توصل العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 17 متحور من فيروس نقص المناعة في عام 1988م، حيث يهاجم الفيروس الخلايا وجهاز المناعة المسئول عن حماية الجسم من الأمراض وأذأ لم يخضع المريض للعلاج سوف تصل الإصابة لمرحلة متأخرة ومن هناك يصاب الجسم بالإيدز، فقد أشارت التقارير العلمية إن حوالي 68% من المصابين بالإيدز هم من فئة البالغين أما 53% هي نسبة الأطفال وتقوم منظمة الصحة العالمية بمعالجة المرضى وفقاً للبروتوكول الطبي المعلن عنه، ونتناول من خلال مقالنا اليوم هل ينتقل الإيدز بين شخصين سليمين عبر موقع موسوعة ونذكر سبب وأعراض الإصابة، كل هذا من خلال السطور التالية.
هل ينتقل الإيدز بين شخصين سليمين
يعرف مرض نقص المناعة بأنه مرض الإيدز خلال مرحلته المتأخرة، حيث يصاب نسبة كبيرة من الأشخاص بنقص المناعة من مختلف دول العالم، وتساءل الكثيرين عن إمكانية أنتقال الإصابة بين شخصين سليمين وعلى هذا قام الأطباء بتوضيح تلك الجزئية بشكل علمي شامل.
من المؤكد إن الإيدز لا ينتقل بين الأشخاص المعافيين، فبما إن الفيروس غير موجود في الجسم إذن لن تحدث عدوى، لكن في بعض الأحيان يكون أحد الأشخاص حامل للمرض ولا يدرك ويتعامل مع المحيطين بصورة طبيعية وعلى هذا تحدث الإصابة.
إن فيروس الإيدز هو مرض مناعي وهو يعرف بأنه المرحلة الأخيرة من المرض، ويصاب الرجال والنساء والأطفال فلا يقتصر على فئة عمرية معينة.
الجدير بالذكر إن الأطباء لم يتوصلوا إلى علاج نهائي للمرض حتى الآن، فإن أختلاطه بالدم من أحدى العوامل التي تجعل عملية الشفاء صعبة.
تنتشر المعتقدات بأن الإيدز يصاب المثليين فقط أو المدمنين وهذا غير صحيح، لإن العدوى تحدث عند أستخدام الأدوات الشخصية للمريض، وعلى هذا تحدث الإصابة.
سبب مرض الإيدز
أشار الأطباء إن أسباب الإصابة بمرض الإيدز متعددة فلا تنحصر فقط في العلاقة الجنسية أو الزوجية، وهذا ما نذكره في الفقرة التالية.
يذكر الأطباء إن سبب الإصابة بمرض الإيدز لا يتمثل في العلاقات الجنسية فقط، فقد يكون المصاب لم يمارس أي علاقة وكان السبب المرض نتيجة التعامل مع مريض مصاب وعلى هذا انتقل الدم الملوث من جسم إلى آخر.
يصاب بعض الأشخاص بمرض الإيدز من خلال لمس أغراض مريض أو أستخدام أدواته أو الحقن بنفس الإبرة، فتلك العوامل قد تؤدي لانتقال المرض من شخص مصاب إلى شخص مريض.
ذكرت بعض الأبحاث العلمية إن عمليات زراعة الأعضاء ونقل الدم أدت إلى تعرض بعض الأفراد لمرض الإيدز، وكان ذلك نتيجة معاناة المتبرع بالمرض ثم نقل إلى الشخص الآخر.
قد يولد الطفل بمرض الإيدز نتيجة أنتقاله من الأم المصابة، حيث يتواجد في حليب الأم وجسمها بشكل كامل وعلى هذا ينتقل إلى الجنين.
على صعيد آخر يحدث أنتقال للمرض عند حدوث أتصال جنسي بين شخص مريض وآخر معافي، ويعد هذا السبب هو الأشهر والأكثر حدوثاً من بين باقي الأعراض.
أعراض السيدا
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الرجل والمرأة تشير إلى إصابتهم بمرض الإيدز، وهذا ما نذكره في الفقرة التالية.
إن علامات الإصابة بمرض الإيدز تختلف من الرجل عن المرأة، وقد وضح الأطباء إن الأعراض تظهر على المريض فور الإصابة ويجب الخضوع للعلاج فور الفحص.
تشعر السيدة باضطرابات في منطقة المهبل والتي تعرف من خلال الإفرازات البيضاء الكثيفة التي تحدث بشكل مستمر، كذلك تبدأ أعراض الدورة الشهرية تختلف فقد تكون غزيرة والدم سميك وفي أحيان أخرى تكون خفيف ويصاحبها ألم في الحوض.
من العلامات التي تدل على إصابة النساء بفيروس كورونا هو انخفاض وزن الجسم بصورة كبيرة وملحوظة خلال فترة قصيرة، حيث يسبب الفيروس فقدان شهية مع أعراض القيء والغثيان.
وضحت إحدى الأبحاث العلمية إن من العلامات التي توضح إصابة المريض بالفيروس هي حدوث تغيرات في لون الجلد ليصبح مائل للبني أو الأحمر الغامق ويكون الطفح الجلدي في مناطق متفرقة بالجسم.
على صعيد آخر يظهر على الرجال بعض الأعراض التي تشير إلى إصابتهم بفيروس الإيدز، حيث يلاحظ وجود قرح في الأعضاء التناسلية دون مبرر مع الشعور بالتعب والخمول.
تقل الهرمونات والسائل المنوي لدى الرجال وهذا العرض من أبرز علامات الإيدز و يكون مؤشر للإصابة، وفي تلك الحالة يجب الخضوع للعلاج المبكر.
يشعر الرجل بصعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية مع الإصابة بالصداع المزمن وارتفاع حرارة الجسم، وتلك الإشارات تكون نتيجة نقص المناعة التي أدت للإصابة بالإيدز.
من الضروري عند ملاحظة تلك العلامات سرعة التوجه إلى الطبيب المعالج حتى يتم السيطرة على الفيروس وتحجيمه لمنع أنتشاره بالجسم.
هل مرض الإيدز يقتل
إن نقص المناعة من الجسم من أصعب الأمراض التي تصيب الإنسان، فهي تمثل الحصن الأول لحماية الأعضاء من الإصابة بالأمراض وفي حالة حدوث خلل يصبح معرض للبكتيريا والفيروسات.
يرجع تدهور حالة الجسم إلى تملك المرض من جميع الأعضاء ووصوله إلى مرحلة متهالكة ومتأخرة في العلاج، فإن في تلك الحالة يمكن أن يقتل المريض بسبب مرض الإيدز.
بالرغم من صعوبة مرض الإيدز وخطورة على الإنسان إلى أن هناك حالات نجحت في التعايش مع المرض من خلال أتباع الأدوية العلاجية ومضادات للسيطرة على الفيروس بالجسم، فقد وصلت نسبة الإصابة إلى مليون شخص طبقاً لإحصائية عالمية أجريت من قبل الخبراء عام 2018م.
علاج مرض الإيدز
من المعروف أن مرض الإيدز من الأمراض الصعبة التي تحتاج إلى فترة زمنية طويلة للعلاج، فقد أجمع الأطباء إن العلاج قد يستمر طوال الحياة دون أن يشفى المريض بشكل نهائي، مشيراً إن الأشخاص الذين نجحوا في هزيمة المرض قلة قليلة في العالم.
من إحدى الخرافات المتعلقة بعلاج مرض الإيدز إن المريض عند زواجه من سيدة عذراء سوف يشفى من المرض، وهذا الاعتقاد خاطئ فإذا حدث سوف ينقل الإصابة للزوجة ولن يعافي منه.
لم يتوصل الأطباء إلى علاج للإيدز بصورة نهائية، فطبقاً للإحصائيات يتضح إن هناك حالتين استطاعوا التعافي من المرض ومن ضمنهم سيدة من الأرجنتين، فعلى الرغم من إن السيدة عانت من المرض لسنوات طويلة إلا إن جهازها المناعي قاوم المرض وطرده من جسدها لتعود سليمة إلى الحياة من جديد.
على صعيد آخر يعالج المريض بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات حتى تحد من شدة المرض وتقويه الجهاز المناعي بالجسم حتى يتمكن من مقاومة الفيروس.
ذكرت منظمة الصحة العالمية إن بروتوكول علاج مرض الإيدز يتضمن دواء دارونافير وأدوية بها انفوفيرتيد، وهذا ينطبق على جميع المرضى بمختلف المراحل العمرية.
يخضع المريض للعلاج ويبدأ الأطباء بمتابعة حالة المرض وقدرة الجسم في محاربة فيروسات الإيدز، وتعمل العلاجات على تقليل الفيروس لمهاجمة الخلايا.
تختلف خطة العلاج وفقاً لحالة المريض والمرحلة التي وصل إليها الفيروس بالجسم، فيقول الأطباء إن المريض لا يشفى بصورة كاملة لن مع هذا يمكن السيطرة عليه بالجسم.
