فقر الدم اللاتنسجي هو تضرر تصاب به خلايا نقي العظام، وهي أنواع الخلايا التي تتخلّق فيما بعد لتكون خلايا الدم الحمراء الناضجة، وينتج عن هذا الضرر إحداث نقص في أعداد كرؤيات الدم الحمراء وأعداد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
فسيولوجيا فقر الدم اللاتنسجي
نخاع العظام هو الجزء المسئول في الجسم عن تكوني خلايا الدم بمختلف أنواعها، فهو ينتج خلايا الدم الحمراء لتغذية الجسم وهي من أنواع خلايا الدم التي تعيش لفترة لا تتجاوز 120 يوم، والصفائح الدموية، وهي المسئول عن منع نزيف الدم وخسارة نسبة كبيرة منه في حالة التعرض للجرح أو الإصابة، وخلايا الدم البيضاء وهي الخلايا المسئولة عن مقاومة الالتهاب وحماية الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال التعرف على الأجسام الغريبة الموجودة في الجسم وقتلها، وهي تعيش لمدة لا تتجاوز ال 6 أيام المتتالية.
لذا في حالة إصابة نخاع العظام بأي نوع من أنواع الإصابات الخطيرة تزيد فرص تعرض الجسم للأمراض والالتهابات والنزيف، وذلك بسبب فقدانه القدرة على إنتاج المزيد من الخلايا الجديدة في الجسم.
أسباب فقر الدم اللاتنسجي
تتواجد الكثير من الأسباب التي يتعرض لها الجسم وينتج عنها إصابته بفقر الدم اللاتنسجي:
التعرض المباشر للكثير من المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية أو أنواع البنزين المختلفة.
التعرض لإشعاع.
حمل جينات الإصابة بالمرض.
الإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس ايبشتاين أو فيروس الأيدز.
التعرض المستمر للمواد الكيميائية السامة.
العلاج باستخدام المواد الكيميائية.
تناول بعض أنواع الأدوية التي يعد فقر الدم أهم أثارها الجانبية.
إصابة الجهاز المناعي بالعديد من الأضرار نتيجة المرور بفترة الحمل ومهاجمة الجهاز المناعي بمهاجمة نخاع العظام.
أعراض فقر الدم اللاتنسجي
يرافق الإصابة بفقر الدم اللاتنسجي ظهور الكثير من الأعراض على الجسم، ومن ضمن تلك الأعراض:
الشعور بالتعب العام في الجسم.
تكرار الإصابة بالعدوى.
الإحساس بالصداع الدائم.
الشعور بالدوار والدوخة.
التعرض لنزيف اللثة أو نزيف الأنف.
الإصابة بالتهابات.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
استمرار مدة نزيف الجرح لفترة أطول من الوقت.
ظهور بعض البقع الحمراء أسفل الجلد.
التعرض لضيق التنفس.
شحوب الجلد.
تشخيص فقر الدم اللاتنسجي
يتم تشخيص مريض فقر الدم اللاتنسجي من خلال تعريضه للعديد من الاختبارات الطبية، ومن ضمن تلك الاختبارات:
الاختبار السريري: هو نوع من أنواع الاختبارات التي تعتمد بشكل كلي على الطبيب المعالج وفحصه للجسم وملاحظة للأعراض المرتبطة بالمرض.
فحص وظائف الكبد: يتم هذا الاختبار من خلال فحص كافة وظائف الكبد وطريقة عملها، وذلك لأن الكبد هو الجهاز المكون لخلايا الدم الحمراء في الجسم.
فحص خلايا الدم: ذلك من خلال تعريضها للفحص المجهري ومعرفة الأضرار والاضطرابات الظاهرة عليها.
معرفة السيرة المرضية للمريض، وذلك لمعرفة ما إذا كان أُصيب بأي نوع من أنواع الأمراض المؤدية للإصابة بفقر الدم.
فحص تعداد خلايا الدم.
أخذ خزعة من نخاع العظام وذلك للتأكد من ما إذا كان مصاب بأي نوع من أنواع الأمراض أو الأضرار.
مضاعفات فقر الدم اللاتنسجي
في حالة الإهمال في علاج فقر الدم اللاتنسجي أو اكتشاف الإصابة بالمرض في فترة متأخرة، تزيد احتمالية تعرض المريض لمضاعفات المرض، ومن ضمن تلك المضاعفات:
التعرض للنزيف المتكرر.
الإصابة بفضل القلب.
الإصابة بالتهاب الكبد.
الإصابة بالعديد من الالتهابات في الجسم.
علاج فقر الدم اللاتنسجي
خلق الله “سبحانه وتعالى” وخلق معه الدواء، لذا سنتعرف في النقاط التالية على علاج فقر الدم اللاتنسجي:
وضع المريض تحت المراقبة الطبية المستمرة وذلك للتأكد من حمايته في الوقت المناسب من الإصابة بمضاعفات المرض.
زراعة نخاع العظام، وتتم هذه الطريقة في العلاج في حالة تعرض المريض للحالات المزمنة من فقر الدم اللاتنسجي المهددة للحياة.
العلاج باستخدام العقاقير الطبية المعروفة وذلك لتثبيط عمل الجهاز المناعي في الجسم والحد من تعرض المريض لمضاعفات المرض.
نقل الدم من شخص يحمل نفس الفصيلة الدموية وذلك لتعويض الدم المفقود في الجسم وزيادة أعداد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية فيه.
علاج فقر الدم اللاتنسجي طبيًا
تساعد الكثير من الأدوية الطبية في علاج فقر الدم اللاتنسجي، ومن ضمن تلك الأدوية:
أكسي ميثولون.
سارجراموستيم.
حمض الامينوكابرويك.
الغلوبين المناعي وهو نوع من أنواع الأدوية العلاجية المضادة للخلايا المناعية في الغدة الزعترية.
طرق الوقاية من فقر الدم اللاتنسجي
تتم الوقاية من فقر الدم اللاتنسجي من خلال حماية الجسم من التعرض لأسبابه وذلك من خلال حمايته من التالي:
التعرض المستمر للمواد الكيميائية.
التعامل المباشر مع الأسمدة والمبيدات الحشرية.
التأكد من مناسبة الأدوية المعالجة للحالة الصحية وعدم حملها أي نوع من أنواع الآثار الجانبية الضارة للجسم.
الابتعاد عن مصادر الإشعاع.
المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج في فترة الحمل وذلك للإسراع من اكتشاف الحالة المرضية في وقت مبكر وعلاجها بالطريقة المناسبة.
نصائح للتعايش مع فقر الدم اللاتنسجي
ندرج في النقاط التالية أهم نصائح للتعايش مع فقر الدم اللاتنسجي، وذلك لوقاية الجسم من التعرض لمضاعفات المرض:
تجنب ممارسة الرياضات العنيفة، وذلك للتقليل من فرص الإصابة بالنزيف.
الالتزام بتناول الأدوية العلاجية في الأوقات المناسبة لها.
الاهتمام الدائم بالنظافة الشخصية، وذلك لتجنب التعرض للالتهابات.
تناول الكثير من الأطعمة الصحية، وذلك لوقاية الجسم من خطر التعرض للأمراض.
تناول الخضراوات واللحوم والفواكه بنسبة أكبر وذلك لإمداد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية الهامة لزيادة قدرته على مهاجمة الأمراض.
الابتعاد عن التعامل المستمر مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية، أو الالتهابات.
الاهتمام بأخذ التطعيمات الطبية في الأوقات المناسبة لها، وذلك للتقليل من فرص إصابة الجسم بالأمراض المعدية أو التهابات.
ممارسة الرياضة الصحية للجسم مع الحذر من الإكثار من ذلك.
شرب كميات كبيرة من الماء.
محاولة الابتعاد عن المصانع الكيماوية وإشعاعاها.
تجنب العمل في الشركات المستخدمة للمواد الكيميائية وذلك لتحبن التعرض لمضاعفات المرض.
علاج فقر الدم اللاتنسجي بالاعشاب
تساعد الكثير من أنواع الأعشاب الطبيعية في علاج فقر الدم اللاتنسجي، وذلك لاحتوائها عل العدي من العناصر الغذائية، ومن ضمن تلك الأعشاب:
الكرفس: حيث إن الكرفس من أنواع الأعشاب الحاوية على نسبة عالية من الماغنسيوم والحديد.
البصل: يعتبر البصل من أكثر أنواع الخضراوات الغنية بعنصر الحديد، ويتميز بإمكانية إضافته للعديد من المأكولات اليومية، لذا فإن إدراجه في الروتين اليومي للمريض يمكنه المساعدة على زيادة نسبة الحديد في الجسم، ومن ثم زيادة أعداد خلايا الدم الحمراء به.
الحلبة: تساعد الحلبة على إمداد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية ومن أهمها الحديد.
الفاصوليا: تحتوي الفاصوليا على العديد من العناصر الغذائية مما يجعل إدراجها في الروتين اليومي للمريض أمر هام لوقايته من العديد من الأمراض.
اللحوم الحمراء: تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الحديد والمعادن الأخرى.
الشمندر والشمر والسبانخ والخبز الكامل كلها من أنواع الخضراوات والمأكولات الطبيعية المساعدة على علاج نقص الحديد في الجسم.
تجربتي مع فقر الدم اللاتنسجي
يعاني الكثيرين من فقر الدم اللاتنسجي منهم من تمكن من علاج المرض ومنهم من حاول التعايش معه، وندرج لكم تجاربهم في النقاط التالية:
تقول سيدة أنها كانت تعاني من فقر الدم اللاتنسيجي نتيجة الإصابة بحادث في النخاع العظمي ولكن مع مواصلتها أخذ العلاج المناسب والاهتمام لصحتها النفسية تمكنت من الشفاء من المرض بأمر الله “عز وجل”.
يقول أحدى المعانين من المرض أنهه لم يتمكن من الكشف عن تعرضه له إلا في وقت متأخر من الوقت، ولمنه تمكن من التعايش معه من خلال الالتزام بالنصائح الصحية المدرجة في أعلاه.