يدور محتوانا هذا حول نوع من أنواع الحالات المرضية، وكما اعتدنا من الموسوعة أنها تقدم الإجابة لكافة التساؤلات المختلفة، فمن خلال هذا المحتوى سنقوم بالإجابة عن سؤال ما هو مرض حساسية الجلوتين ؟ كما إننا نتناول أيضا بعض الأعراض التي تخص هذه الحالة من المرض إلى جانب طريقة الاختبار فحص حساسية الجلوتين وكيفية العلاج منه، بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين مرض حساسية الجلوتين وزيادة الوزن.
ما هو مرض حساسية الجلوتين
يعتبر مرض حساسية الجلوتين من الأمراض الشائعة في الآونة الأخيرة، ويستهدف الكثير من الأشخاص، كما إنه من ضمن الأمراض المزعجة جدا لصاحبها وتسبب له حالات من القلق والاضطراب إلى جانب الشعور بالتعب.
إن مرض حساسية الجلوتين يصنف من ضمن فئة الأمراض المصاحبة للاضطرابات الهضمية، إلى جانب ذلك فهو نوع من أنواع الأمراض التي تستهدف المناعة وتعمل على ضعفها ضد مواجهة الأمراض المختلفة.
يعتبر الجلوتين نوع من أنواع المواد البروتينية الموجودة في القمح والشعير، لذلك يطلق العرب على هذا المرض حساسية القمح، فعادة الأشخاص التي تعاني من حساسية الجلوتين يصعب عليهم هضم الأطعمة التي تحتوي على قمح أو شعير، ولذلك حساسية الجلوتين اعتبرت من ضمن الاضطرابات الهضمية.
تشخص مرضى حساسية الجلوتين أنهم عندما يتناولون أيا من الأطعمة التي تحتوي على بروتين القمح فإن هذا البروتين يعمل على تلف الأمعاء الدقيقة.
لكننا يمكننا أن نؤكد على أمر هام، وهو أن مرض حساسية الجلوتين ليست من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان مثل باقية الاضطرابات الهضمية الأخرى.
أعراض مرض حساسية الجلوتين
لكي تقوم بالتأكد من وجود مرض حساسية الجلوتين لديك من دون أن تخضع إلى الذهاب للطبيب، هناك بعض الأعراض التي تلازم مرض حساسية الجلوتين، فمن أعراض حساسية الجلوتين هي:
من أولى الأعراض التي تلازم مرض حساسية الجلوتين هو الإسهال أو الإمساك الناتجين عن الاضطرابات الهضمية في الأمعاء الدقيقة، وعليك أن تنتبه جيدا إذا تكرر الأمر أكثر من مرة، ولكن إن لم يتكرر كثيرا فلا بأس.
ولكن ما هو الرابط بين كلا من الإسهال أو الإمساك، وبين مرض حساسية الجلوتين؟ وفي الحقيقية أن حساسية الجلوتين أو تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، يقع ضررا على بطانة الأمعاء الدقيقة وهي القناة الهضمية، فتقل قدرتها على امتصاص الطعام، فيؤدي ذلك إلى الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
تكون عادة الإصابة بالإسهال أو الإمساك مصاحبة لألم شديد في البطن، وحدوث تقلصات لعضلات البطن نتيجة عدم امتصاص الطعام بشكل جيد.
الإسهال أو الإمساك المصاحب لألم شديد في البطن ينتج عنه انتفاخ واضح في البطن، فعادة يكون تناول بروتين الجلوتين الموجود في القمح أو الشعير ينتج عنه انتفاخ في البطن حتى لو لم يحدث الإصابة بالإمساك أو بالإسهال.
إلى جانب الأعراض السابقة قد ينتج عنها الإصابة بفقد الوزن، ولا سيما في حالة الإسهال الشديد، فعدم امتصاص الطعام بشكل جيد يفقد الكثير من الوزن.
إلى جانب فقدان الوزن، تصاب البشرة بالجفاف الشديد، ولو يقتصر الأمر على هذا فقط، بل قد يؤول إلى الإصابة بالطفح الجلد أو الإكزيما.
في حالة وجود جميع الأعراض السابقة، فإنك بالطبع مصاب بمرض حساسية الجلوتين، إلى جانب بعض الأمراض الأخرى الناتجة عن الأعراض السابقة، من الإصابة بالصداع والصداع النصفي المصاحب بالإرهاق الشديد، وفي بعد الحالات تحدث الإصابة بالالتهابات في المفاصل والعضلات.
كلا مما سبق من هذا الأعراض الناتجة عن مرض حساسية الجلوتين حتما ستؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب نتيجة القلق والاضطرابات المستمرة.
اختبار حساسية الجلوتين
يتم اختبار حساسية الجلوتين بأكثر من طريقة على حسب الإرشادات الطبيبة الموجهة من الطبيب المختص، ومن فحوص حساسية الجلوتين أو ما يطلق عليها حساسية القمح:
اختبار حساسية الجلد، ففي هذا الاختبار يقوم الطبيب المختص بوضع قطرات من بروتينات القمح على سطح الجلد، وخاصة توضع على الظهر أو على الساعد لمدة 15 دقيقة.
فإذا تحسس الجلد بالحكة أو بالاحمرار بعد هذه المدة من بروتين القمح، ففي هذه الحالة يكون الشخص لدية حساسية من الجلوتين أو من القمح و الشعير.
اختبار الدم، وهذا ما يتطلبه أيضا الطبيب المختص لمعرفة إذا كانت هنا اضطرابات هضمية نتيجة لتحسس من الجلوتين.
الاختبار عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين، وفي حالة ظهور بعض الأعراض التي ذكرنا فيما سبق، فيكون الشخص إذن مصاب بحساسية من مادة الجلوتين أي من القمح.
قد يكون مرض حساسية نتيجة إلى عوامل وراثية، فيقوم الطبيب في بداية الأمر أن يوجه سؤال للمريض إذا كان يعاني أحد من عائلة من الأعراض التابعة لمرض حساسية الجلوتين.
علاج مرض حساسية الجلوتين
هناك بعض الأدوية الطبيعة التي تعمل على الشفاء من مرض حساسية الجلوتين بإذن الله، إلى جانب الحد من الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين وهي ما قمنا بذكرها فيما سبق، فمن الأدوية التي تعمل على العلاج من حساسية الجلوتين.
مضاد الهيستامين، هذه المادة تعمل على الحد من حساسية الجلوتين في الأمعاء الدقيقة، فتختلف أسماء الأدوية المضادة لحساسية الجلوتين عادة ولكن هذه المادة الفعالة في أدوية حساسية الجلوتين.
في حالة التعب الشديد والفرط في حساسية الجلوتين في الجسم وشدة الألم في البطن، يمكن تناول علاج الإبينفرين.
يجيب قبل تناول الأدوية الابتعاد التام عن الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين، فمن الأطعمة التي قد تسبب مرض حساسية الجلوتين لدى بعض الأشخاص، هي: خبز القمح، والبرغل، والسميد، والأعشاب، والشعير، وجنين القمح، والنشاء، ودقيق القمح، وتوت القمح، ونخالة القمح.
حساسية الجلوتين وزيادة الوزن
هل هناك علاقة بين مرض حساسية الجلوتين والزيادة في الوزن، هذا ما يتداوله بعض الحالات المصابة بحساسية الجلوتين خشية مكن الزيادة في الوزن.
في الحقيقة أن مرض حساسية الجلوتين لا يسبب زيادة في الوزن، لكنه يسبب انتفاخ في البطن، نتيجة لعدم اكتمال عملية الهضم بشكل بطبيعي، إلى جانب الاضطرابات الهضمية، وحدوث حالات الإسهال أو الإمساك.
ولكن الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين أو هذا النوع من البروتينات في حد ذاتها تعمل على زيادة الوزن في حالة تناولها بكثرة.
لكن حساسية الجلوتين بشكل عام قد تسبب في بعض الحالات فقدان في الوزن، وهذا بالطبع نتيجة التعب والقلق والاضطرابات الهضمية، إلى جانب الإصابة بالإسهال المستمر فهذا عاملا كبير لفقدان الوزن.
هل يمكن الشفاء من حساسية الجلوتين
هناك سؤال يتداوله الكثير من مرضى حساسية الجلوتين، وهو هل يمكن الشفاء من حساسية الجلوتين؟
قام أحد أطباء التغذية بالإجابة على هذا السؤال، ووجدنا أنه في الحقيقة لا يوجد ما يسمى بالشفاء التام من حساسية الجلوتين.
فإن مريض حساسية الجلوتين لا يشفى نهائيا من هذا المرض ولا يستطيع أن يتناول القمح بشكل طبيعي مثل أي شخص لا يعاني من حساسية الجلوتين.
فالشخص الذي يتبع طريقة ما في الغذاء أو بعض الأدوية التي تحتوي على مادة مضاد الهيستامين للحد من حساسية الجلوتين، سيبقى مدى الحياة على هذا النظام.
وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد توصلنا إلى معرفة ما هو مرض حساسية الجلوتين من خلال هذا المحتوى، فإن مرض حساسية الجلوتين يصنف من ضمن فئة الأمراض المصاحبة للاضطرابات الهضمية، إلى جانب ذلك فهو نوع من أنواع الأمراض التي تستهدف المناعة وتعمل على ضعفها ضد مواجهة الأمراض المختلفة.