الأمراض النفسية من أكثر الأمراض المزعجة للغاية، والتي يصعب التعامل معها، ويتساءل الكثير ما هي أسباب الشعور بالخوف المفاجئ ؟ وكيف يمكننا التعامل مع هذا الشعور المزعج والسيطرة عليه ؟، وهذا ما سنشير غليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنوضح الطريقة الأنسب والأفضل للتعامل مع المرضى، فالمريض النفسي يحتاج إلى دعم من المقربين منه، وبعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي أيضًا ليتم السيطرة على الحالة.
أسباب الشعور بالخوف المفاجئ
فسر الأطباء والمتخصصين في مجال العلاج النفسي الشعور بالخوف المفاجئ بأن المريض يمر بنوبة هلع، ويعاني مما يسمى باضطراب الهلع.
واضطرابات الهلع هو الشعور بشكل مفاجئ بالقلق الشديد، أو الخوف بدون وجود مبرر منطقي لهذا الشعور.
وغالبًا ما تكن نوبات الهلع بسبب وجود مشاكل نفسية كبيرة يمر بها المريض، ويكن له تأثير مخيف على النفس.
وعند الإصابة بنوبات الهلع تشعر بأنك غير قادر على التنفس، ويشبه شعورها شعور الإصابة بالنوبة القلبية المفاجئة.
كما تكن غير قادر على التحكم في جسدك، وتفقد السيطرة كليًا.
ويمكن للجميع أن يتعرضوا لنوبات هلع عندما يمروا بمواقف صعبة في حياتهم، وتختلف شدة نوبات الهلع تبعًا لاختلاف حالة المريض وطبيعة الأمر الذي يتعرض له.
فإذا أصيب الشخص بنوبة أو بنوبتين هلع على مدار حياته، لا بأس في ذلك، وتظهر المشكلة وتحتاج إلى حل فوري وجذري إذا تكررت هذه النوبات بشكل كبير، وإذا أصبح الشخص يعاني منها حتى إذا لم يكن هناك مصدر حقيقي للخوف أو القلق.
هناك تكن نوبات الهلع غير مبررة، وتحتاج إلى علاج فوري، وتكن نوبات الهلع مقلقة ومخيفة للغاية على الشخص ويمكن أن تؤثر على حية الشخص بشكل كبير.
حتى الآن لم يتم الوصول إلى سبب عام واضح هو سبب الإصابة بنوبات الهلع، ونوبات الخوف والقلق، فتختلف الأسباب تبعًا لاختلاف حالة المريض، وتاريخه المرضي.
يرى الأطباء أن نوبات الهلع ترتبط بشكل كبير بالجانب الوراثي، فإذا كان هناك أكثر من شخص في العائلة مُصاب بأي من الأمراض النفسية، في هذه الحالة تزيد فرصة الإصابة بنوبات الهلع.
التعرض لضغوطات كبيرة، ولمشاكل بصورة متتالية، تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
إذا كنت شخص حساس، حالتك النفسية تتأثر بشكل كبير بالمواقف والمشاعر السلبية التي تحيط بك، فاحذر من احتمالية الإصابة بالهلع.
التغير في كيمياء المخ يؤثر بشكل كبير على استيعابك للأحداث المحيطة بك.
يتأثر جسد الإنسان بشكل كبير كما تتأثر حالته النفسية إذا كان هناك عوامل خارجية مثيرة للقلق أو الخوف، وتختلف ردود الأفعال تبعًا لاختلاف القدرة على السيطرة على الموقف الذي يتعرض له الشخص.
المصابين بأمراض القلب، ولديهم معدل سريع في نبضات القلب، تزيد احتمالية إصابتهم.
أسباب الخوف النفسي
أغلب الأمراض النفسية تظهر بشكل واضح على الشخص بعد أن يكون قد مر بفترة صعبة في حياته، أو بعد مروره بأزمة مفاجئة.
وفي الأغلب تُصاب النساء بالأمراض النفسية بنسبة تفوق الرجال، وتظهر أعراض الأمراض النفسية في الأغلب بداية من دخول الشخص لسن المراهقة والبلوغ.
فحينها تحدث تغييرات كبيرة في الهرمونات تؤثر على حالته النفسية بشكل عام.
ومن أسباب الشعور بالخوف المفاجئ المرور بفاجعة قوية، كموت أحد المقربين من الشخص.
أو أن يدرك الشخص إصابته بمرض خطير، مثل إصابته بالسرطان أو بأي مرض يصعب علاجه.
من أكثر العوامل المسببة للخوف المرضي، التعرض للاعتداء الجنسي، أو التعرض لأحد حوادث الطرق الصعبة للغاية.
إذا حدث تغير كبير في حياة الشخص سيؤثر ذلك بالطبع على اتزانه النفسي، كحدوث الانفصال أو الطلاق، أو فقدان طفل أو غيره.
استخدام المنبهات والكحوليات وإدمانهم بشكل أو بأخر، سيجعل الشخص غير قادر على التصرف في مواقف حياته الصعبة.
الأزمات الطفولية الصعبة التي مر بها الشخص، ستؤثر عليه بشكل أو بأخر في مراهقته.
لكي يستطيع الشخص التعامل بشكل طبيعي في حياته مرة أخرى، عليه استشارة الطبيب المختص، لكي يتعرف على سبب إصابته بهذا المرض.
فالتشخيص الدقيق والصحيح هو بداية العلاج، وبعد ذلك الجلسات النفسية ستجعل الشخص يتعرف بشكل أكبر على دواخله، وتجعله يتحكم في انفعالاته بصورة أفضل.
أعراض الخوف الداخلي
أسباب الشعور بالخوف المفاجئ أسباب مختلفة ومتفاوتة، وباختلاف سبب المرض تختلف الأعراض وتتفاوت بشكل كبير.
فأعراض الخوف المفاجئ أو نوبات الهرع تختلف باختلاف الحالة المرضية، والتاريخ المرضي للشخص.
ومن أشهر الأعراض التي تصيب أغلب المرضى:
الشعور بقرب الموت، وأن الشخص سيلاقي حتفه بشكل مؤكد في هذا الوقت.
ويشعر المريض دائمًا بوجود مصدر للخطر يقترب منه.
كما يتملكه شعور بفقدان السيطرة على مجريات الأمور بشكل عام، فهو لا يعرف كيف يتصرف في المواقف الصعبة.
تتسارع ضربات قلب المريض بشكل ملحوظ وبطريقة واضحة، إذا تعرض لموقف صعب.
في الحالات المتأخرة يمكن أن يتعرض المريض لنوبات الهلع من دون وجود أسباب منطقية، وتكن النوبات غير مبررة، كأن يشعر الشخص بالهلع الشديد عندما يكن في المركز التجاري، أو أثناء القيادة.
نوبات القلق ترتبط غالبًا بالتعرق، وارتجاف الجسد واهتزازه بشكل كبير.
ثم يبدأ الشعور بآلام في المعدة، وتشنجات كبيرة في الجهاز الهضمي.
ثم يشعر المريض بعدم الاتزان، والشعور بالدوار الشديد والدوخة، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإغماء وفقدان الوعي.
يشعر المريض بأنه غير قادر على التفاعل مع الآخرين والاندماج في المجتمع، كما يشعر بأنه منفصل تمامًا عن الأشخاص المحيطين به.
وأفكاره ومواقفه دائمًا ما تتصف بعدم الواقعية، فيكن تفكيرها خيالي ليس له أساس منطقي.
وتشعر دائمًا بالدوار والدوخة الشديدة، التي تجعلها غير قادرة على إنجاز مهام يومها.
علاج الخوف والقلق والاكتئاب
يمكن للمريض محاربة مخاوفه عن طريق اتباع بعض التعليمات الطبية التي يوصي بها الأطباء والمتخصصين، فهناك بعض العادات الهامة للغاية إذا واظبت عليها ستساعدك كثيرًا في الحفاظ على استقرارك النفسي، ومن أهمها:
بعد أن تدرك أسباب الشعور بالخوف المفاجئ ، عليك أن تتعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأعراض المزعجة.
فيمكن بشكل كبير السيطرة على الشعور بالقلق والخوف إذا تعرفت على طريقة السيطرة على الاضطرابات النفسية.
ففي البداية إذا شعرت بالخوف يسيطر عليك، وشعرك بقلق جسيم غير مبرر، عليك أن تحافظ على تنفسك بطريقة طبيعية.
لكي لا تصاب بحالة انهيار، فدائمًا ما يرتبط القلق بتسارع نبضات القلب، ولذلك على أن تتنفس بطريقة صحيحة عميقة، قم بمتابعة الشهيق والزفير.
ولا تخاف من شعورك بالقلق، الجنس البشري قادر تمامًا على التحكم بجسده، والتحكم بمشاعره الداخلية.
تعامل بحكمة مع كل موقع تتعرض له، واترك لنفسك الوقت الكافي لاستيعاب الموقف، وللشعور بالقلق، فلا بأس القلق والخوف مشاعر طبيعية، يمكنك التحكم بها.
إذا كان هناك أي عامل خارجي يسبب لك القلق، ابتعد عنه قليلًا، واجعل جسدك في حالة من الاسترخاء والراحة التامة.
ثم بعد ذلك واجه مخاوفك، كلما اقتربت من مصدر الخوف، كلما أصبح الأمر أقل خوفًا وترويعًا، فعقلك الباطن قادر على تصوير الأمر بصورة أكثر بشاعة من واقعه.
كن على يقين تام بقدرتك على التعامل مع مواقف الحياة الصعبة، فأنت قادر على التعامل بفطنة وذكاء مع أصعب المواقف.
فقدراتك الشخصية تفوق بكثير توقعاتك.
حافظ على قدر المستطاع على التفكير المنطقي، وابتعد عن الخرافات، وكل شيء ليس له أساس منطقي ملموس.
ويمكنك دراسة الحالة السابقة، والنظر إلى الأدلة، لكي تطمئن قليلًا.
وبشكل عام لا يوجد شخص مثالي خالي من العيوب، والطبيعة البشرية تخطأ وتصيب لا بأس، عليك التعامل بذكاء مع هذا الأمر.
ولا تنتظر حياة مثالية خالية من الصعاب ومن الأيام السيئة واللحظات الأليمة.
يفيد كثيرًا أن تفكر بإيجابية قليلًا، كأن تسرح بخيالك وتتخيل أنك تقف الآن على شاطئ جميل، أو تجلس في حديقة واسعة مليئة بالزهور، وهذه الأفكار الإيجابية ستساعدك في الحفاظ على توازنك النفسي.
ابحث دائمًا عن شخص يمكنك أن تشاركه أحزانك وآلامك ومخاوفك، واحرص أن يكن على قدر من الثقة والأمانة.
حافظ على متانة علاقتك بينك وبين أفراد أسرتك، فهم دائمًا ما يكونوا خير عون لك.
ابتعد عن كل ما يسبب غياب العقل، مثل الكحول والمخدرات، وتأكد أنهم يسببوا دائمًا في تفاقم الأمور.
حافظ على العادات الصحية، مثل النوم الجيد، والحفاظ على وجبات غذائية متوازنة.
ثق في قدراتك وكافئ نفسك دائمًا، أنت مميز بشكل أو بأخر.
وهكذا نكن قد أشرنا إلى أسباب الشعور بالخوف المفاجئ والطرق المثلى لعلاج هذه الأعراض، كما يمكنك الآن قراءة كل جديد من موقع الموسوعة.
يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة عن طريق الروابط التالية: