية وفي حالة الاشتباه بالإصابة، يتم تشخيص المصاب بواسطة فحوصات الدم ومن ثم يخضع المريض للعلاج في المستشفى بواسطه أجهزة التنفس الصناعي، وفي حالات الارتشاح الرئوي أو تراكم السوائل داخل الرئة يحتاج المرضى في تلك الحالة إلى العناية المركزة من أجل طرد هذه السوائل حتى تستقر حالته ويتمكن من التنفس بشكل طبيعي.
مراجع