يعد اكتئاب الخريف واحد من الاضطرابات المزاحية التي يمكن أن تصيب شريحة كبيرة من الناس بشكل عام، والتي تبدأ أعراضها في الظهور على المصابين مع بداية فصل الخريف، وتختلف بشكل عام حدة الاضطرابات والأعراض بحسب المصاب بها، فقد لا تظهر أي أعراض من على بعض المصابين بها، ولا يمكنهم التمييز بين أعراض اكتئاب الخريف، وبين الاضطراب المزاجي العادي، وسنحاول فيم يلي عرض بعض أعراض وأسباب الاكتئاب الخريفي، مع عرض لنبذة عامة عن مرض الاكتئاب بشكل عام.
توجد العديد من الأعراض التي قد تظهر بشكل متفاوت بين مختلف المصابين بالاكتئاب الموسمي أو الخريفي، والتي تظهر في معظم الحالات في نهاية موسم الخريف، أو مع بداية فصل الشتاء، بحيث تختفي في تلك المرحلة الأيام المشمسة التي اعتاد الجسم عليها في الربيع والصيف، وأياً ما كانت الحالة، فقد تبدأ تلك الأعراض خفيفة، ثم تتدرج في الحدة مع تتابع أيام الفصل، ومن بين تلك الأعراض كل مما يلي.
من الأمر المعتاد أن يشعر المريض بحالة مزاجية سيئة في أغلب الأيام، لكن على المريض في حالة الشعور بتلك الحالة، ولم يجد لديه الحافز الكافي لكي يتمكن من ممارسة الأنشطة التي يستمتع بها في العادة، فعليه أن يراجع طبيبه الخاص، ويزداد الأمر سوءاً في حالة تغيرت أنماط التغذية والنوم للمريض، فيجب عليه أن يراجع الطبيب النفسي الخاص به بشكل سريع، فتلك المرحلة ستبدأ وجود حاجة ملحة- للذين يتعاطون الكحوليات من الأساس- بتعاطي الكحوليات بكميات كبيرة؛ أملاً في الاسترخاء والراحة، أو في حالة الشعور باليأس الشديد، فكل تلك من المضاعفات الخاصة باكتئاب الخريف، ويعد من أكثرها شيوعاً الانعزال عن المجتمع.
يمكنك معرفة إذا ما كنت تعاني من اكتئاب موسمي أو اكتئاب الخريف في حالة إذا ما توفرت لديك بعض العوامل، والتي من بينها ما يلي.
توجد بعض الأسباب التي تتسبب في حدوث الإصابة باكتئاب الخريف، فيذكر بعض العلماء أن الجسم يقوم بإفراز بعض الهرمونات الخاصة في أوقات محددة من كل سنة، وينتج عن تلك الهرمونات التغير المزاجي وتغيرات نفسية مثل الشعور بالاكتئاب، ذلك بالإضافة إلى بعض الآراء الأخرى، والتي منها ما يلي.
توجد بعض العوامل المتعددة التي تزيد من خطر الإصابة باكتئاب الخريف، ومن بين أهم تلك العوامل ما يلي.
ينتشر مرض اكتئاب الخريف- كما ذكرنا- في المناطق التي تبتعد عن خط الاستواء، والتي تعاني من غياب ضوء الشمس لفترات زمنية طويلة خلال فصلي الخريف والشتاء، وتلك المناطق هي الأقرب إلى القطبين، والدائرتين القطبيتين، وكلما تمت الإقامة في أماكن قريبة من خط الاستواء، فيقل غياب أشعة الشمس تدريجياً حتى نصل إلى خط الاستواء، فتكون السماء مشمسة طوال العام، وكون أن الجسم يتعرض إلى فترات شمس أكبر، فيكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، والعكس صحيح.
تزيد أعراض مرض الاكتئاب حدة في فصل الخريف، وذلك عندما يكون المريض نفسه مصاباً بأي من أنواع الاكتئاب المختلفة، سواء الاكتئاب الرئيسي أو الاكتئاب ثنائي القطب.
يعد مرض الاكتئاب من الأمراض التي يمكن أن يتم نقلها وراثياً، وتقوم الجينات المتوارثة بنقلة من جيل إلى جيل، وفي أغلب الأحيان يكون عند الأشخاص المصابين باكتئاب الخريف أقارب مصابين أيضاً بنفس الأعراض، أو أي من أعراض الاكتئاب المختلفة.
توجد بعض النصائح التي تساعد بشكل كبير على التخلص من اكتئاب الخريف، أو على أقل تقدير الحد من شدة الأعراض المصاحبة للمرض، ومن بين تلك النصائح ما يلي.
الاكتئاب العادي | اكتئاب الخريف |
---|---|
يرجع السبب وراء الإصابة بالاكتئاب العادي إلى العديد من العوامل، والتي منها البيئية أو الصحية أو الاجتماعية أو النفسية أو حتى الوراثية. | يرجع السبب وراء الإصابة باكتئاب الخريف، هو سبب عضوي، بسبب نقص إنتاج الجسم للميلاتونين الراجع إلى قلة التعرض إلى ضوء الشمس في الخريف والشتاء. |
تتميز أعراضه كونها شديدة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الميول الانتحارية. | لا تعد الميول الانتحارية أحد مضاعفات اكتئاب الخريف. |
يغلب المريض القدرة على التحكم بمشاعره- في الأغلب- بشكل كلي في هذا النوع من الاكتئاب. | في أغلب الأحيان يكون الشخص يمتلك القدرة على التحكم الجزئي في مشاعره. |