يؤثر ارتفاع السكر في الدم أو انخفاضه على وعي الإنسان وبالتالي يمكن أن يسبب إصابته بالغيبوبة، وهي من الحالات الخطيرة التي تصيب مرضى السكر ولا بد من علاجها على الفور فهي من الحالات التي تهدد الحياة، وبالتالي يرغب الكثيرون في معرفة كم مدة غيبوبة السكر، ويمكن التعرف على ذلك من خلال موقع موسوعة.
كم مدة غيبوبة السكر
الغيبوبة هي فقدان الوعي التام حيث لا يتمكن الشخص من الإحساس بأي شيء من حوله، وبالتالي يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
لا يوجد مدة زمنية محددة لغيبوبة السكر، ولكن مدة الغيبوبة يمكن أن تعتمد على العامل الأساسي المسبب لها.
حيث يمكن أن تحدث غيبوبة السكر نتيجة لهبوط السكر في الدم، حيث كلما كان الهبوط في السكر حاد إلى حد بعيد فإن الدماغ يمكنها أن تفقد الطاقة اللازمة، كما أنه كلما زادت مدة هبوط السكر زاد الخطر على الدماغ وزادت مدة غيبوبة السكر.
بالإضافة إلى أن ارتفاع السكر الشديد يمكن أن يؤثر سلباً على الدماغ، كما أنه في حالة ارتفاع السكر الشديد فإن مدة غيبوبة السكر تكون أطول والتأثير على الدماغ يكون أكبر.
أسباب الإصابة بغيبوبة السكر
هناك مجموعة من الأسباب التي يمكنها أن تسبب الإصابة بمرض السكري، وبالتالي يمكن التعرف على تلك الأسباب وتوضيحها لك من خلال ما يلي:
انخفاض سكر الدم الحاد
يعرف انخفاض سكر الدم الحاد بأنه هو هبوط في نسبة سكر الدم أقل من 70 ملليغرام.
ويمكن أن يحدث هبوط سكر الدم الحاد عند مرضي السكر من النوع الأول والنوع الثاني، ولكن من الجدير بالذكر أن مرضى النوع الأول هم الأكثر عرضه للإصابة بهبوط حاد في سكر الدم.
السبب الأساسي في ذلك هو اعتمادهم الرئيسي على علاجات وإبر الإنسولين المصنعة والتي تسبب لهم لك.
كما أن الإنسولين يستخدم في خفض سكر الدم عند مرضى السكري ولكنها تسبب العديد من السلوكيات هبوط السكر الشديد ومنها الاستخدام الخاطئ وأخذ إبر زائدة.
يمكن أن يتم أيضاً نتيجة لعدم تناول كميات من الطعام التي تتناسب مع جرعة الإنسولين.
كما أنه يمكن أن يتم نتيجة لممارسة التمارين الرياضية الشديدة والقاسية.
في حالة شرب الكحول المفرط.
ارتفاع سكر الدم الحاد
الحمض الكيتوني السكري: هو عبارة عن ارتفاع الكيتونات في الدم، وبالتالي الإصابة بزيادة حمضية الدم عن المستوى الطبيعي.
ويعاني مريض السكري عند حدوث الحماض الكيتوني السكري من ارتفاع شديد في سكر الدم والكيتونات، ويبدأ الجسم عندها بالمحاولة في التخلص من السكر الزائد عن طريق البول.
وبالتالي يزيد التبول ويفقد الجسم كمية كبيرة من الماء وبالتالي يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالجفاف وهذا يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة السكر.
ويحدث ذلك عند مرضى السكري غير المسيطر عليه بسبب عدم تشخيصهم للمرض أو عدم استخدامهم للعلاجات، وبالتالي يبدأ الجسم باستهلاك الدهون كمصدر للطاقة بدلا من السكريات.
متلازمة فرط الأسمولية مع فرط السكر:
يمكن أن تحدث تلك المتلازمة في حالة الارتفاع الشديد في سكر الدم ولكن يكون من دون الكيتونات في الدم وفي العادة يمكن أن تصيب تلك الحالة كبار السن من مرضى السكري من النوع الثاني.
وبالتالي فإن الزيادة الشديدة في نسبة السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى زيادة كثافة الدم وبالتالي تزيد حاجة الجسم للتخلص من السكر الزائد من خلال البول.
ويزيد البول ويزيد معه خطر الإصابة بالجفاف نظراً لفقدان كمية كبيرة من الماء وهذا يزيد من خطر الإصابة بغيبوبة السكر.
أسباب أخرى:
يمكن أن يصاب مريض السكري بغيبوبة السكر نتيجة للإسراف الشديد في تناول الكحول.
العمل على ممارسة العديد من التمارين الرياضية القاسية وبشكل مجهد ولم يتحملها المريض.
عدم تناول كمية كافية من الطعام، وكذلك كميات تتناسب بشكل كبير مع الأدوية والأنسولين الذي يدخل جسم المريض.
وبالتالي فإن هذا يمكن أن يسبب هبوط شديد في مستوى السكر في الدم وبالتالي الدخول في غيبوبة السكري.
وكذلك أيضاً تناول كميات كبيرة من الطعام والسكريات والنشويات التي تؤثر بشكل سلبي على صحته، وهذا يشكل خطر عليه ويسبب له الإصابة بغيبوبة السكر والتي تهدد حياة مرضى السكري.
أعراض الإصابة بغيبوبة السكر
هناك العديد من الأعراض التحذيرية التي تسبق الإصابة بغيبوبة السكر، وفي حالة حدوثها لا بد من إجراء فحص لقياس نسبة السكر في الدم، ويمكن التعرف على تلك الأعراض من خلال ما يلي:
في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يمكن أن يصيب الشخص العديد من الأعراض المختلفة ومنها:
سرعة شديدة في دقات القلب.
الشعور بضيق شديد في التنفس.
الإحساس بالجوع والعطش المبالغ فيه
الشعور بالنعاس والتعب مع اختلال في توازن الجسم أثناء المشي.
كثرة التبول.
ويمكن أن تظهر رائحة الفواكه في النفس.
ولكن في حالة هبوط السكر في الدم يمكن أن تظهر العديد من الأعراض الأخري ومنها:
الإصابة بالعصبية الشديدة ورعشة في الجسم.
الشعور بالسرعة في التنفس.
ظهور حالة من التشوش والالتباس.
الإصابة بكثرة التعرق.
الشعور بالضغط والتعب الشديد.
عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
الشعور بالدوخة الشديد والغثيان.
العوامل المؤثرة على مستوى السكر في الدم
توجد مجموعة من العوامل المختلفة التي تؤثر بالسلب على مرضى السكري، والإصابة باختلال في سكر الدم والدخول في غيبوبة السكر، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
الإصابة بعدوى ما تؤثر بشكل سلبي على صحة مرضى السكري.
الإصابة بحالات النوبة القلبية.
الفشل الكلوي.
تناول العديد من الأدوية التي تسبب ذلك ومنها مدرات البول وأدوية علاج أمراض القلب.
الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة التي تؤثر بالسلب على صحتهم.
الإصابة بنزيف القرحة.
وكذلك إصابة مريض السكري بالتجلطات الدموية.
إسعافات غيبوبة السكر
تعتبر غيبوبة السكر هي واحدة من مضاعفات مرض السكري، بالإضافة إلى أنها من الحالات الطارئة التي تهدد حياة المريض في حالة لم يتم التدخل السريع والقيام بإسعافات للمريض، ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يلي:
عند إصابة مريض السكري بغيبوبة لا بد على المحيطين به من اتباع العديد من الإجراءات الصحية المختلفة والتي تتعلق بإسعافات غيبوبة السكري للتعامل الجيد مع الموقف والإلحاق بالمريض.
لا بد من الاتصال الفوري بالطوارئ، وكذلك طلب المساعدة الفورية من دون الانتظار.
من الأفضل عدم فعل أي شيء وانتظار فريق الطوارئ وهذا في حالة لو كنت غير مدرباً على التعامل مع مرضى السكري.
وفي حالة لو كنت على دراية كافية بكيفية التعامل مع مريض السكري ورعايته يتوجب عليك قياس مستوى السكر في دم المريض.
من الأفضل إعطاء المريض حقنة غلوكاغون ولكن مع الانتباه الشديد من عدم إعطاء المريض أي سوائل أو أنسولين في حالة هبوط سكر الدم عند المريض.
من الأفضل عدم إعطاء المريض أي شيء وانتظار وصول الإسعاف في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من إخبار فريق الطوارئ بحقيقة المريض وخطوات الإسعافات الخاصة بغيبوبة السكري التي قمت باتخاذها قبل وصولهم.
