يعتبر قياس ضغط الدم أحد أهم العلامات الحيوية التي يقوم معدمو الرعاية الصحية بالأخذ بها في عين الاعتبار، عند القيام بتقييم الوضع الصحي الحالي للشخص المريض، فيشير معدل ضغط الدم في الجسم إلى مقدار الضغط الواقع على جدران الشرايين، والذي يحدث نتيجة اندفاع الدم خلالها في عملية انقباض عضلة القلب وانبساطها، فعندما يتم قياس ضغط الدم، تظهر قيمتان، فتدل القيمة الأولى للقياس على معدل ضغط الدم داخل الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب، أما القياس الآخر- الأقل قيمة- فيدل على حجم الضغط على الأوعية الدموية وبالأخص الشرايين أثناء انبساط عضلة القلب، لذلك تشير قيمة ضغط الدم إلى الكثير من المعلومات عن المريض بشكل مباشر، ومن بين تلك المعلومات ما يلي.
يكون ضغط الدم عند معدلاته الطبيعية عندما يكون قياس ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مللي زئبق، والضغط الانبساطي أقل من 80 مللي زئبق.
يبدأ ظهور أعراض ارتفاع ضغط الدم، عندما تصل قيمة الضغط الانقباضي داخل الشرايين من 120 إلى 129 مللي زئبق، ويكون الضغط الانبساطي في تلك الحالة أقل من 80 مللي زئبق، وفي مثل تلك الحالات يكون المريض أكثر عرضة إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حالة لم يتم اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة للحد من ذلك الارتفاع في ضغط الدم.
في المراحل الأولى المرضية من حالات ارتفاع ضغط الدم، تكون قراءة الضغط الانقباضي الخاص بضغط الدم داخل الشرايين يتراوح بين 130 إلى 139 مللي زئبق، أو أن يكون الضغط الانبساطي الخاص بالمريض تتراوح قيمته بين 80 إلى 89 مللي زئبق.
يدخل المريض في تلك المرحلة عندما تصل قيمة قياس ضغط الدم الانقباضي لأكثر من 140 مللي زئبق، أو أن تصل قيمة الضغط الانبساطي داخل الشرايين لأكثر من 90 مللي زئبق.
تعد تلك الحالة هي الحالة الأخطر في مرض ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم نقل المريض بها إلى الطوارئ واتخاذ اللازم سريعاً، وفي تلك الحالة تصل قراءة تقييم ضغط الدم الانقباضي لأكثر من 180 مللي زئبق، أو أن معدل الضغط الانبساطي وصل لأكثر من 120 مللي زئبق.
لذلك فالإجابة على سؤالك هل الضغط 140 90 مرتفع، فهو بالفعل مرتفع، ويعتبر هو حالة مرضية من المرحلة الأولى، وفي هذه الحالة يرجى مراجعة الطبيب المختص بشكل ضروري
يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع قوة دفع الدم داخل الأوعية الدموية، فيقوم القلب في تلك الحالة ببذل جهد أكبر، والأوعية الدموية تتعرض في مثل تلك الحالة لضغط أكبر، مما يجعل تلك الأوعية- وعلى وجه الخصوص الشرايين- عرضة للخطر، مما يزيد من نسب الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويشير أيضاً إلى العديد من المشاكل الخطيرة الأخرى، ويتم تحديد مقدار الضغط عن طريق معرفة كمية الدم التي يتم ضخها من خلال القلب ومدى قدرة الشرايين على مقاومة ذلك الضغط الناتج عن تدفق وجريان الدم، ويعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم بشكل عام هو أحد الأمراض التي تتطور خلال مدة زمنية كبيرة، وعلى الرغم من مدى خطورته، فإن ارتفاع ضغط الدم يمكن اكتشافه والسيطرة عليه في وقت مبكر.
فئة ضغط الدم | معدل ضغط الدم الانقباضي بوحدة القياس مللي زئبق | معدل ضغط الدم الانبساطي بوحدة القياس مللي زئبق |
---|---|---|
ضغط دم مثالي | أقل من 120 | أقل من 80 |
طبيعي | 120 – 129 | 80 – 84 |
مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط | 130-139 | 85 – 89 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الأولى) | 140 – 159 | 90 – 99 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الثانية) | 160 – 179 | 100 – 109 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الثالثة) | أعلى من 180 | أعلى من 110 |
عندما يظل ضغط الدم مرتفعاً جداً لفترة طويلة فأنه يضر بشكل كبير بالأوعية الدموية، فيبدأ الكوليسترول الضار حينها بالتراكم على جدران الشرايين، الأمر الذي يزيد من العبء داخل الشريان، ويجعله أقل كفاءة وقدرة على نقل الدم داخل، وفي بعض الأحيان يسمى ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت
يرجع السبب الرئيسي خلف الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهي زيادة العبء على الشرايين والقلب والأوعية الدموية، مما يجعل المنظومة كاملة من قلب وشرايين تحاول العمل بجهد أكبر، وكفاءة أقل، ومن الأسباب الأكثر انتشاراً هي تدهور الحالة الصحية تدريجياً على مدى سنوات عديدة، ما يجعل اكتشافه صعب، إلا في حالة قياس الضغط، ذلك بالإضافة إلى بعض الأسباب الثانوية الأخرى، ومنها ما يلي
توجد بعض الأعراض التي تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمثل ذلك المرض، والتي في حالة توفرها يجب الحذر، والعمل على مراجعة الطبيب وفحص ضغط الدم بشكل دوري، ومن بين تلك العوامل ما يلي