احمرار العين عند الرضع أو التهاب الملتحمة او العين الوردية هي إحدى المشكلات الشائعة التي تصيب غالبية الرضع، وتظهر على هيئة التهاب في ملتحمة العين وهي الغشاء الشفاف الذي يبطن منطقة مقدمة العين والجفون، عادة ما يزول الالتهاب من تلقاء النفس بعد فترة قليلة دون الحاجة إلى تلقي علاج، لكن في حالة استمرار هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب من أجل الحصول على الاستشارة الطبية ووصف العلاج المناسب.
احمرار العين عند الرضع هو أحد الحالات الصحية التي تحدث عادة نتيجة الالتهابات البكتيرية التي تصيب غالبية الأطفال في غضون أسبوعين من الولادة ويمكن أن تحدث في عين واحدة أو في كلتا العينين ومن بين أعراضها ما يلي:
هناك العديد من الأسباب الطبية التي يعزى إليها إحمرار عين الرضيع ومن بينها ما يلي:
تقوم العيون بإفراز الدموع بصورة طبيعية وذلك من أجل ترطيب العين ومن ثم يتم تصريفها من خلال مجرى الدمع الذي يوجد في طرف العين، لكن قد يولد بعض الأطفال بمجرى دمغ مغلق مما يؤدي إلى حدوث تهيج واحمرار في العين مما يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات البكتيرية في العين. لكن يجب العلم أنه عادة ما يتم فتح مجرى الدمع بصورة تلقائية في غضون ستة أشهر من الولادة، لكن يستلزم الأمر مراجعة الطبيب ايضًا.
قد يتعرض الرضيع إلى عدوى بكتيرية ينتج عنها احمرار وتورم في العين في خلال عدة أيام من الولادة، لكن يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل التعرف على العلاج المناسب.
قد يحدث الالتهاب البكتيري نتيجة الولادة الطبيعية وانتقال البكتيريا من المهبل إلى الرضيع، وقد يحدث ذلك الأمر نتيجة إصابة الأم ببعض الأمراض مثل الكلاميديا والسيلان، ويجب سرعة علاج الالتهابات حتى لا تؤثر على بصر الطفل.
يمكن ايضًا أن تتسبب الفيروسات في التهاب واحمرار عين الرضيع، لذلك من الهام جدًا الحفاظ على الطفل الرضيع من الأشخاص المصابين بعدوى فيروسية مثل الزكام ونزلات البرد والانفلونزا لاسيما إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.
قد تصبح عيون الرضيع حمراء عند التعرض للمهيجات والمواد الكيميائية أو قطرات العيون، لذلك يفضل أن يتم إعطاء الطفل الرضيع مرهم أو قطرة طبية مضادة للبكتيريا بداية من الولادة من أجل الوقاية من حدوث التهابات العين البكتيرية التي تصيب الرضع، وعادة ما تختفي الأعراض التي تصاحب الحساسية من إحمرار وتورم للعين في غضون يومين من الإصابة بها.
يتوقف علاج احمرار العين عند الرضع على السبب الأساسي وراء الإصابة بها، إذا كان الالتهاب بكتيري هنا يتم العلاج باستخدام مضادات البكتيريا، أما الالتهابات الفيروسية عادة ما تشفى من تلقاء النفس في غضون فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.
كذلك يجب الابتعاد عن مسببات الحساسية وتهيج العين واستخدام القطرات المهدئة للوقاية من البكتيريا بداية من عمر الولادة.
بالرغم من أن كافة الدراسات والابحاث أشارت إلى أنه لا يوجد علاج معين لعلاج إحمرار العين عند الرضع باستثناء الاحمرار الناتج عن التهابات بكتيرية، يمكن الحفاظ على الطفل والتخفيف من أعراض احمرار العين من خلال إتباع هذه النصائح: