يعد مرض السكري من الأمراض المنتشرة بصورة غريبة في الفترة الحالية، ويعد أهم ما يسبب هذا المرض هو عدم القدرة على إفراز الأنسولين بصورة مناسبة من البنكرياس وعلى هذا لا تستفيد خلايا الجسم من سكر الجلوكوز الموجود بالطعام بل يتراكم في الدم مما يسبب مع زيادة نسبته مشكلات صحية كثيرة وهو له أوضاع طبية عديدة ولكل وضع أو حالة طريقة مخصصة للعلاج أو على الأقل ضبط معدل السكر في الدم، وللأسف هذا المرض أصبح أكثر انتشارا بين الكثير من الأشخاص فليس مرتبط بعمر أو ظروف لهذا يحتاج لاهتمام كبير ومتابعة دورية لأنه مرض مزمن لا بد من التعايش معه والسيطرة عليه.
بعض الأحيان يطلب الطبيب من أحد مرضاه تحليل السكر التراكمي هنا يسأل المريض عن اختلاف السكر التراكمي عن السكر العادي.
الفحص يتم بأخذ عينة من الدم ثم يفحصها الطبيب وتكون النسبة من 4% إلى 6% وهي نسبة مناسبة ولكن يرجع الأمر لتحديد الطبيب المعالج للحالة.
علمنا أن المجال الطبيعي من 4 إلى 6% ولكن بعض المرضى عند إهمالهم للعلاج وعدم الانتظام في الطعام المناسب تصل النسبة إلى 9% ويعد ما بين النسبتين بدايات المرض ويجب الحذر لهذا لا بد من متابعة دورية والاهتمام بالعلاج ونوع الطعام لتجنب الكثير من المشكلات الصحية.
من الضروري إجراء هذا الفحص ليجنب الطبيب مريضه الكثير من الأمراض المفاجئة ومنها النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرهم الكثير من الأمراض الخطيرة، وعلى هذا لا بد أن يتبع المريض كل تعليمات الطبيب لضمان سلامته دائما.
لمرض السكر ثلاث أنواع حيث تتشابه هذه الأنواع في الأعراض والخصائص، كما أن هناك العديد من الاختلافات بينهما وتتمثل أنواع مرض السكر فيما يلي:
وهذا النوع يتطور بصورة ملحوظة أثناء الحمل، ويرتبط ارتباطا وثيقا بصعوبات ومشكلات للام والجنين، وفي المعتادتشفي الأم من سكر الحمل بعد الولادة، وهناك بعض الحالات التي يزداد بها خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني في المستقبل.
يصاب الشخص بمرض السكر من النوع الأول نتيجة لنقص إفراز هرمون الإنسولين، أو عجم إفرازه بصورة نهائية، ومن ثم يحتاج المريض في هذه الحالة إلى تناول الإنسولين، ويصاب مرض السكر من النوع الأول البالغين، وذلك على الرغم من أنه في المعتاد يظهر في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
تبدأ خلايا الجسم عند الإصابة بهذا النوع من السكر، في مقاومة الإنسولين، وفي ذات الوقت يضخ البكرياس كميات أقل من الإنسولين، مما يسبب عدم حرق السكر في الدم بصورة طبيعية، وبناء على ذلك لا يدخل السكر إلى خلايا الجسم، بل يبقي متراكما في الدم وترتفع نسبته بصورة تدريجي
نوضح من خلال الجدول التالي، ما هو الفرق بين مرض السكر من النوع الأول والنوع الثاني وذلك فيما يلي:
اوجة الاختلافات | السكري من النوع الأول | السكري من النوع الثاني |
---|---|---|
الأسباب | نتيجة لحالة من أمراض المناعة الذاتية فيهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين للبنكرياس | نتيجة لنقص الأنسولين أو بعض اضطرابات التمثيل الغذائي على قدرة الجسم لاستخدام الأنسولين بصورة صحيحة. |
هرمون الانسولين | وهو عجز الجسم عن إنتاج الإنسولين نتيجة لتلف خلايا بيتا في البنكرياس | فيفرز الجسم كميات أقل من الأنسولين، مما ينتج عن ذلك عدم حرق السكر في الدم بصورة طبيعية، ومن ثم مقاومة الخلايا للإنسولين |
عمر التشخيص | في المعتاد يشخص هذا النوع في مرحلة الطفولة، ولكن من الممكن أن يظهر هذا النوع في أي عمر | يصاب الأشخاص بهذا النوع من السكر في جميع الأعمار. |
ظهور الاعراض | تظهر الأعراض بصورة مباشرة عند ارتفاع مستوى السكر في الدم | يعاني المرضى من ارتفاع مستوى السكر في الدم لعدة أشهر أو لسنوات قبل التشخيص المبدئي |
العلاج بالانسولين | وهي حقن الأنسولين اليومية وتعتبر الطريقة الصحيحة الوحيدة للعلاج | فيستخدم الأنسولين طويل المفعول لعلاج المصابين في بعض من الحالات |
المضاعفات | يواجه الطبيب بعض المضاعفات وذلك على الرغم من أخذ العناية الفائقة، ومن هذه المضاعفات ارتفاع نسبة السكر في الدم مع التقدم في العمر. | فمن خلال بعض الأدوية والالتزام بنمط حياة معين، فيمكن للمريض أن يقلل بصورة كبيرة من احتمالات تعرضهم للمضاعفات الخطيرة. |
يمكن متابعة معدل السكر في دم المريض من خلال عدة فحوصات مخبرية، حيث تساعد هذه الطرق في تشخيص الحالة وتحديد ما هو العلاج الأمثل، وهذه الاختبارات هي الآتي:
ففي هذا الإجراء يقاس معدل السكر في الدم بعد امتناع عن الأكل لمدة تزيد عن ثماني ساعات، ثم يتناول المريض الطعام.
حيث يقاس السكر بعد مرور ساعتان من شرب محلول سكري معين.
فيفحص السكر التراكمي على حساب مستوى السكر في الدم في آخر شهرين أو ثلاثة أشهر، ويتميز هذا التحليل بأنه لا يشترط الصيام، ولا تناول أي شيء قيلة، ويستخدم هذا الإجراء لتشخيص الحالات الجديدة ومتابعة الحالات المزمنة أيضا، ومن الجدير بذكره أن فحص السكر التراكمي يعتبر من أهم الفحوصات التي تساعد في التحري عن نسبة السكر في الدم.
تساعد معرفة معدل السكر التراكمي في خفض معدل السكر إن كان مرتفع، بالإضافة إلى الحماية من الإصابة بالعديد من المضاعفات التي تترطب عليه، ويعد من الضروري أن يعرف المريض النتيجة والقراءات ليتلقى العلاج المناسب ومن ثم نوضح من خلال الجدول التالي معدلات تحليل السكر التراكمي ودلالتها المرضية:
قراءة الفحص | أقل من 5.7 | من 5.7 _ 6.4 | 6.5_ 9 | اكثر من 9 |
---|---|---|---|---|
النتيجة | المعدل الطبيعي لغير المصابيين بالسكري | احتمالية عالية للاصابة بمرض السكري | مريض مصاب بالسكر ومستوى سكر الدم تحت السيطرة | مصاب بالسكري مع عدم السيطرة على سكر الدم |
عندما يكون معدل السكر التراكمي ما بين 5.7 إلى 6.4، فيكون المصاب أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري ويكون الشخص في مرحلة ما قبل الإصابة، وعندما تصل نسبة السكر إلى 6.5، فيعني ذلك أن الشخص مصاب بالفعل بمرض السكر.
الإجابة نعم، فيعتبر المشي من الطرق الفعالة للسيطرة على مرض السكر، والتحسين من صحة المصابين بمرض السكر