ينتمي النسيج الغضروفي لأنواع الأنسجة الضامة، الصلبة السميكة، وهي من المواد الزلقة، توجد في تلك المنطقة التي تلتقي بها كل عظمة بالأخرى، لتكون ما يعرق بالمفصل، هو بمثابة الحافظ الذي يقي من الضغط التي تتعرض له العظام، حيث يحميها من التآكل، والتفتت. ومن خلال المقالة الحالية من الموسوعة سنتعرف على ماهية النسيج الغضروفي، ووظائفه، وأنواعه، وما ذا يحدث في حالة إصابت، وكيف يُمكن علاج اضطراباته.
النسيج الغضروفي عبارة عن مجموعة من الحزم البروتينية المعروفة” بالكولاجين” والتي تعطيه الشكل الهيكلي الصلب النهائي في هيئة شبكة تتضمن العديد من المواد القادرة على الحفاظ على المياه، في تتشاب في شكلها الإسفنج؛ وعند بدء تعرض الغضروف لصورة من صور الضغط يبدأ في عصر الماء ويخرج من خلالة إلى خارج الشبكة، وعند التخلص من الضغط وزواله ترجع المياه إلى نصابها مرة أخرى،
فضلًا عن الخلايا الغضروفية التي تقوم بعملية إنتاجية للنسيج خارج الخلية ويتألف أساس من مادة الكولاجين ، والبروتيوغليكان، والألياف المرنة.
ومن الجدير بذكره أن الغضاريف لا تشتمل على أي أوعية دموية، كما تخلو من الأعصاب بشكل نهائي، وبالرغم من صلابة الغضاريف ومرونتها في نفس الحين، إلا أنها قابلة للتلف بشكل سريع.
هناك مجموعة من الوظائف التي يقوم بها النسيج الغضروفي لجسم الإنسان و منها:
يتسم بالصلابة الفائقة والقدرة على تحمل الوزن والضغط، لذا فو الغضروف المتواجد بين عظام العمود الفقري وبين العظام الواصلة بين منطقتي الوركين والحوض.
مرن، وناعم، وصلب في الوقت نفسه؛ فو النوع الموجود بالقصبة الهوائية.
يحدث عملية تباطؤ في نمو الغضاريف عند الوصول لمرحلة تمام النمو وهي عند بداية بلوغ سن العشرين، حيث يحدث تحجر epiphyseal بالكامل، ويبقى خط رقيق من epiphyseal، ومن هنا تبدأ العظام في التوقف عن النمو تمامًا بالنسبة لنمو الطول.
هرمونات النمو التي تفرزها الغدة النخامية، وهرمونات الجنس التي تفرزها المبايض والخصية لها تحكم في عملية النمو.
قامت مجلة ابوتيكين أومشاو الألمانية بنشر طريقة حديثة تعمل على علاج الغضاريف التالفة عن طريق بدء الطبيب في قرصين من الغضاريف السليمةن ومن ثم يقوم بتفتيتهم ووضعهم في أحد المحاليل الأنزيمية التي تساعد في تفكك الحبيبات المفككة إلى خلايا منفردة، وبعد ذلك يقوم بتنمية هذه الخلايا داخل غرفة درجة حرارتها 37 درجة مئوية لمدة 4 أسابيع في الغالب، بعد ذلك يقوم بربط الخلايا المتكاثرة وتجميعها في حبيبات صغيرة، وفي النهاية يقوم الطبيب بنقل هذه الخلايا إلى الغضروف المتضرر فتبدأ في الترابط مكونة غضروف جديد طبيعيًا.