في حالة الإصابة بشكل كبدي مزمن فإن الكبد يعجز عن العمل بشكل طبيعي أو في حالة الإصابة بأمراض الكبد المتطورة التي تؤثر على الكبد وتسبب فشل حاد أو حدوث ورم أولي مما يحتاج الأمر إلى زرع الكبد لأن هذه العملية تعد لهذه الحالات الحل الوحيد لإنقاذهم من براثن الموت
للأسف لا يوجد طرق أخرى لعلاج الشخص لأن وظائف الكبد تكون عنده متدهورة للغاية مما يحتاج لنقل كبد بشكل سريع ويتم وضعه في قائمة انتظار زرع الأعضاء، وفي حالات كنيرة تمثل مأساة لأن كثير من الأشخاص يموتون قبل الحصول على الكبد المتوافق معهم.
كثير من الأشخاص ليس لديهم ثقافة التبرع بالأعضاء كما أن الأشخاص الأحياء لا يقومون بالتبرع بالكبد سوى للأقرباء والأشخاص المقربين منهم مما يشكل الكثير من الخطر على الشخص الذي وصل لهذه المرحلة ويمكن نقل الكبد من شخص من الأقارب حتى الدرجة الرابعة في حالة كان الشخص لديه نفس فصلة الدم، حيث يقوم الشخص بتبرع بجزء من الكبد للشخص الذي يحتاج الكبد، ويتم بعد العملية التأكد من سلامة الطرفين ونمو الكبد في الطرف المتلقي لحجمه الطبيعي وذلك بعد شهر واحد من إجرائه للعملية.
في حالة البقاء في قائمة انتظار الأعضاء لسنوات طويلة تدهور حالة الشخص المريض مما يؤثر على وظائف الكبد في جسده ويسبب زيادة الأحماض في المعدة مما يرفع من احتمالية حدوث عدوى بالبكتيريا أو الجراثيم أو الفيروسات، لكن في حالة إنقاذ الشخص وإجراء العملية مبكراً قبل أن تتدهور الصحة العامة، فإن الأمر مختلف تماماً وتتحسن سرعة المريض والمتبرع بسرعة كبيرة جداً
أي شخص يمكنه التبرع بالكبد خاصة إذا كان:
حالياً يمكن التبرع بالكبد للأطفال الصغار وحتى الأطفال الرضع في حالة الحاجة إليه، كالإصابة باليرقان لمدة طويلة عند الرضع مما يحدث مشاكل في الكبد والمرارة، في حالة فقدان الطفل للرغبة في تناول الطعام والإصابة بالتوتر بالإضافة لحالة اليرقان يتم تحديد حالة الطفل الرضيع من قبل طبيب مختص حيث يشخص الحالة ويتابع وزن الصغير ونموه.
كما أن الطفل إذا كان كبده صغير فإن فرصة نجاح الزراعة تزيد لأن أخذ قطعة صغيرة من المتبرع بدلاً من كبد الصغير ليس أمراً صعباً وسيغير من الحالة الصحية للرضيع وينقذه من الموت ويجعله يحيا حياة سعيدة صحية بعد عملية زراعة الكبد
يمكن أن تكون الأعضاء أكبر حجماً أو أصغر حجماً من عمر الشخص فقد يكون الشخص يتمتع بكبد يصلح لشخص عمره 60 عام وهو عمره 80 عام وقد يكون العكس، فحالة الأعضاء الداخلية تتأثر بعوامل بيئية مختلفة من ضمنها درجة تلوث الهواء المحيط ونوعية الأطعمة التي يتناولها الشخص وما إذا كان يتناول الكثير من الكافيين أم لا وهل يحافظ على تغذيته.
بالإضافة إلى حالة النفسية وإقباله على الكحوليات من عدمه، فالكحوليات تؤثر بشدة على صحة عمل الكبد. في حالة كان الشخص يحيا حياة صحية ولا يتناول الكحوليات فإن أعضائه الداخلية تتمتع بصحة كبيرة وتبدو أعضائهم أصغر عمراً من عمرهم الفعلي مما يجعل من الممكن التبرع بالكبد لأي شخص في أي مرحلة عمرية مع توافق الفصيلة وما دام تم إجراء الفحوصات والاختبارات الضرورية لعملية نقل الكبد
يجب التأكد من تطابق صحة المتبرع مع كافة الشروط التالية قبل التعرض للعملية:
من الجدير بالذكر أنه لا يُشترط أن تكون فصيلة الدم المتبرع إليه متطابقة مع فصيلة دم المتبرع، بل يمكن أن يكتفى بالتوافق بينهما:
يجدر التنبيه على أن العامل الريزوسي (Rh) الخاص بالمتبرع لا يمكنه التأثير على عملية التبرع في كلتا حالتيه الإيجابية والسلبية.
يعد التدخين من الأمور المستحب التوقف عنها قبل التبرع بأي عضو من أعضاء الجسم، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن للمتبرع التبرع قبل التوقف عن التدخين.
تعتبر طواعية التبرع من اهم الأمور في حالة الرغبة في القيام بعملية التبرع، وذلك من خلال طواعية الشخص الحي الراغب في التبرع بمحض إرادته الكاملة بدون أي ضغوطات أو إجبار.
يعتبر عامل الوزن من العوامل الهامة في عملية التبرع، حيث إنه لا يمكن للمتبرع التعرض للعملية في حال كان وزنه أقل من 35 كيلو جرام، ومن الجدير بالذكر أنه يفضل إجراء عملية التبرع بين شخصين متقاربين في الوزن والطول والحجم.
من أهم الأمور التي يجب الحرص على تواجدها في المتبرع هو صحة النفسية السليمة والتي يلزم أن تكون جيدة وخالية من أي نوع من أنواع الضغوطات، كما يلزم تلبية كافة احتياجاته النفسية والجسدية، وذلك لضمان مروره بفترة التعافي بطريقة آمنة.
تمتع المتبرع بالصحة الجيدة من أهم الأمور التي يجب أن يلتزم بها أي متبرع قبل تعرضه لأي نوع من أنواع العلميات الجراحية، وذلك من خلال التأكد من التالي:
يرجع السبب الرئيسي لتحديد الفئة العمرية للمتبرع هو زيادة احتمالية التعرض للمضاعفات أثناء فترة التعافي من العملية أو أثناء فترة العلمية نفسها، كما أن تبرع الأطفال من الأمور الممنوعة تمامًا في الكثير من الجول العربية والأجنبية وذلك لتجنب تعرضهم لأي مخاطر صحية بعد التعرض للعملية.
لذا فأن الفترة العمرية المتاحة لها التبرع تتراوح ما بين 18 عام و 50 عام.
ينتج عن تعرض المريض لجراحة الكبد وجود احتمالية إصابته بالضماعفات التالية:
يجب أن يعرض المتبرع للعددي من الفحوصات الطبية، وذلك لمعرفة ما إذا كان تقيمه الطبي مناسب للتبرع أم لا:
أكد علماء الدين الإسلامي على أن التبرع بالأعضاء يندرج تحت حالتين هما:
يجب ألا تزيد كتلة المتبرع عن 35 كيلو جرام، كما يجب أن يكون هناك تقارب في الحجم والوزن والطول بين المتبرع والمتبرع إليه.
نعم، يمكن للكبد إعادة بناء نفسه مرة أخرى، وذلك بفضل قدرته التي ميزه بها الله ” سبحانه وتعالى” على تجديد خلاياه الخاصة شكلًا وكتلةً.