يُعد مرض جدري القرود أحدث الأمراض التي انتشرت في العديد من دول العالم، وتتمثل أعراضه فيما يلي:
ارتفاع في درجة الحرارة.
الشعور بصداع.
الشعور بآلام في العضلات والظهر.
التعب والإرهاق.
القشعريرة.
ظهور الطفح الجلدي على الوجه واليدين والجسم، ويظهر من يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالحمى، وتتمثل مراحل الطفح الجلدي قبل ظهوره على الجلد في البقع، الحطاطات، الحويصلات، البثرات، التقشرات، حيث يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على شكل بثور حمراء تتحول إلى بثورة صغيرة معبئة بسائل شفاف، ثم يتحول لون هذا السائل إلى اللون الأصفر، ثم تتكون القشور على البثور، حتى تسقط من الجلد بشكل تدريجي.
إصابة العقد اللمفاوية بالتورم.
مع العلم أن فترة حضانة الفيروس تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وقد تتراوح ما بين 5 أيام إلى ثلاثة أسابيع، قبل أن تظهر الأعراض.
ما هو جدري القرود
مرض جدري القرود هو واحدًا من الأمراض النادرة، وهو شبيه بمرض الجدري، ولكنه أخف منه، وناتجًا عن الإصابة بفيروس جدري القرود.
وينتمي فيروس جدري القرود للعائلة الفيروسية الجدرية، التي تنحدر منها فيروسات تسبب أمراض معدية مثل الجدري.
يعود تاريخ اكتشاف المرض للمرة الأولى إلى عام 1958، حيث أُصيبت مجموعة من القرود التي كان يُجرى عليها الأبحاث العلمية بمرض يشبه الجدري.
أما تاريخ أول تشخيص لحالة الإصابة بمرض جدري القرود عند الإنسان، فهو يعود إلى عام 1970، كما تم اكتشاف حالات الإصابة بالمرض في أعوام 1996 و 2003 و 2005 و 2016.
ويمكن أن تُصاب الحيوانات الثديية مثل السناجب والجرذان بالفيروس، على الرغم من أن اسم هذا المرض مقترن بالقرود.
ومرض جدري القرود ينتقل عن طريق العدوى، وموطنه في مناطق من غرب ووسط قارة أفريقيا، كما امتدت الإصابة بالمرض إلى العديد من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليونان وأسبانيا والبرتغال وبريطانيا وأستراليا، حتى وصل إلى منطقة الشرق الأوسط.
أما عن الفترة التي ينتقل فيها المرض بعد ظهور الأعراض على المريض؛ فهي تُقدر بحوالي 4 أسابيع، وذلك لأن اختفاء الآفات الجلدية يحتاج إلى عدة أسابيع، فجميع الناس يصابون بتلك العدوى لحين اختفاء آفاتهم الجلدية النشطة.
ولقد أعلنت العديد من الدول عن أن الكثير من حالات الإصابات قد تم اكتشافها في عيادات الصحة الجنسية، نظرًا لانتقال هذا المرض بعدة وسائل منها الاتصال الجنسي.
ونظرًا لوجود تشابه كبير بين أعراض مرض الجدري وأعراض مرض جدري القرود؛ فقد يصعب تشخيص الأخير، ولا يتم تشخيصه إلا بالفحص الجسدي، والتأكد من نوع الفيروس بإجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، والحصول على عينة من الجلد المصاب بالطفح.
ولا يُصنف مرض جدري القرود ضمن الأمراض الخطيرة، لأن المرضى يشفون منه بعد فترة قصيرة، كما من السهل احتواء انتشاره عند تحديد الإصابة.
ولكن يمكن أن تزيد خطورة هذا المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، بالإضافة إلى الحوامل والأطفال.
ومقارنة بباقي الأمراض الفيروسية؛ فإن نسبة الوفاة التي يسببها فيروس جدري القرود للمصابين الذين لم يتلقوا رعاية طبية لازمة، يمكن أن تصل إلى 10%.
وتزداد فرص الإصابة بعدوى الفيروس عند التجمعات في الحفلات والمهرجانات.
أنواع مرض جدري القرود
هناك نوعين من مرض جدري القرود وهما:
فيروس جدري القرود الغرب إفريقي: لا ينتقل هذا النوع عن طريق التلامس إلا في حالات قليلة، وأعراضه ليست شديدة.
فيروس جدري القرود الوسط إفريقي: ينتقل هذا النوع من خلال التلامس، ويُعرف عنه شدة أعراضه، وتسببه في حدوث حالات وفيات بنسب أعلى.
أسباب الإصابة بمرض جدري القرود
لم يُعرف حتى الآن مصدر فيروس جدري القرود، وهناك اعتقادًا بأن نقل هذا الفيروس يعود إلى عدة أنواع من القوارض الأفريقية.
وكما سبق وأن ذكرنا، يُعد مرض جدري القرود من الأمراض المعدية، فهو ينتقل من حيوان إلى مريض أو من شص إلى آخر، من خلال الاحتكاك المباشر مع المريض.
فلمس ملابس أو لعاب المريض والاتصال الجنسي معه واستخدام أغراضه الشخصية مثل المناشف وأغطية السرير، ولمس الأسطح والأدوات التي لوثها الفيروس، كلها عوامل تؤدي إلى انتقال هذا المرض بالعدوى.
كما ينتقل هذا المرض عن طريق لمس المناطق المصابة، وكذلك عطس المريض وسعاله ينقل المرض من خلال الرذاذ المتطاير، ومن الأم الحامل إلى جنينها عبر المشيمة.
ومن الوسائل الأخرى التي تزيد من فرص الإصابة بالفيروس، نقل الحيوان المصاب العدوى للشخص من خلال قيامه بإصابته بالعض أو القرص، تناول لحم الحيوان المصاب، أو لمس دمه أو فضلاته أو إفرازاته أو رذاذه.
أما عن آلية وصول الفيروس إلى داخل الجسم؛ فهو يتخذ طريقه إلى الجسم من خلال الجلد المصاب بالجروح أو التشققات، أو من خلال الأغشية المخاطية في الفم والأنف والعينين، أو عبر المجاري التنفسية.
علاج مرض جدري القرود
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عن موافقتها على اعتماد عقار الجدري كعلاج لمرض جدري القرود.
وهناك بعض الدول مثل بريطانيا، والتي تم اكتشاف حالات الإصابة بها قد قامت باستخدام عقار الجدري لتطعيم الفرق التي تعالج مرضى جدري القرود.
كما يتم استخدام دواء السيدوفوفير ودواء التيكوفيريمات، والأدوية الأخرى المضادة للفيروسات، وللسيطرة على انتشار المرض؛ يتم استخدام العلاج بالغلوبيولين المناعي، وهو عبارة عن أجسام مضادة يتم أخذها من الدم المجمع من أشخاص حصلوا على لقاح الجدري.
وتُتخذ عدة إجراءات للعلاج من المرض وهي حجز المريض في المستشفى لعزله فيها، والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة به طوال فترة العلاج.
كما ينصح الأطباء المرضى بتناول كميات كبيرة من السوائل الصحية، والحصول على قدر كافِ من الراحة.
وتتراوح مدة الشفاء من مرض جدري القرود ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
كيفية الوقاية من فيروس جدري القرود
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود وهي:
الحصول على لقاح الجدري، للتقليل من مخاطر الإصابة بمرض جدري القرود.
عدم لمس الأسطح التي لمستها الحيوانات المريضة مثل الملابس والفراش.
عدم ملامسة الحيوانات المصابة بمرض جدري القرود أو الحيوانات الموجودة في مناطق ينتشر فيها الفيروس وتم العثور عليها ميتة.
عند الإصابة بالمرض؛ يجب عزل المريض عن باقي الأشخاص، لتجنب الإصابة بالعدوى.
استخدام الكحول بشكل مستمر، أو غسل الأيدي بالماء والصابون.
عند تقديم الرعاية الطبية للمصاب بفيروس جدري القرود؛ يجب استخدام معدات الوقاية الشخصية، من خلال ارتداء الكمامات والقفازات.
