محتويات المقال
يتساءل الكثير عن هل الكورونا تصيب الاطفال أم أنه مرض يصيب البالغين وكبار السن فقط، وذلك يعد من أبرز الأسئلة التي تشغل أذهان الآباء والأمهات على مستوى العالم عقب انتشار وباء كورونا حفاظًا على سلامتهم، وقد ازدادت هذه الشكوك عقب الإطلاع على ماهية هذا المرض الذي يشبه في أعراضه مرض الإنفلونزا، وهذا يعني أن أكثر الفئات عرُضة لهم هم من يعانون من ضعف جهاز المناعة، لذا فالكثير من الأباء والأمهات يحرصون على تطبيق التباعد الاجتماعي مع أطفالهم في المنزل إذا اشتبه لديهم الإصابة بكورونا خوفًا من انتقال العدوى لهم، لذا في موسوعة يمكنك التعرف على إجابة السؤال المطروح.
يصيب فيروس كورونا كافة الفئات العمرية ولا يقتصر على فئة محددة ولكن تختلف أعراضه عن أعراض إصابته للكبار، ففي بعض الحالات هناك أطفال مصابون به ولا تظهر لديهم أعراض، وفي حالات أخرى هناك أطفال يعانون من أعراض خفيفة وذلك في حالة الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات وكذلك المراهقين.
وتشير الدراسات والأبحاث العلمية أن نسبة قليلة من الأطفال على مستوى العالم أصيبوا بفيروس كورونا مقارنةً بالبالغين وكبار السن، وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسجل أعلى دول في معدل الإصابات بلغت نسبة الإجمالية للأطفال المصابون بالفيروس نحو 9% فقط مقارنةً بالكبار.
وتزداد احتمالية الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو أمراض الجهاز العصبي، كما أن الأكثر عُرضة به بين الفئات العمرية الأطفال الأقل من عامين، وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم على عكس الأطفال فوق عامين الذين يصابون أحيانًا بالإنفلونزا ونزلات البرد مما يساعدهم اكتساب المناعة ضد الأمراض الفيروسية، ومن النادر أن تحدث مضاعفات لحالة الأطفال.
أما عن الأطفال حديثي الولادة فإذا كانت الأم مصابة بفيروس كورونا فهذا يعني انتقال العدوى منها إلى الجنين وذلك حدث بنسبة تبلغ نحو 5% وفقًا للأبحاث العلمية، وفي حالة ذلك فإنه يتم إبقاء الطفل بعيدًا عن الأم بشكل مؤقت.
ذكرنا في السابق أن أعراض الفيروس تختلف بين الأطفال وكبار السن حيث أنها لا تكون حادة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
ويجب عند ظهور أي من الأعراض السابقة عزل الطفل في غرفة بعيدة عن باقي أفراد الأسرة لحين التوجه إلى الطبيب المختص.
تتمثل مضاعفات فيروس كورونا المستجد في إصابة الأطفال بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، وتحدث هذه الحالة جراء مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الفيروس، وهذه الحالة تتطلب الحصول على عناية طبية عاجلة حيث أنها تشكل خطورة على حياة الطفل، وقد يحدث الإصابة بهذا الالتهاب في الجهاز الهضمي أو القلب أو المخ أو العين، وتشمل أعراض هذه الالتهاب ما يلي:
يتطلب التزام الأطفال بالتعليمات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا بذل الجهد من قبل الآباء والأمهات حتى يعتادوا على الإرشادات الصحية، وذلك بسبب عدم وعي الطفل وإدراكه بمدى خطورة المرض، وتشمل الوسائل الوقائية من فيروس كورونا للأطفال ما يلي:
مراجع