الجهاز البولي في جسم الإنسان هو المسئول عن التخلص من النفايات السائلة في الجسم، ففي حالة إصابة المسالك البولية ببعض الفطريات أو البكتريا المسببة للالتهاب تظهر بعض المشاكل في جسم الإنسان التي تحتاج إلى علاج واستشارة طبية للتخلص من تلك المشكلة.
بعض أنواع البكتريا تتواجد في أعضاء الجسم المختلفة مثل الأمعاء حيث يتواجد فيها البكتريا القولونية، والعديد من أنواع البكتريا الأخرى مثل الكلاميديا والبلازما العضلية، قد تنتقل تلك البكتريا جنسيًا إلى الأعضاء التناسلية أو مجرى البول وبالتالي تسبب العديد من المشاكل والالتهابات.
يظهر في تلك المشاكل الصحية دور الكركم المهم في علاج بعض المشاكل التي تسببها البكتريا مثل الالتهاب، وعدوى المسالك البولية والعديد من الأمراض الأخرى، ومن فوائد الكركم:
يمنع الالتهابات
تسبب البكتريا التي تنتقل إلى المسالك البولية العديد من الالتهابات التي تؤثر على الإنسان بشكل سلبي، بالإضافة إلى مصاحبة تلك الالتهابات للآلام الشديدة.
وقد تبين أن الكركم له فاعلية كبيرة ضد الالتهابات، وذلك من خلال التقليل من الالتهابات والتخفيف من الأعراض الناتجة عنها من خلال تقليل الاستجابات المؤيدة لها، ويتم ذلك من خلال التدخل في العديد من المسارات الأيضية المتصلة بتلك الاستجابات.
وبالتالي علاج تلك الالتهابات بشكل تدريجي والتقليل من الأعراض والآلام المصاحبة لها، والتخلص منها بشكل نهائي.
الكركم مضاد للجراثيم
تعتبر البكتريا القولونية التي توجد في الأمعاء هي من أكثر الأسباب الشائعة في الإصابة بعدوى المسالك البولية التي تسبب الالتهابات.
بالإضافة إلى بعض أنواع البكتريا الأخرى التي يكون لها دور في الإصابة بالعدوى التي ينتج عنها الالتهابات المصاحبة للآلام ومن تلك الأنواع المكورات العنقودية ، وشبه الفقاريات الهوائية وغيرها.
ويعمل الكركم كمضاد لتلك الجراثيم والبكتريا، من خلال منع نمو تلك البكتريا داخل الجسم وبالتالي حماية الإنسان من الإصابة بتلك الأمراض.
وفي حالة نمو البكتريا داخل الجسم يقوم الكركم بإتلاف غشاء الخلية من البكتريا، وبالتالي التخلص منها بشكل نهائي وعلاج الجسم من العدوى والالتهابات التي تسببها البكتريا.
فوائد الكركم الأخرى في علاج التهاب المسالك البولية
للكركم العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان، كما أن له دور مهم في علاج المشاكل والأمراض التي تسببها بعض أنواع البكتريا والجراثيم في جسم الإنسان مثل علاج المشاكل في المسالك البولية وعلاج الالتهابات التي تظهر نتيجة البكتريا، ومن الفوائد المتعددة للكركم:
يمنع نمو الأمراض البولية
تقوم البكتريا الموجودة في جسم الإنسان بالاتصالات الخلوية، وهو من أهم الأسباب المسببة لالتهاب المسالك البولية.
وبالتالي يصبح للبكتريا فرصة أكبر في تغيير التعبيرات الوراثية، ويظهر دور الكركم المهم في تدمير كل المسببات التي تعمل على إصابة الإنسان بالالتهابات أو أي مرض من أمراض المسالك البولية.
الكركم يمنع تكرار ظهور المرض
في الحالات التي تصاب بأمراض المسالك البولية مثل الالتهابات، تصبح الحالات الأكثر شيوعًا في تكرار الإصابة بالمرض أو العدوى مرة أخرى.
وتتمثل تلك الحالات بنسبة 25% من بين الأشخاص المصابين بالبكتريا المسببة للالتهابات، وعند استخدام الكركم يساعد في قتل تلك البكتريا والتخلص منها بشكل نهائي؛ وبالتالي منع تكرار الإصابة بالمرض أو العدوى، ومنع ظهور الالتهابات مرة أخرى.
كما أثبتت بعض الدراسات التي أجراها بعض العلماء أن الكركم فعال بشكل كبير في منع انتكاس المرأة في الفترة التي تأتي بعد مرحلة الطمث، حيث أنه يقلل من أعراض العدوى ومنع الإصابة بالالتهابات، ويمكن استخدامه مع العلاجات الأخرى ليصبح ذو مفعول أكبر.
تعزيز الجهاز المناعي
يحتاج الجسم إلى الجهاز المناعي بشكل كبير في منع العدوى والتخلص من البكتريا المؤدية إلى أمراض عديدة في جسم الإنسان مثل التهاب المسالك البولية، ونقل العدوى.
ويحتوي الكركم على بعض الخواص التي تساعد في تعزيز الجهاز المناعي، وبالتالي حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، وحصول الجسم على قدرة أعلى في علاج الالتهابات والتخلص من البكتريا.
علاج نهائي لالتهاب المسالك البولية
لا يمكن التهاون في المشاكل الخاصة بالمسالك البولية، لأنها تؤثر على الإنسان بشكل سلبي، وتعود عليه بالعديد من الأضرار، كما أنه يمكن اتباع عدد من الطرق التي تساعد على علاج التهاب المسالك البولية، ومن أهم تلك الطرق هو استخدام الكركم، والتي أثبتت الدراسات فاعليته الكبيرة في علاج الالتهابات، ومن الطرق العلاجية الأخرى:
علاج الالتهاب البسيط
يمكن استخدام بعض الأدوية الشائعة في علاج التهاب المسالك البولية البسيط، وتتمثل تلك الأدوية في الآتي:
تساعد تلك الأدوية في اختفاء الأعراض والآلام المصاحبة لالتهاب المسالك البولية بعد بضعة أيام من تناول الدواء، ولكن لا يجب التوقف عن تناول الدواء، يجب تناول الجرعة التي قام الطبيب بوصفها كاملة.
في بعض الحالات يقوم الطبيب بوصف بعض أدوية المضاد الحيوي للمريض لمدة قصيرة جدًا تصل إلى ثلاثة أيام، وذلك لأن الطبيب تأكد من الصحة العامة للمريض وتشخيص الحالة بشكل صحيح ومعرفة المدة التي يستجيب فيها الجسم للمضاد الحيوي.
من الممكن تناول بعض المسكنات التي تعمل على التقليل من الأعراض والآلام المصاحبة لتلك الالتهابات، ومن المسكنات التي يقوم الطبيب بوصفها:
Analgesic
علاج التهاب المسالك البولية المتكرر
تختلف كل حالة عن الأخرى في طريقة العلاج فمثلًا في حالة إصابة المريض بالتهاب المسالك البولية بشكل متكرر يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية التي يجب تناولها لفترة معينة من الزمن دون الانقطاع، أو الاستمرار على برنامج علاجي يساعد على التقليل من ظهور الأعراض والآلام، وبالتالي علاج الالتهاب بشكل تدريجي والتخلص منه نهائيًا.
في بعض الحالات قد تصاب السيدات المتقدمات في العمر بالتهابات المسالك البولية؛ وبالتالي يقوم الطبيب بوصف العلاج المهبلي الذي يحتوي على الإستروجين يساعد على الحد من أعراض التهابات المسالك البولية وعلاجها، وبالتالي منع تكرار حدوثها.
ينصح العديد من الأطباء بشرب عصير التوت البري وذلك لدوره المهم والفعال في علاج التهاب المسالك البولية والتخلص منه نهائيًا، كما ينصح بشربه بشكل متكرر والالتزام به.
استخدام البروبيوتيك (Probiotics) هي واحدة من الطرق العلاجية القادرة على علاج التهاب المسالك البولية، ويرجع ذلك إلى أنها عبارة عن جراثيم وبكتريا مفيدة لجسم الإنسان تمنع التهابات المسالك البولية المتكررة، وتساعد في علاجها والتخلص منها عن طريق الحفاظ على درجة الحموضة المنخفضة في المهبل، أو إفراز العديد من السيتوكينات (Cytokins) المضادة للالتهاب.
علاج التهاب المسالك البولية الحاد
عند إصابة الإنسان بالتهاب المسالك البولية الحاد يحتاج إلى استشارة الطبيب فورًا، واتباع طرق العلاج التي سيقوم بوصفها الطبيب.
وفي أغلب الحالات يحتاج المريض إلى الرقود في المستشفى لفترات لكي يقوم بتناول المضادات الحيوية اللازمة عن طريق الحقن الوريدي (Intravenous injection).
العلاجات البديلة لالتهاب المسالك البولية
من الممكن الابتعاد عن تناول الأدوية والمضادات الحيوية، والالتزام ببعض طرق العلاج البديلة التي أثبتت فعالية كبيرة في علاج الالتهابات والتخلص منها، بالإضافة إلى التقليل من الأعراض والآلام المصاحبة للالتهابات، ومن تلك الطرق العلاجية البديلة:
الكركم.
التوت البري.
عنب الدب.
نبتة ذيل الحصان.
الثوم.
الوقاية من التهاب المسالك البوليّة
من الممكن اتباع بعض الطرق التي تساعد في وقاية وحماية الجسم من الإصابة بالتهاب المسالك البولية، ومن طرق الوقاية المهمة:
شرب كميات مناسبة من المياه يوميًا، بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل.
الابتعاد عن منتجات النظافة التي قد تسبب الالتهابات.