ما هو مرض التصلب اللويحي ؟ وما أسبابه؟ وهل هو مرض وراثي؟ تعرف على ذلك وعلى أعراضه أيضأً فهو يسمى بمرض ms أو تصلب الأنسجة في الخلايا العصبية التي توجد في المخ والحبل الشوكي، مما يؤثر بصورة مباشرة على عمل عضلات الجسم كلها سواء الإرادية أو اللا إرادية وقد لا يوجد سبب رئيسي لحدوث ذلك لكن في أغلب الحالات يكون مرتبطاً بعمل جهاز المناعة أو البيئة التي يعيش فيها الشخص أو وجود عوامل وراثية وسوف نتحدث أكثر عن المرض وأسبابه في موسوعة .
التصلب اللويحي من الأمراض التي تصب المخ والحبل الشوكي وتؤدي إلى اختفاء مادة المايلين وهي النخاع الذي يقوم بنقل السيالات العصبية ويحافظ على صحة وسلامة الأعصاب، وفي حالة اختفاء مادة المايلين فإن الأعصاب تتعرض لحدوث تلف أو وجود صعوبة في نقل الإشارات العصبية مما يسبب بطء استجابة العضلات، وعلى المدى الطويل يؤثر على الجسم بشكل عام ويسبب مشاكل خطرة كعدم القدرة على المشي أو التحدث بشكل طبيعي أو الإبصار أو الكتابة أو تذكر الأشياء وهو من الأمراض التي تصيب الناس ما بين عمر 20 إلى 50 سنة، ولكن يمكن أيضاً في حالات خاصة أن يصيب الأطفال الصغار وكبار السن فوق عمر 50، ويمكن القول أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي مقارنة بالرجال وفقا للإحصائيات.
السبب الرئيسي لحدوث التصلب اللويحي غير معروف حتى الآن لكن الأبحاث حالياً تشير إلى أن من ضمن العوامل التي قد تسبب المرض جهاز المناعة، فالمناعة هي المسؤولة عن التنبه بالأجسام الغريبة في جسم الإنسان حيث تحدد مكانها وتهاجمها وتخلص الجسم منها وفي حالة الإصابة بفيروس ما يؤثر على عمل جهاز المناعة فإن جهاز المناعة يصيبه تشوش وهو ما يؤدي لمهاجمة الجسم لمادة المايليين حيث يعتبرها جهاز المناعة جسم غريب عن جسم الإنسان.
يعد المرض مرتبطاً أيضأً بمرض المناعة الذاتية، كما يجب الإشارة إلى أنه توجد علاجات لمادة المايلين بعد انتهاء الهجوم لدى بعض الحالات ولكن في بعض الحالات الأخرى والتي تكون فيها الإصابة حادة يتجرد العصب تماما من مادة المايلين وهو ما يظهر ندوب في العصب مما يؤدي لتكون لويحات على العصب
لم يتم إثبات أن المرض يحدث بسبب وجود عوامل وراثية، لكن الأبحاث بشكل عام تشير إلأى وجود علاقة غير واضحة بين الجينات الوراثية والمرض، فالغجر الأوروبيين وسكان الأسكيمو وقبائل البانتو الموجودة في قارة أفريقيا لا يصابون بالتصلب اللويحي، في حين أن الهنود الحمر الموجودة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية بالإضافة لسكان اليابان وسكان آسيا يصابون به، وهو ليس من الأمراض المنتشرة فـ 1% فقط من سكان العالم مصابين به لكن احتمالية الإصابة تزيد في حالة كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصاباً بالمرض وتزيد في حالة كان التوأم المتماثل مصاب به إلى نسبة 30 بالمائة والتوأم الغير متماثل بنسبة 4 بالمائة.
تتنوع الأعراض التي يمكن أن تصاحب الحالة من حيث العدد والشدة ومدة ظهور الأعراض ولكن 70 بالمائة من الحالات تشترك في الأعراض الآتي ذكرها:
عادة يتم تشخيص المرض عبر عمل بعض الفحوصات المعملية وفحص الأشعة وفحص الجهاز العصبي من قبل أخصائي الأعصاب