ترقرق العظام وكل ما يتعلق بهذا المرض ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، حيث يعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض إنتشارًا في الوقت الراهن، ويعاني منه الكثير، ولذلك سنعرض لكم بشكل مفصل كل ما يتعلق به وأسبابه وأعراضه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به.
كما سنشير إلى طريقة التشخيص الصحيحة والعلاج الذي ينصح به الأطباء، فهذا المرض يعوق الفرد من إكمال حياته بصورة طبيعية، وذلك لأنه حركته تكون محدودة وبحساب دقيق.
ويرى الأطباء دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وعلى الفرد أن يقوم بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري وأن يعيش حياة صحية مكتملة الأركان حتى يحافظ على عظامه وعلى أعضاء جسمه كلها، فمن يعيش حياة صحية ويبتعد عن التدخين وعن الأطعمة الضارة يقي نفسه من العديد من الأمراض.
معلومات عن هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام يسمى بالإنجليزية (Osteoporosis)، وهو مرض يصيب العظام، ويؤدي إلى تهالك وتخلل وتآكل في العظام، وهذا الضعف العام يؤدي إلى ضعف الكتلة العضلية مما يجعل من الخطورة القيام بأي حركة مفاجئة.
ويصاب المريض بكسور متكررة من دون وجود أي أسباب واضحة لهذه الكسور، فعلى سبيل المثال الإنحناء إلى الأمام أو رفع أي حمل ثقيل أو حتى السعال يمكن أن يسبب ضرر بالغ للعظام.
وهذا المرض ليس له دلالات واضحة لذلك يصعب إكتشافه، وفي الأغلب يتم معرفة الإصابة به عند تعرض المريض لكسر أحد عظامه، ومن أكثر العظام الضعيفة في جسد الإنسان هي عظام الوركين وعظام الرسغين وعظام العمود الفقري وعظام الرقبة وعظام الفخذ وعظام القطنية.
ومع مرور الوقت يكون من الصعب تعويض التالف من الأنسجة، لذلك يقوم المريض بأخذ حذره والحفاظ على جسده، وينتشر هذا المرض بين النساء بشكل أكبر من الرجال.
وينتشر أيضًا بين كبار السن لعدم قدرة جسدهم على إنتاج أنسجة عضلية جديدة، ويرى الأطباء أن السبب الرئيسي لهذا المرض هو النقص في الكالسيوم وفي الفسفور وفي المعادن المفيدة.
من أعراض مرض هشاشة العظام هو الشعور بعضف عام في الجسد كله، فيمكن أن يشعر بألم شديد وضغط كبير على فقرات العمود الفقري، وتكون كل الأعمال الروتينية اليومية شاقة بالنسبة له.
فالحركة تسبب له ألم بالغ، ويكون المريض منحني دائمًا وغير قادر على الوقوف بثبات أو القيام ببعض الحركات والوضعيات التي كان معتاد عليها، ويمكن أن يكون الفقدان السريع في الوزن من الأعراض أيضًا.
أسباب هشاشة العظام
من الطبيعي أن كل الخلايا في الجسد تتجدد، لكي تقوم بتعويض التالف منها، وذلك حتى يصل إلى نسيج عضلي جديد بالكامل، وكلما كبر الإنسان وتقدم في العمر كلما قل قدرة جسده على تعويض التالف منه.
ولذلك نجد أن الأطفال يكون بناء عظامهم أسرع وأفضل بكثير من كبار السن، لاحظ الأطباء أن مع بلوغ الفرد لسن الرشد وبعد إتمامه عشرين عامًا فتبدأ عملية تعويض التالف في التباطؤ.
ومع بلوغه لعمر الثلاثين عامًا تصل الكتلة العضلية لأكبر كثافة لها، ثم بعد ذلك يكون التالف أكثر، ويكون الهدم أسرع من البناء، ولذلك ترتبط كتلة وكثافة العظام بمرض هشاشة العظام بصورة مباشرة.
عوامل تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام
جنس المريض
لجنس المريض تأثير كبير على إحتمالية الإصابة، فالإناث في الأغلب يكونوا الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
حيث يكون بنياهم الجسدي أضعف في الغالب من الرجال، كما تكون كتلتهم العضلية أقل بكثير من الرجال، وأثناء فترة إنقطاع الطمث يتعرض جسدهم لهبوط مفاجئ في معدل الأستروجين ويكون لهذا دور كبير في فقدان الكتلة العضلية بشكل أسرع.
وكلما كانت المرأة ضعيفة الجسد وصغيرة الحجم كلما زاد خطر إصابتها بهذا المرض، أما بالنسبة للرجال فكما كبروا في العمر كلما زاد إحتمالية إصابتهم بهذا المرض، كما أن لهرمون التستوستيرون ونسبته في الجسد دور كبير، فكلما قلت نسبة هذا الهرمون كلما زاد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
عمر الإنسان
يعتبر من أكثر العوامل خطورة، فمن الطبيعي أن الفرد يضعف جسده كلما كبر في العمر، وذلك لحدوث وهن عام في كل الجسد، وتقل أيضًا الكتلة العضلية والقدرة على تعويض التالف من الخلايا.
عامل الوراثة
يرى بعض الأطباء أن مرض ترقرق العظام من الأمراض الوراثية المنتشرة، ولتاريخ العائلة المرضي دور مهم لتشخيص هذا المرض، فإذا كان أحد آباء أو أجداد الفرد مصاب بهشاشة العظام، فهناك إحتمال كبير أن يصاب الإبن أيضًا.
بنية الإنسان
كلما ضعف الهيكل العظمي للفرد كلما زاد خطر إصابته بهشاشة العظام، فأصحاب الأجساد الضعيفة والرقيقة وصغيرة الحجم أكثر المعرضين لهذا المرض.
التدخين
عتبر التبغ من أكثر العوامل التي تؤدي إلى تآكل العظام مع الوقت، وحذر الأطباء كثيرًا من خطر التدخين على المدخن وعلى المحيطين به أيضًا.
انكشاف المرأة للأستروجين
كلما كانت مدة انكشاف الأستروجين كبيرة كلما قل خطر الإصابة بهشاشة العظام، فكلما تأخر انقطاع الطمث كلما كان ذلك أفضل للمرأة.
الأمراض النفسية
مثل أمراض اضطرابات الأكل، تكون كلها عامل خطر كبير ويزيد من نسبة إصابة الفرد بهشاشة العظام وذلك لأنها تؤدي إلى ضمور كبير في الكتلة العضلية للإنسان، ومن هذه الأمراض اضطراب فقد الشهية العُصابي و اضطراب النُّهام العُصابي وغيرهم.
بعض الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويدات
تؤدي إلى تآكل في العظام ولضرر بالغ في الأنسجة العضلية، ومن هذه الأدوية بريدنيزون وكورتيزون، ولكن في بعض الحالات المرضية يكون من الضروري تناول هذه الأدوية.
وذلك لحالات الإصابة للربو أو إلتهابات المفاصل أو الصدف، ولذلك على المرضى متابعة كتلهم العضلية بشكل مستمر لكي يروا مدى تأثير هذه الأدوية عليهم.
وجود مشاكل بالغدة الدرقية
تلعب الغدة الدرقية دور كبير في الحفاظ على إتزان الجسد كله بكل أعضائه، وإذا كان هناك إزدياد أو نقص في هرمون الغدة الدرقية فهذا يؤثر على كتلة الجسد العضلية.
المصابين بسرطان الثدي
يكونوا من أكثر المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك لحدوث وهن شديد في الجسد كله، ويساعد على تآكل وضعف العظام.
نسبة الكاليسوم والبوتاسيوم في الجسم
نقص الكالسيوم يؤدي بشكل مباشر إلى ضعف في الكتلة العضلية، ويعتبر من أكثر الأسباب المباشرة والواضحة لهذا المرض، وكلما نقص الكالسيوم كلما إزداد خطر الإصابة بالكسور.
الحياة الغير صحية
إذا كانت حياة الفرد خالية من أي نشاط بدني يذكر زاد ذلك من إحتمالية وخطر إصابته بهشاشة العظام، فالأعمال البدنية تزيد من الكثافة العضلية للفرد.
المشروبات الغاذية والأطعمة الضارة
الإكثار من تناول الأطعمة المليئة بمكسبات الطعم والمليئة بالمواد مجهولة المصدر واستهلاك كمية كبيرة من المشروبات الغاذية يؤدي ذلك إلى ضعف تام في الجسد، وبالإخص في العظام.
استهلاك كمية كبيرة من الكحول
الكحول أيضًا من مسببات مرض هشاشة العظام، واستهلاكه بشكل كبير يقلل من إمكانية الجسد إلى تعويض التالف من الأنسجة، كما يؤثر على قدرة العظام على إمتصاص الكالسيوم.