تتواجد العديد من الأعراض التي من شأنها أن تشير إلى أن الشخص يعاني من مشاكل البواسير، إلا أن هذه الأعراض تختلف باختلاف نوع البواسير التي أصيب بها، وفيما يلي سنتعرف سويا على كافة الأعراض التي من شأنها أن تشير إلى الإصابة بالبواسير بمختلف أنواعها، بادئين بالأعراض العامة للبواسير.
أعراض البواسير الخفيفة
الإصابة بالحكة والتهيج في منطقة فتحة الشرج.
علاوة عن الإصابة بالنزيف الذي لا يصاحبه أي آلام، فهذا النزيف يكون نتيجة لتحرك الأمعاء فقط، ويمكن ملاحظته في حال استخدام أوراق المناديل أو على المرحاض.
بالإضافة إلى أن مصاب البواسير يعاني من آلام في منطقة الحوض وتحديدا ناحية فتحة الشرج، والشعور الدائم بعدم الراحة.
كما أن مصاب البواسير، يلاحظ برزوها في منطقة الشرج، مع تواجد انتفاخ في هذه المنطقة.
زيادة عن الإصابة بحالة لا إرادية لتسرب البراز دون القدرة على التحكم فيه، خصوصا وأنه يعاني من ظهور نتوء مؤلم يتواجد بجانب فتحة الشرج.
أعراض البواسير الداخلية
من الجدير بالذكر حول هذا النوع من البواسير هو أنه في معظم الأحيان لا يشعر بها المصاب، وهذا نظر لكون أنه هنا لا يمكنه لمس البواسير أو رؤيتها أو الإحساس بها حتى، وهذا ناتج عن عدم تواجد أي آلام، خصوصا وأنها هنا تتواجد في منطقة المستقيم.
إلا أنه في الأغلب يمكن للمصاب معرفة بأنه مصاب بالبواسير الداخلية، في حالة حدوث أي نزيف، سواء كان وقت قيامه بعملية إخراج البراز أو بعده، حيث إن هذا النزيف يكون ناتجاً في الأغلب من الجهد الناتج عن مرور البراز من فتحة الشرج، فهذا الاحتكاك قد ينتج عنه النزيف.
أعراض البواسير الخارجية
ومن أبرز أعراضها هي شدة استثارة وتهيج منطقة فتحة الشرج، والتي من شأنها الإصابة بالحكة أو النزيف.
إلا أنه في العديد من الأوقات قد تؤدي هذه البواسير إلى تواجد قيام الدم بشد البواسير الخارجية ناحية الداخل، مما يؤول إلى حدوث تجلط في الدم، مسببا آلاما شديدة وانتفاخ في فتحة الشرج والإصابة بالالتهابات.
أعراض البواسير المتدلية
وهي التي تكون ناتجة عن حدوث تدلي أو تساقط في البواسير الداخلية، فيؤدي ذلك إلى ظهور العديد من الأعراض والتي تتمثل في الاتي.
الشعور بالأوجاع الشديدة أثناء حدوث عملية إخراج البراز.
بالإضافة إلى ظهور كتلة أو نتوء مؤلم في فتحة الشرج.
كما أن المصاب يعاني من شدة الحكة في منطقة الشرج، وهذا نظرا لتهيج هذه المنطقة بالكامل.
أعراض البواسير المتجلطة
الإصابة بالآلام الشديدة، مع تواجد تورم في أنسجة فتحة الشرج.
كما أن المصاب بها يعاني من شعور دائم بتواجد كتلة متحجرة في فتحة الشرج، زيادة عن أنه يعاني من النزيف الخارج من فتحة الشرج.
علاوة عن كون أن المصاب بالبواسير المتجلطة يلاحظ أن منطقة الناسور قد تلونت باللون الأزرق.
ما هي البواسير
البواسير هي عبارة عن أوردة بارزة ومنتفخة تتواجد في فتحة الشرج، وتحديدا في أسفل منطقة المستقيم، ويكون العامل في تكون هذه الأنسجة هو المجهود الكبير الذي تقوم به الأمعاء أو الضغط الشديد الواقع على هذه الأوردة، كالضغط الواقع عليها أثناء عملية الولادة على سبيل المثال.
ومن الجدير بالتوضيح هو أن مرض البواسير يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعا، وخصوصا لدى كبار السن في عمر الخمسينات، ووفقا لما أوردته الإحصائيات العالمية، فإن نسب البالغين تقريبا يصابون به.
كما أنه في الأغلب تقل الأعراض الناتجة عن البواسير لدى المصابين بها من خلال العلاج الطبيعي أو البيتي، دون تدخلات جراحية أو دوائية.
أسباب البواسير
يمكن للمرء أن يتعرض للإصابة بالبواسير نتيجة للعديد من الأسباب، ولعل أبرز هذه العوامل تكون هي المسببة للإصابة بالبواسير الداخلية والخارجية، وهذه العوامل تتمثل فيما يلي.
يمكن أن يتوارث المريض مرض البواسير، وذلك في حالة تواجد تاريخ مرضي مع العائلة.
بالإضافة إلى أنه من شأنه الضغط أو الشد أثناء عملية إخراج البراز، أن تقوم بالإصابة بالبواسير.
كما أن الإمساك المزمن والإسهال، قد يكونان سبباً للإصابة بالبواسير.
علاوة عن كون أن الجلوس لأوقات طويلة على المرحاض يؤدي للإصابة بالبواسير، زيادة عن السمنة المفرطة، التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية.
حتى أن حمل الأوزان الثقيلة من شأنها أن تؤدي للإصابة بالبواسير.
يكثر الإصابة بالبواسير لدى كبار السن، وخصوصا لدي من تخطوا حاجز الخمسين، إلا أنه على الرغم من ذلك، فيمكن للصغار الإصابة بها أيضا.
زيادة عن كون أن الحقن الشرجية والملينات، من شأنهما أن يزيدوا فرص الإصابة بالبواسير.
كما أن الجنس الشرجي يؤدي للإصابة بالبواسير، وقد حرم الله -عز وجل- علينا كمسلمين هذا النوع من الجنس.
أسباب البواسير عند النساء
تعتبر النساء الحوامل من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالبواسير، خصوصا وأنه كلما كبر حجم الجنين في رحم الأم، يؤدي ذلك إلى حدوث توسع وتمدد في الرحم، مما يؤول إلى حدوث زيادة في حجمه، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط الواقع علي منطقة القولون، مؤديا في النهاية إلى إصابة المرأة الحامل بالبواسير.
بالإضافة إلى أنه حالما تتعرض المرأة الحامل للارتخاء والانتفاخ في الأوردة، إلى إصابة أنسجة المستقيم بالضعف، مما يؤدي الإصابة بالبواسير، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تكون ناتجة عن الحمل.
علاج البواسير نهائيا
تتواجد العديد من الطرق التي من شأنها القيام بحل مشاكل البواسير بشكل نهائي، فمنها ما هو طبيعي يمكن الوصول إلى نتيجته من المنزل، ومنها ما هو دوائي أو حتى من خلال التدخل الجراحي، وفيما يلي سنقوم بسرد أبرز هذه العلاجات.
العلاج الدوائي
في حالة لو كانت أعراض البواسير التي يعاني منها المريض بسيطة كالشعور بعم الراحة فقط، فحينها يمكن للطبيب أن يصف له بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى روشتة كالمراهم والكريمات والتحاميل الطبية.
خصوصا وأن هذه العلاجات تحتوي في تكوينها علي بعض المواد مثل الهيدروكورتيزون وليدوكايين، والتي من شأنها أن تعمل علي الحد من أعراض الحكة والألم.
ومن الواجب التحذير عنه هو أنه لا يجب علي مصاب البواسير استخدام العلاجات التي تحتوي علي السترويد لأكثر من أسبوع، إلا في حالة توصية الطبيب بذلك، وذلك تجنبا للإصابة بترقق الجلد في منطقة فتحة الشرج.
الخضوع لعملية استئصال
ففي حالة لو كان المريض يعاني من البواسير الخارجية، وقد أدت لحدوث تجلط في الدم، فهنا قد يلجأ الطبيب إلى إحداث شق في هذه البواسير بغرض تصريف الدم، وهذه العملية تعرف باسم استئصال التجلط.
التدخل الجراحي
استئصال البواسير : وهنا يلجأ الطبيب إلى القيام بالتخلص من الأنسجة المتورمة والزائدة والتي من شأنها إحداث النزيف، وهنا قد يلجأ الطبيب إلى استخدام التخدير الموضوعي، فهذه العملية تعتبر هي الأكثر نتيجة في علاج مشاكل البواسير بشكل كلي، إلا أنها علي الرغم من ذلك فقد تؤدي إلى تواجد مشكلة في تفريغ المثانة، مع الإصابة بالالتهابات في المسالك البولية.
تقصير المستقيم : وهي التي تقوم علي أساس الحد ومنع وصول الدم إلى أنسجة البواسير، وهذه العملية لا تحدث إلا مع البواسير الداخلية فقط، والجدير بالذكر هو أن هذه العملية لا تعتبر حل نهائي للبواسير، فمن الممكن أن يصاب بها المريض مرة أخري، خصوصا وأن هذه العملية قد ينتج عنها حدوث نزيف أو الإصابة بالآلام أو احتباس في البول.
العلاج بالتصلب : وهنا يلجأ الطبيب إلى القيام بحقن محلول كيميائي في أنسجة البواسير ذاتها، وذلك بغرض العمل علي تصغيرها.
الشريط المطاطي : وهو وضع الطبيب لشريط أو أكثر من الأشرطة المطاطية في أسفل الناسور الداخلي، مما يؤول إلى توقف وصول الدم إلى أوردة البواسير، فتسقط خلال أسبوع واحد من وضع الشريط، ومن الممكن أن يبدأ النزيف خلال يومين فقط أو أربعة من العملية، إلا أنه من القليل جدا أن يحدث النزيف.
علاج البواسير من المنزل
يمكن التخلص من مشاكل البواسير من خلال بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن عملها من المنزل.
كالإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي علي الألياف بكثرة، مثل الفواكه والخضروات، والهدف من ذلك يعود إلى تعزيز ليونة البراز.
الجلوس في المياه الدافئة لفترة تصل لربع ساعة، وذلك بمعدل ثلاث أو أربع مرات يوميا.
الحد من استخدام أوراق المناديل الجافة، واللجوء إلى الأوراق الرطبة، شرط ألا تحتوي علي الكحول أو العطور.
بالإضافة إلى وضع أي شيء بارد علي منطقة البواسير، وذلك بغرض تقليل التورم.
الحفاظ علي فتحة الشرج نظيفة، وذلك من خلال الماء الدافئ وليس حكها بأي شيء.